الشاعر رشدي الماضي للجاليات العربيّة: أنتم لي في الغربة دار


أكمل الشاعر رشدي الماضي، قبل عودته الى البلاد، جولة ثقافية في أوروبا وكندا، شارك خلالها الجاليات العربية في أمسيات أدبيّة أقامتها الجمعيات والمؤسسات الفاعلة هناك...
هذا، وأفاد الماضي، أنَّه استهلّ نشاطه في العاصمة الهولندية أمستردام، حيث التقى الناشطة الثقافيّة السيدة مارتينا بيكر، التي استضافته في صالونها الأدبي في أمسية خاصة شارك فيها عدد من المثقفين العرب والأجانب عَشَّاقي اللغة العربيّة وآدابها...
حيث تمحور الحديث عن ديوان الشاعر الماضي – القدس العشر المبشّرات... وفدوى – الذي أصدرته دار الكتاب – كل شيء – لصاحبها ومؤسسها خلّ الكتاب الوفيّ الأستاذ صالح عبّاسي...
والذي بدأه الماضي بالحديث عن المدينة في شعره، من خلال مقارنة قصيرة حملت عنوان... مدينتي قصيدتي.. أشعر أنّني أحبّك!!!... تناول فيها قصائده عن حيفا، عكا، يافا والقدس...
ثم أجاب خلال وصلة حوار مع جمهور الحاضرين عن أسئلتهم وكان مسك الختام قيام الماضي بقراءّة باقة من قصائده خصّص خلالها قصيدة لكل مدينة على حدة.. ثمّ باح للحضور أنّ علاقته بالناشطة المضيفة تعود الى الزمن الجميل قبل سنوات طويلة حين زارت حيفا والتقت مع عدد من محاضري قسم اللغة العربية في جامعة حيفا ومع نخبة من النشاء العرب منهم: الأب إبراهيم داود والصديق المرحوم منير أيوب – خال القائد السياسي البارز الرفيق رجا زعاترة – والفنان المربي المرحوم مسلّم حمام...
أما محطته الثانية فكانت للعاصمة الإيطالية روما، والتي اجتمع فيها الى مندوبين عن أكاديمية فديريكو الثاني للشعر ومقرّها مدينة نابولي والتي منحته في مهرجان شعري خاص شهادة – شاعر الإنسانية – بالتعاون مع جمعية – الزيتونة – التي أسّسها ويفعّلها الشاعر الفلسطيني المغترب، ابن أم الفحم البار الدكتور صلاح محاميد...
وبعد مغادرته روما توجّه الشاعر الماضي الى كندا ومدينة مسيساغا وشقيقتها تورنتو... وحلّ ضيفا على أصدقائه رجال الإعلام... الفنان المسرحي محمد هارون، صاحب صحيفة – ساخر سبيل – والأستاذ جمال القريوطي صاحب صحيفة – الوطن – والدكتور نزيه خطاطبة، صاحب صحيفة – مشوار... فقام بزيارة وديّة لمكاتب كل صحيفة على حِدة معربا عن شكره العميق لقيامهم بنشر قصائده ومقالاته التي تصلهم في كل عدد مما أتاح له الفرصة للوصول الى القراء العرب هناك...
هذا ودعا الفنان المسرحي والإعلامي محمد هارون الشّاعر الماضي ليشارك في حفل اختتام الورشة المسرحيّة لفرقة تياترو الكندية، والتي أشرف عليها تطوعا، هو والمسرحي المتميّز الدكتور جورج وديع ابن أرض الكنانة، وشارك فيها عدد من الشابات والشباب العرب في المدينة...
وفي كلمته أبرز الماضي أهمية المسرح كفعل تحرري إنساني يُخرج صاحبه من الاستلاب الفكري، حيث يساهم في تحرير عقله من ذهنيّة التابع والمتبوع في أفكاره... خاصة إذا تضمّن لغة جديدة من خلال ما يُعرف بمسرح الدّهشة...
أما مسك ختام زيارته، فجعلها الشّاعر الماضي أمسية خاصة أقامها في – البيت الفلسطيني – هناك حيث حلّ ضيفا على أسرته وقام بتنظيم الأمسية مديرها التنفيذي الدكتور محمود جاسر (أبو ليلى)... افتتحها بقصيدة أهداها للبيت، بعنوان:
"أنتَ لي في المنفى دار... ثمّ قام الفنان الدكتور رضوان طالب، بقراءة فنيّة لقصيدتيه – لحيفا أغنّي – وبوح طفل في المخيم... مطعّما قراءته بعزفه على العود... حيث قام الماضي بعد ذلك بتقديم مداخلة عن موضوع: المدينة في القصيدة العربية والفلسطينية... أعقبها حوار حول الموضوع، ثم قرأ عددا من قصائده من ديوانيه: مفاتيح ومنازل الكلمات – وعتبات لعودة زمن الخروج...
وقام عريف الأمسية الفنان محمد هارون باختتامها بقراءة الفقرة الأخيرة من قصيدة "أنتَ لي في المنفى دار:
... ألقيني... لأعلى ألِفَيْكَ... أتلقّفُ التَّائهَ من مطر... وأقول بعد قليلين:
كُن على البيت بردا... وعلى فلسطين... على فلسطين السّلام...  
................................................................................................................
يرسل للنشر: من قبل الشاعر والإعلامي حاتم جوعيه  - المغار - الجليل -  فلسطين 


CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق