وقّع العميد الركن بدوي مرعب كتابه الرابع "جبل المكمل بين الطوبوغرافيا والطبيعة" برعاية بلدية زغرتا-اهدن في مبنى الكبرى الاثري في اهدن، بحضور قائد الجيش العماد جوزاف عون ممثّلاً بالعميد الركن يعقوب معوض، رئيس تيّار المرده سليمان فرنجية ممثلاً بالسيدة ماريا يمّين، النائب اسطفان الدويهي، وزير الأشغال يوسف فنيانوس ممثّلاً بالسيد طوني فرنجية، الوزير بيار رفّول ممثلاً بالسيد بول مكاري، مدير المخابرات ممثلاً بالعقيد جاك فنيانوس، رئيس بلدية زغرتا اهدن الدكتور سيزار باسيم، النائب السابق قيصر معوّض، السادة يوسف بهاء الدويهي، سركيس بهاء الدويهي وزياد المكاري ، رئيسة مؤسسة يوسف بك كرم الانسة ريتا كرم، السيدة مارينا سليم كرم، ضباط من الجيش وقوى الامن الداخلي، رؤساء بلديات، مخاتير، اعلاميين، بيئيين وشخصيات اجتماعية.
بعد النشيد الوطني اللبناني، استهلت الكلام الإعلامية باسكال فرنجية التي قالت "هو كتاب فريد من نوعه من حيث المضمون، لأنه يبرز جمال جبالنا وأوديتنا ويعرف القارئ بلغة سهلة ورسوم واضحة وخرائط مبسطة على المعالم الطبيعية لجبل المكمل ومحيطه، واستعمل المؤلّف العلوم العسكرية لغايات مدنية، إذ أن قراءة الخرائط العسكرية للجرود وفق الأسلوب العسكري لضابط متمرّس في علم المدفعية وقراءة الخرائط، ترجمت بوضوح في الكتاب، من خلال إظهار معالم الجبل الطبيعية، ولعله كتاب دليل لرواد السياحة البيئية، وهواة السير في الجبال لاكتشاف جمالها وسحرها".
وقال نائب رئيس بلدية زغرتا اهدن المهندس غسّان طيّون انّ "أهمية هذا الكتاب ومحتواه تتركز في عدة نواح أو محاور منها التقني ومنها ما يمكن البناء عليه للإجابة على تساؤلات متعلقة بالحيّز الجغرافي نفسه، وتملكّه بالممارسة من قبل الإنسان، كما بأهمية تكوينه السطحي ومدلولات هذه "الجيومورفولوجيا".
وشدد طيون على "توظيف هذا العمل الهاٮٔل كمّاً ونوعاً في تنمية منطقتنا والإنسان؟ أوّلاً عبر ربط المسالك بدرب الجبل اللبناني، والحرص على ممارسة مسؤولة للسياحة في الجبال. ثمّ الاستفادة من البعد العلمي للكتاب للعبور نحو ثقافة من نوع آخر تتعاطى مع الحيّز الجغرافي ومخزونه بما يضمن استدامة دوره المادي واللامادي. واعتماد التسميات ذات الهوية لأنها شاعرية ويسهل حفظها في الذاكرة الفردية والجماعية ﮲ڡتساعد في وضع خطط للطوارئ. واخيراً كم نحن بحاجة الْيوم للغة مشتركة وفهم واحد للحيّز الجغرافي وأهميته التاريخية بالإستناد الى الموضوعية والعقلانية مع الحفاظ على التعلق العاطفي بالمكان".
ورأى انّ "كتاب الجنرال بدوي مرعب يُؤْمِن القاعدة الصلبة لهذا ا﮲لفهم المشترك لتراث بات مهدداً ڡعسى ان نتمكن من حمايته دون تتحيف".
وختم"تبنى مجلس بلدية زغرتا اهدن ٢٠١٩ سنة للتراث على غرار سنة صليبا الدويهي ﮲ڡلنعمل معاً على تظهير إرثنا الطبيعي والجيولوجي وحمايته عبر احيائه بمسؤولية".
العميد الركن بدوي مرعب
وفي كلمة المؤلّف العميد الركن بدوي مرعب أوضح انّ الجزء الأوّل من الكتاب "يشرح بأسلوب عسكري علمي عن ربط رؤوس القمم والأودية، لأقضيةبشري – الضنية – زغرتا – الكورة – البترون، التي تبلغ مساحتها تقريباً 1160 كلم مربع. بغض النظر عن حدودها الإدارية انطلاقًا من قمم جبل المكمل وبالتحديد الزنانير (3073 م) أي أقل بــ 14 متر من قرنة السودا (3087 م) لأنها هي المحور بعملية ربط القمم. واظهرت حدود جبل المكمل وقمم- أودية-أنهر- ينابيع- خسفات مناطق أقضية بشري – المنية/الضنية – زغرتا بخرائط، لأن رحلات السير التي مشيتها موجودة ضمنها".
وأضاء المؤلف في الجزء الثاني على 13 مسلك شارحاً أبرز معالمها الطبيعية والجغرافية ودالاً عليها، بصوَر التقطها بنفسه،مرفقا الكتاب بجداول تشير الى مواقع الينابيع والقمم والأودية وبعض المغاور ونقاط المسالك وخرائط مفصلة عن المسالك والمناطق بعد تقسيمها ، مع CD صور لمناطق الجرود مع تسمياتها.
كما اقترح العميد الركن على بلدية زغرتا اهدن أخذ المبادرة والقيام بحملة لإعادة تأريف طرقات الإجر في الجرود او السلّان باللغة العسكرية من جديد، لأنّ قسماً كبيراً منها اختفى" خاتماً كلامه "هدفي الإضاءة على الجرود التي هي صحيح من حجر وتراب ولكن فيها روح وتاريخ، وعند قراءتي تسميات الخريطة وشرح معانيها شعرت كأني أقرا كتاب تاريخ السكان الذين ترددوا عليها.
ثمّ قدّم المؤلف نسخة من كتابه لرئيس بلدية زغرتا اهدن الدكتور باسيم عربون شكر لرعايته اطلاق الكتاب ونسخة للسيد انطونيو يمين عربون شكر لدعم طباعة الكتاب، وقدمت ابنتاه نايله وماريا له الزهر ووقّع كتابه للحضور وبجانبه مجموعة كبيرة من حجارة جبل المكمل جمعها العميد الركن خلال رحلاته في جبل المكمل وهي وتدلّ عن تكوينه، وشرب الجميع نخب المناسبة.
0 comments:
إرسال تعليق