رواية (حارة النت) معزوفة وطن !! للروائي العربي عبدالواحد محمد

صدرت  مؤخرا رواية ( حارة النت ) للروائي العربي المصري  عبدالواحد محمد من الهيئة العامة للكتاب المصري كـأكبر مؤسسة للنشرالورقي  في العالم العربي روايته  القرنفلية (حارة النت)  والتي تحمل عزفا وطنيا في خضم صراعات اجتماعية  مريرة تمثلت في حلم اسمه الثورة علي القيود الإجتماعية العديدة  التي تعوق اسمي مشاعر الحب من نموها الفطري والطبيعي  من خلال شخصية بطل الرواية عمر الاسيوطي الصحفي الشاب  ومحاولاته البحث عن مايعوض فقدانه لحبيبته نانا التي كانت الملهمة له في رحلة البحث عن وطن !
 بعدما تخرج في الجامعة وظل يكتب علي جدران الوطن بعض من قصائدها الحالمة بين رفاق روايته حارة النت ومن بينهم اشرف لمعي  الشاب المنغلق علي نفسه في عصر الانترنت  والمتطرف فكريا  ودينيا وعالم السيدة زينب بكل اضواءها الروحية مع رفيق دربه الشاعر مسعد ليلة  الذي جسد روح التمرد والثورة بوعيه المكتوم احيانا مع دخان الأرجيلة  والممنوح لمن حوله بسخريته من اوضاع اجتماعية مقلوبة آن لها أن تتحرر من قيدها  بل كل قيودها !
بل كانت نانا  هي الحياة لبطل الرواية عمر الاسيوطي وهو ينتقل من القاهرة إلي مسقط رأسها المنصورة  بلد الشاعر الرومانسي  الكبير علي محمود طه  وصديقه ايمن زكي  العالم النووي الشاب  واسرته التي تقيم فيها  لعله يظفر برؤياها  ولو صدفة بعدما تزوجت واعتزلت الشعر دون إرادة منها   رغم اطلالة عالم اسمه النت علي كل اشكال الحياة الإجتماعية التي بدت هي الأخري حزينة لغياب نانا !
لكن ظلت( نانا ) تسكن كل نداءات عمرالاسيوطي في رحلته القاهرية بين كل دروبها  العتيقة بحثا عنها في اعماقه التي لم تبرحها  رغم كل القيود المصطنعة من قبل أهل التطرف  لأن الإنترنت غير من اشكالية كبري  وهي الحرية رغم انف الجميع  بل اصبح النت مثل حارة بلا حواجز مفتوحة علي العالم  يلتقي فيها عمر الاسيوطي مع رفاق دربه العربي 
وبينهما حكاوي نانا وقصة عشق لم تنتهي  !
ومن رحم الدروب القاهرية اطلت عليه ذات مساء  مي بلبل  القتاة الجامعية  التي درست الأدب الإنجليزي بجامعة القاهرة  عندما التقي بها بين لحظة وعي وتساؤل خفي  في كل صوره هل الحب كائن ليلي أم نهاري  لتكتب مي بلبل بعض من سطور رواية عمر الاسيوطي حارة النت بعاطفة بنت البلد التي حطمت كل القيود الكلاسيكية رغم كل العواصف الممطرة !
ومع احلام رفاق رواية حارة النت في تغيير واقع اصبح فيه التطرف هو السائد والحب هو الآخريلفظ أنفاسه مع تآكل الطبقة الوسطي التي إنجبت كجيل من المبدعين ومنهم الكاتب الكبير نجم علي نجم  والتهكم المستمر علي رواية أولاد حارتنا للاديب الكبير نجيب محفوظ  من جانب أشرف لمعي ومتطرفي الفكر من اليمين إلي أقصي اليسار  بلغة لا تعترف بالتواصل مع الآخر  كان عمر الاسيوطي  يلتقط كل خيوط روايته حارة النت  بوعي وهدوء الرواي المفكر الفضفاض  والتي تبلغ عدد صفحاتها 187 من القطع المتوسط  بلغة من يبحث  عن الأمل في عصر الإنترنت بعدما اصبح التطرف دينيا وغير دينيا في رحلة كانت ملهمتها نانا  فجرا يسبح في أوصال عمر الأسيوطي بل ورفاق روايته حارة النت 
وللروائي العربي عبدالواحد محمد عدة روايات من بينهما رواية جميلة التي تجسد عمق العلاقات المصرية الجزائرية  ورواية حارس مرمي التي خرجت من رحم الأنتفاضة الفلسطينية ضد المغتصب من خلال بطلها التاريخي أبو رامي   ورواية بدون أحزان أول رواية عربية  عن عالم ذوي الإعاقة خرجت من رحم تونس الخضراء  وغيرهما من روايات جسدت ملامح وطن عربي يغوص في اعماق الروائي العربي الذي لم يسجن قلمه في بيئة أحادية  ليظل الوطن العربي في رواياته جسرا ممتد بين حلم ولقاء بلا حواجز بلا حدود !

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق