شاعرٌ رحل في هذه الأيام الصعبة.
إنّه الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم، الذي يمثّل مع زميله وصديق عمره الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش الوجه النضالي المُشرق للقضية الفلسطينية عبر شعرهما النضالي والجمالي..وهنا تكمن الأهمية أيضاً.
سيظلّ سميح القاسم " مرفوع القامة يمشي.."، لأنّ أمثاله وهم قلّة نادرة كتبوا ويكتبون صفحة مضيئة رائدة في تاريخ الشعر والنضال، فلسطينياً، عربياً.. وما هو أبعد.
إنّه الشعر..إنّه كما وصفه الفيلسوف الألماني هيغل " قد يفنى كل شيء في نهاية الأمر، ولا يبقى سوى الشعر ".
الجدير ذكره ههنا، أن الشاعر والفيلسوف اللبناني روبير غانم هو الذي اكتشف درويش والقاسم وأطلقهما عندما كان رئيساً لتحرير " ملحق الأنوار " في منتصف الستينات، وعندما أيضاً كانا، مع سواهما من شعراء الأرض المحتلة يرسلان قصائدهم إلى " الملحق "، وقد تم شرح الحكاية بأكملها في جريدة " الأنوار " ( عدد 13/10/2008).
سميح القاسم..محمود درويش..باقيان في الضمير الشعري والنضالي الفلسطيني والعربي..فليس القاسم ودرويش هما الوحيدان اللذان اكتشفهما غانم، ولكنهما من الأبرز..
0 comments:
إرسال تعليق