ثلاثة فلسطينيين سبب الاحتفال به.. اليوم العالمي للشعر
إيناس النني
يحل اليوم، الموافق 21 مارس، العديد من المناسبات العالمية، ليس فقط الاحتفال بعيد الأم في الوطن العربي، بل تحتفل الدول، باليوم العالمي للشعر والذي أعلنته منظمة اليونسكو عام 1999. والهدف من هذا اليوم هو تعزيز القراءة والكتابة ونشر وتدريس الشعر في جميع أنحاء العالم. في دورة اليونسكو التي أعلن فيها عن هذا اليوم، صُرّح بأن الهدف هو "تجديد الاعتراف وإعطاء زخم للحركات الشعرية الوطنية والإقليمية والدولية".
في شهر مايو 1997 انعقد مهرجان ربيع الثقافة الفلسطينية لمدة أسبوعين في فرنسا بمشاركة ثلاثة شعراء فلسطينيين عالميين هم (فدوى طوقان - محمود درويش - عزالدين المناصرة) حيث وجه الشعراء الثلاثة بيان نداء الى مدير العام اليونسكو فيديريكو مايور بعنوان (الشعر شغف الانسانية – الشعر بوصلة العالم) طالبوا فيه ب (ضرورة تسمية يوم عالمي خاص بالشعر).
في عام 1998 تابع مثقفون مغاربة في (اللجنة الوطنية المغربية) تنفيذ الفكرة الفلسطينية حيث قدموا طلبا مماثلا -حتى صدر القرار عام 1999. وبهذا تكون فكرة اليوم العالمي للشعر فلسطينية الأصل 1997 - مغربية المتابعة 1998.
وفي بيان لليونسكو بشأن هذا اليوم قالت" في عالم اليوم تعطش لبعض الاحتياجات الجمالية وميكن للشعر أن يلبي هذه الاحتياجات إذا اعترف بدوره الاجتماعي في مجال التواصل بين البشر حيث يشكل أداة لإيقاظ الوعي والتعبير عنه؛ ويشهد العالم - منذ عشرين عاما – حركة حقيقية لصالح الشعر، وصارت الأنشطة الشعرية تتكاثر في مختلف الدول والأعضاء ويزداد الشعراء عددا؛ وكل هذا يعبر عن حاجة اجتماعية تدفع الشبيبة - على الأخص - إلى العودة إلى المنابع، وتشكل وسيلة يمكنهم بها مواجهة الذات، بينما يشدهم العالم الخارجي إليه بقوة بعيدا عن ذواتهم".
وأضاف البيان "بات الشاعر يضطلع بدور جديد كإنسان وصار الجمهور يقبل بصورة متزايدة على الأمسيات الشعرية التي يلقي الشعراء فيها قصائدهم بأنفسهم؛ وتمثل هذه الحركة الاجتماعية لاكتشاف القيم المتوارثة، عودة إلى التقاليد الشفوية وقبول الكلمة المنطوقة كعنصر يعزز البعد الاجتماعي لدى الإنسان ويجعله أكثر انسجاما مع نفسه".
ولا يزال يوجد اتجاه لدى وسائل الإعلام والجمهور العريض عموما يجنح إلى عدم أخذ الشاعر على محمل الجد، لذلك يصبح من المفيد التحرك للانعتاق من هذا الوضع لكي ينبذ هذا التصور ويأخذ الشعر مكانه الصحيح في المجتمع ومن هنا أعلنت اليونسكو في مؤتمرها العام، من الدورة الثلاثين التي عقدت بباريس في عام 1999، إعلان يوم 21 مارس يوما عالميا للشعر.
(1) اليوم العالمي للشعر… فكرة فلسطينية الأصل
• إعداد : علاء محمود- (القدس ):
يحتفل باليوم العالمي للشعر في 21 آذار (مارس) من كل عام. وقد أعلنته منظمة اليونسكو عام 1999. والهدف من هذا اليوم هو تعزيز القراءة والكتابة ونشر وتدريس الشعر في جميع أنحاء العالم. في دورة اليونسكو التي أعلن فيها عن هذا اليوم، صُرّح بأن الهدف هو “تجديد الاعتراف وإعطاء زخم للحركات الشعرية الوطنية والإقليمية والدولية”.
كان يحتفل بهذا اليوم عموماً في شهر تشرين الأول (أكتوبر)، أحياناً في اليوم الخامس منه، لكن في نهايات القرن العشرين، احتفل العالم به في 15 تشرين الأول (أكتوبر) وهذا اليوم يصادف ذكرى ميلاد ورغيليوس الملحمي الروماني والحائز جائزة أوغستان للأدب. وعليه فقد حافظت العديد من الدول على هذا التقليد بالاحتفال باليوم الوطني للشعر أو اليوم العالمي للشعر في تشرين الأول.
- في شهر ماي 1997 ؛انعقد (مهرجان ربيع الثقافة الفلسطينية) لمدة أسبوعين في فرنسا بمشاركة ثلاثة شعراء فلسطينيين عالميين هم ( فدوى طوقان – محمود درويش – عزالدين المناصرة )-حيث وجه الشعراء الثلاثة بيانا- نداء الى مدير العام اليونسكو فيديريكو مايور بعنوان ( الشعر شغف الانسانية – الشعر بوصلة العالم )، طالبوا فيه ب ( ضرورة تسمية يوم عالمي خاص بالشعر) .
في عام 29-1-1998 تابعت (اللجنة الوطنية المغربية) ، تأييد الفكرة الفلسطينية حيث أرسلت رسالة تأييد للمبادرة الفلسطينية ، وقّعها رئيس الوزراء المغربي عبد الرحمن اليوسفي .-حتى صدر القرار عام 1999. وبهذا تكون فكرة اليوم العالمي للشعر فلسطينية الأصل 1997 -مغربية المتابعة 1998
ووفقا لمقرر اليونسكو، فإن الهدف الرئيسي من ذلك هو دعم التنوع اللغوي من خلال التعبير الشعري، ولإتاحة الفرصة للغات المهددة بالاندثار بأن يُستمع لها في مجتمعاتها المحلية.
وعلاوة على ذلك، فإن الغرض من هذا اليوم هو دعم الشعر، والعودة إلى التقاليد الشفوية للأمسيات الشعرية، وتعزيز تدريس الشعر، وإحياء الحوار بين الشعر والفنون الأخرى مثل المسرح والرقص والموسيقى والرسم وغيرها، كما أن الهدف منه أيضا هو دعم دور النشر الصغيرة ورسم صورة جذابة للشعر في وسائل الإعلام بحيث لاينظر إلى الشعر بعد ذلك كونه شكلا قديما من أشكال الفن.
• (2) سهام بارودي: (اليوم العالمي للشعر فكرة فلسطينية الأصل):
انعقد في شهر مايو أيار عام 1997 في باريس ومدن فرنسية أخرى ( مهرجان ربيع الثقافة الفلسطينية)، بمشاركة ثلاثة شعراء فلسطينيين عالميين هم ( فدوى طوقان – محمود درويش – عزالدين المناصرة): نابلس -عكا – الخليل… وعدد من الروائيين والقصاصين من مناطق أخرى من فلسطين…. وصفت (جريدة القدس العربي )، هذا المهرجان بأنه… ( نقلة نوعية وغير مسبوقة على الصعيد الأوروبي ).. وكان من حضور أمسيات الشعراء الثلاثة (درويش والمناصرة وفدوى ) …حشود من الفرنسيين والعرب وبعض المثقفين العالميين منهم ( جاك دريدا- تودوروف – مكسيم رودنسون ) وغيرهم. وشارك في هذا المهرجان المؤرخ الفلسطيني الياس صنبر. وأقيم حفل تكريم لمحمود درويش حضرته ( ليلى شهيد )،سفيرة السلطة الفلسطينية في فرنسا - حيث منحته الحكومة الفرنسية وسام الفارس. كما أقيم حقل توقيع في مكتبة ابن سينا في باريس وحفل توقيع اخر في مدينة بوردو لعزالدين المناصرة الذي وقع مختارات من أشعاره بعنوان ( رذاذ اللغة ) مترجمة الى الفرنسية.وعلقت على حيطان باريس صور الشعراء وأغلفة كتبهم ومقتطفات من قصائدهم. – أثناء هذا المهرجان وجه الشعراء الفلسطينيون الثلاثة نداء الى المدير العام لليونسكو الدولية بعنوان ( الشعر روح الإنسانية – الشعر جسد العالم ) طالبوا فيه ب ( ضرورة تسمية يوم عالمي خاص للشعر ). كان هذا في شهر ماي 1997. – وبعد عام تقريبا أي في عام 1998 – وجه (بيت الشعر المغربي) نداء مشابها يؤكد ويكرر ما ورد في النداء الفلسطيني وتابعت السلطات المغربية الأمر بصفتها ( دولة كاملة العضوية في اليونسكو )حتى صدر قرار تسمية يوم 21 مارس يوما عالمياللشعر.. وفي الخلاصة ( الفكرة فلسطينية الأصل والمتابعة مغربية ) صدر في 18 نوفمبر 1999 بعد استشارة 30 منظمة ثقافية في العالم.
• (3) الشاعر شوقي عبدالأمير: ( اليوم العالمي للشعر فكرة فلسطينية الأصل ) :
هذا اليوم 21/مارس هو اليوم العالمي للشعر منذ أن أقرت ذلك منظمة اليونسكو عام 1999، وقد كنت يومئذٍ مستشار اليونسكو الثقافي في المنطقة العربية ، أشرف على أكبر مشروع ثقافي عربي مشترك ” (كتاب في جريدة ) “الذي كان يصدر في معظم العواصم العربية بمعدل ثلاثة ملايين نسخة لكل عدد ، وكان مقر عملي في بيروت.
- انطلقت فكرة هذا اليوم من ” مهرجان ربيع الثقافة الفلسطينية في باريس عام 1997″ حيث وجه الشعراء المشاركون ( محمود درويش، فدوى طوقان، عزالدين المناصرة )الى مدير عام اليونسكو فيديريكو مايور وكان شاعرا أيضاً ، نداءً بعنوان ” الشعر شغف الانسانية، الشعر جسد العالم “وطالبوا بضرورة تسمية يوم عالمي للشعر .
في العام التالي تابع شعراء ومثقفون من المغرب هذا النداء من خلال (اللجنة الوطنية المغربية) التابعة لليونسكو. وعندما(1998)، بدأ المجلس التنفيذي للمنظمة مناقشة هذه المبادرة جاء دورنا، نحن الشعراء والاعلاميين العرب العاملين في المنظمة لنمارس كل أنواع الدعم والضغط باتجاه استصدار هذا القرار التاريخي. وبالفعل تبنى المجلس التنفيذي لليونسكو هذا القرار في جلسته الاولى لعام 1999. كان أول احتفال عربي بهذه المناسبة هو الذي نظمته، بصفتي مستشار اليونسكو الثقافي، في عام 2000 في( مسرح المدينة ببيروت) وقد أردته مختلفا عن كل الاحتفالات الشعرية لكونه يمثل الشعر وكل الشعراء ولهذا طلبت من كل شاعر يرغب بالمشاركة، ان يقول ولو بيتا واحداً كتحية للشعر في يومه. اثارت الأمسية الكثير من ردود الأفعال المؤيدة والمعترضة لغرابتها وجرأتها في الاحتفاء بكل شاعر مهما كان. ذلك لأنني انطلقت من فكرة انه، في هذا اليوم، لا يوجد شاعر كبير وآخر صغير ولهذا من حق كل شاعر ان يقول كلمته ويحتفل بهذه المناسبة.
• (4) إسماعيل حامد (صوت العراق): (اليوم العالمي للشعر … طيبته أنفاس الربيع ومحبة الأم):
ان الحادي والعشرين من آذار حمل لنا في زمنهِ المحدد ثلاثة أعياد (الربيعُ، والام، والشعر) فطيبّت أنفاسُ الربيع ومحبة الأم والشعر، وقد نوهت منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بقيمة الشعر باعتباره رمزا لإبداع العقل البشري إذ شادت بالرجال والنساء الذين لا يملكون سوى أقلامهم وألسنتهم للتعبير عن أفكارهم وآرائهم وخواطرهم، معتبرةً ان الشعر يساهم في توسيع آفاق إنسانيتنا المشتركة، ويساعد على تعزيزها وترسيخها ويجعلها أكثر تضامنا.
