نظّمت مدرستا الآباء الكرمليين الأكاديمية والفنية في طرابلس ومجدليا حفل تخرج مشترك لباقة من طلاب الصفوف الثانوية terminale والمهنية bt3 في منطقة مجدليا زغرتا برعاية رئيس مصلحة التعليم الخاص في لبنان الاستاذ عماد الأشقر، وذلك بحضور الرئيس الاقليمي للرهبانية الكرملية في لبنان الأب العام ريمون عبدو ممثلاً بالرئيس السابق للرهبانية الأب مخول فرحة، المونسنيور بولس قطريب، رئيس مدرسة الكرملية في مجدليا الأب عبود عبود، مديرة الكرملية مجدليا الاكاديمية الدكتورة رانيا حرب، رئيس مدرسة كرملية طرابلس الاكاديمية الأب طوني زيادة، مدير مدرسة الكرملية الفنية والاكاديمية في طرابلس الاستاذ جوزيف يرق، مدير الكرملية الفنية في مجدليا الاستاذ جرجي جوخدار، الأرشمندريت الياس البستاني، مدير القسم الثانوي في مجدليا الأستاذ ميشال قديسي، ممثلي الجامعات الخاصة، أعضاء المجلس الاستشاري للرهبانية الكرملية في لبنان، رئيس واعضاء المكتب الاقتصادي والتربوي للرهبنة الكرملية الى حشد من الفعاليات التربوية والاقتصادية والاجتماعية والدينية وذوي المتخرجين.
بداية مع النشيد الوطني اللبناني، ثم اعتلى المنبر عرّيف الحفل الاستاذ موريس كفرزلي الذي قال في كلمة ترحيبية: “أرحب بكم في هذا الصرح الكرملي العريق الذي يتعهد تنشئة أجيال الغد، هذا اليوم هو يوم الحصاد وتجميع المواسم”.
وعبّرت الطالبة ضحى حمود والطالب جورجيو قبرصي في كلمة باللغة الفرنسية عن شكرهما لمدرستيهما وقالا: “نتخرج اليوم ونترك وراءنا الكثير من الذكريات والوقت يمر بسرعة ونصبّ جهدنا كي تتكلل حياتنا بالنجاح”.
بعد كلمة الطالبين، سلّم دانييل حنا الطالب في مدرسة الكرملية مجدليا لسناء حافضة الطالبة في مدرسة الكرملية طرابلس الامانة وهي كيانة عن العلم الكرملي التي تعهدت باسم زملائها وزميلاتها صون هذه الامانة.
وأشار الرئيس السابق للرهبانية الكرملية الأب مخول فرحة متحدثاً باسم الأب العام ريمون عبدو الى أنه “لمن دواعي سروري ان تجتمع المدارس الكرملية في الشمال لتخريج طلابها وهي في حالة تقدم مستمر، داعياً الطلاب الى استمرار التواصل مع بعضهم البعض ومع مدرستهم متوجهاً اليهم بالقول: “ستظلون أبناءنا وأبوابنا مشرّعة لكم متى تقصدوننا”.
وأوصى الأب فرحة الخريجين والخريجات على العمل من أجل نشر وتطبيق المبادئ الاخلاقية ومحاربة الفساد لأن لبنان بأمسّ الحاجة للتخلص من هذه الآفة”.
وأبدى رئيس مصلحة التعليم الخاص في لبنان الاستاذ عماد الأشقر عن فرحته بزيارة قضاء زغرتا للمرة الأولى، وأكد في كلمته أننا “نعيش في عالم يقيس الاشياء والانسان بالمال ولكن هناك أموراً لا تقاس بالمال ولا تباع لا بالجملة ولا بالمفرق، ساعدوني لكي أُدرك بكم نشتري الامانة وكيف نسعّر الثقة بالنفس، أخبروني أين تباع المحبة “محبة المختلف” في زمن الانقسامات”.
وشدد الأشقر على أن المدارس الكرملية مبنية على ثوابت قيّمة ولديها رسالة تربوية وانسانية ووطنية قيّمة، مقدماً الشكر للطاقم التعليمي الذي في ظلّ الأزمة التي تعصف بالمدارس وتضرب العائلة التربوية لم يتوانَ عن تأدية واجباته على أكمل وجه، معتبراً ان الطلاب هم الشمعة في الظلمة.
وأضاف الأشقر: “الازمة التربوية لم تنتهِ وكلنا في مركب واحد لذا علينا ان نكون يدا واحدة خاصة واننا بدأنا نسمع باقفال بعض المدارس وطرد معلمين ومعلمات وانني اسمع وجع الأهالي يومياً في مكتبي”.
وجرى بعد القاء الكلمات تسليم الشهادات، وأوضح في كلمة ختامية الأب طوني زيادة أن هناك لحظات في العمر لا تتكرر متمنياً للطلاب المتخرجين مستقبلاً ملؤه النجاح والتفوق رغم كل الضبابية التي يمكن ان تعترضه والمستقبل أنتم من يبنيه، لافتاً الى أن هذا المكان الكرملي له خاصية مميزة عنده.
اللحظة الأخيرة من الاحتفال كما جرت العادة، رمى المتخرجون والمتخرجات القبعات ابتهاجاً وشربوا نخب المناسبة مع من علّمهم وربّاهم.
•
0 comments:
إرسال تعليق