وتحتفل اليونسكو سنويا باليوم العالمي للشعر، حيث اُعتمد في أثناء الدورة الثلاثين التي عقدت في عام 1999 بباريس – مقررا بإعلان 21 آذار/مارس من كل عام يوما عالميا للشعر.
وكان يحتفى بهذا اليوم عموماً في شهر تشرين الأول (أكتوبر)، وأحياناً في اليوم الخامس منه، لكن في نهايات القرن العشرين، احتفل العالم به في 15 تشرين الأول (أكتوبر) لأن هذا اليوم وافق ذكرى ميلاد (ورغيليوس) الملحمي الروماني والحائز جائزة أوغستان للأدب، وعليه فقد حافظت العديد من الدول على هذا التقليد بالاحتفال باليوم الوطني للشعر أو اليوم العالمي للشعر في تشرين الأول.
حتى جاء عام 1997 وانعقد مهرجان ربيع الثقافة الفلسطينية لمدة أسبوعين في فرنسا بمشاركة ثلاثة شعراء فلسطينيين عالميين هم ( فدوى طوقان – محمود درويش – عزالدين المناصرة )، حيث وجه الشعراء الثلاثة بيانا، نداء الى مدير العام اليونسكو (فيديريكو مايور) بعنوان ( الشعر روح الانسانية – الشعر جسد العالم ) طالبوا فيه بـ ( ضرورة تسمية يوم عالمي خاص بالشعر ). في عام 1998 تابع مثقفون مغاربة في (اللجنة الوطنية المغربية ) تنفيذ الفكرة الفلسطينية حيث قدموا طلبا مماثلا، حتى صدر القرار عام 1999.
وبهذا تكون فكرة اليوم العالمي للشعر فلسطينية الأصل 1997 – مغربية المتابعة 1998 . ووفقا لمقرر اليونسكو، فإن الهدف الرئيسي من ذلك هو دعم التنوع اللغوي من خلال التعبير الشعري، ولإتاحة الفرصة للغات المهددة بالاندثار بأن يُستمع لها في مجتمعاتها المحلية، وعلاوة على ذلك، فإن الغرض من هذا اليوم هو دعم الشعر، والعودة إلى التقاليد الشفوية للأمسيات الشعرية، وتعزيز تدريس الشعر، وإحياء الحوار بين الشعر والفنون الأخرى مثل المسرح والرقص والموسيقى والرسم وغيرها، كما أن الهدف منه أيضا هو دعم دور النشر الصغيرة ورسم صورة جذابة للشعر في وسائل الإعلام بحيث لا ينظر إلى الشعر بعد ذلك كونه شكلا قديما من أشكال الفن.
• (5) – الصحافية نعمة عز الدين ( إرم نيوز): الشعراء يبدعون أطول مخطوطة شعرية في التاريخ:
اختارت المنظمة العالمية للتربية والثقافة “اليونسكو”، يوم 21 مارس عام 1999، ليكون يومًا عالميًا للاحتفاء بالشعر والشعراء، حيث تقرع الطبول وتـُدق الأجراس في ربوع الوطن، للتذكير بالكلمة الجميلة والمشاعر الفياضة والأحاسيس الرقيقة، التي يمتاز بها الشاعر المخلوق الذي ينثر كلامًا أخاذًا يسحر العقول ويأخذ بالألباب.
- وقد كان يحتفي بهذا اليوم، في شهر أكتوبر، وأحيانًا في اليوم الخامس منه، لكن في نهايات القرن العشرين، احتفل العالم به في 15 أكتوبر، وهذا اليوم يصادف ذكرى ميلاد ورغيليوس الملحمي الروماني، والحائز على جائزة أوغستان للأدب، وعليه فقد حافظت العديد من الدول على هذا التقليد، بالاحتفال باليوم الوطني للشعر، أو اليوم العالمي للشعر في أكتوبر.
- في شهر ايار 1997، انعقد مهرجان ربيع الثقافة الفلسطينية، لمدة أسبوعين في فرنسا، بمشاركة ثلاثة شعراء فلسطينيين عالميين، هم (فدوى طوقان – محمود درويش – وعز الدين المناصرة)، حيث وجه الشعراء الثلاثة بيانًا، – نداء إلى مدير العام اليونسكو، فيديريكو مايور بعنوان الشعر شغف الإنسانية أو الشعر بوصلة العالم-، طالبوا فيه بضرورة تسمية يوم عالمي خاص بالشعر.وفي عام 1998، تابع مثقفون مغاربة في (اللجنة الوطنية المغربية) تنفيذ الفكرة الفلسطينية، حيث قدموا طلبًا مماثلًا، حتى صدر القرار عام 1999، وبهذا تكون فكرة اليوم العالمي للشعر فلسطينية الأصل 1997، مغربية المتابعة عام 1998.
• (6) حسن بولهويشات: شعراء في مواجهة الموت المجاني :
اليوم 21 آذار/مارس، هو اليوم العالمي الذي اختارته اليونسكو ليكون اليوم العالمي للشعر، بعد أن تمخّضت الفكرة على هامش مهرجان الربيع الثقافي الفلسطيني الذي انعقد في باريس 1997، حيث تقدّم ثلاثة شعراء من فلسطين، وهم (محمود درويش فدوى طوقان وعزالدين المناصرة)، بطلبٍ إلى المدير العام لليونسكو من أجل تحديد يوم عالمي خاص بالشعر. وهو الطلب الذي شجّع مثقفين مغاربة على تقديم طلب مماثل إلى اليونسكو في العام الموالي، قبل أن يصدر القرار عام 1999.
وقد واظبت اليونسكو منذ ست عشرة سنة، على دعوة الدول الأعضاء، في رسالةٍ سنوية، الى الاحتفال بهذا اليوم العالمي وإعلاء صوت الشعر في منصّات الأمسيات الشعرية وفضاءات دور الشباب والمؤسسات التعليمية، في سعي حثيثٍ لتغليب لغة الفن والنقاء الروحي على لغة الرداءة والبشاعة.. ويحتفل شعراء العربيّة بهذا اليوم العالمي هذه السنة في أجواء حزينة جدا وبمرارة في اللسان، بعد أن صارت حياتهم صيداً سهلا لكرابيج المخزن ومزاج الفكر المتطرف، فتارة يُعدم هذا وتارة يُجلد ذاك. وفي أحسن الحالات تتمّ جرجرتهم الى المحاكم ورميهم في السجون بعد محاكمات شكلية وهزليّة في الغالب.
• (7) محمد الظفيري: (اليوم العالمي للشعر):
كان الشعر ولايزال، هو حجر الأساس في الحفاظ على الهوية الوطنية والتقاليد الثقافية الإنسانية، فهو لسان حال الشعوب، وهذه القيمة الحقيقية للشعر فيها تأكيد على قدرته القوية على التواصل عبر مراحل السنين، وهذا الانتشار ينمُّ عن اتصال مستمر لا ينقطع يربط الثقافات الشعبية للأمم والشعوب. هذا الشيء من أهم المسببات لأن تتخذ منظمة اليونيسكو قرارها التاريخي بالاحتفال باليوم العالمي للشعر سنوياً، حيث تمَّ اعتماد يوم الحادي والعشرين من شهر مارس من كل عام يوماً عالمياً للشعر، وهذا الاحتفال مؤشر على دعم الثقافات الشعبية، والحث على نظم الشعر باللغات الوطنية، أو القومية للشعوب، مهما كانت هذه اللغات، ومهما كان حظها من الانتشار، وذلك من أجل حفظ أكبر قدر ممكن من اللغات الإنسانية المهددة بالذوبان والتلاشي، بالإضافة إلى تعزيز دور الشعر في المجتمعات، والدعوة إلى تدريسه، وكشف ما به من جماليات فنية، خاصة أن الشعر مرتبط بعددد لا بأس به من الفنون مثل: المسرح والموسيقا والغناء والرقص، على سبيل المثال. إن الإعلان العالمي الصادر من منظمة اليونيسكو في عام 1999م، يهدف كذلك إلى التحفيز على القراءة والكتابة، ومن بعد ذلك نشر الشعر، وتوزيعه وطباعته بكافة اللغات، ومَنْ يقرأ عن سبب هذا الإعلان، سيجد أن (العرب)، التي تعدُّ أمة البلاغة، هي التي انطلقت منها فكرة هذا المشروع الثقافي الرائد، حيث وجَّه ثلاثة شعراء من فلسطين، وهم: (محمود درويش، وعز الدين المناصرة، وفدوى طوقان)، على هامش مهرجان الثقافة الفلسطينية المنعقد في فرنسا في شهر مايو من عام 1997م، نداءً إلى المدير العام لليونيسكو، طالبوا فيه بأن يُخصَّص يوم عالمي للاحتفال بالشعر، وفي العام التالي تابع مثقفون مغاربة هذا النداء الفلسطيني، لتقرر هذه المنظمة الثقافية في العام الذي يليه، وهو عام 1999م، الإعلان الأممي للاحتفال باليوم العالمي للشعر. هذا الموقف الصادر من المطالبين بتخصيص يوم عالمي للشعر النابع من شعراء عربفي المقام الأول مردُّه ارتباط العربي بالشعر، فالعربي لا يترك الشعر إلا إذا تركت الإبل الحنين، وأمام هذا الانفتاح الهائل في نظم المعلومات، وارتفاع وتسارع عجلة تقنية الاتصالات، والزيادة الملحوظة في أعداد البشر، وما يواكب هذا الاضطراد المتزايد من كثرة في الإنتاج الثقافي والمعرفي، وما تختزله الشعوب من ثقافات جُلُّها لم يدوَّن بعد، فقد صار من الضرورة بمكان تخصيص يوم عالمي لتحتفل به شعوب الأرض بهذا الشعر المعبِّر عن خبايا الشعور، ومكنون الصدور والأنفس. الحقيقة، التي يغفل عنها كثير من المتابعين، لا تتعلق بالشعر بحد ذاته، لأن الشعر مستمر، لكن المشكلة تكمن في قراءة الشعر، وفي حفظ الجيد منه، وكذلك تكمن في فهم الشعر، فليس كل مَنْ يستمع إلى الكلام، أو يملك قدراً من معرفة القراءة بقادر على تدبُّر ما في الشعر من معانٍ ومضامين، وهذا الحال ينطبق على صائغ الذهب، فليس كل معدن أصفر اللون ذهباً، وليس كل مَنْ وضع لبِنتَين بعضهما فوق بعض ماهراً في البناء، فمعرفة الشعر في حاجة إلى ثقافة عالية ومعرفة متقدمة بفنون الكلام، وانغماس في الموروث والثقافات المتنوعة لكي يتمكَّن القارئ من المعرفة الحقَّة للشعر، والقدرة على التفريق بين أصوات الشعراء، الهائمين في ملكوت اللغة، والغارقين في الأحلام والماورائيَّات. نظراً لِمَا يتحلَّى به الشعر من هذه الصفات التي جعلته «سهل التناول» في نظر غير العارفين، و»عسر التناول» عند المدركين لحقيقته، وهذا التناقض الحاصل للشعر في ذات اللحظة، فقد اكتسب قوةً وضعفاً في آنٍ واحد، قوةٌ استمدها من متعاطيه، وضعفٌ اكتسبه من المستهترين به، أو غير المدركين لحقيقته، وهذا ربما من الأسباب الخفية التي دعت (الشعراء الفلسطينيين الثلاثة) إلى مطالبة منظمة اليونيسكو بوضع يوم عالمي له، وذلك من أجل تذكُّره والالتفات إليه، وعدم نسيانه أمام هذا السعار المادي المتزايد الذي يجتاح العالم من أقصاه إلى أقصاه.
(2) في اليوم العالمي للشعر.. تعرف على سبب تسميته والاحتفال به
_ يحتفل الشعراء في 21 مارس من كل عام ، بـ"اليوم العالمي للشعر"، من أجل إتاحة الفرصة للغات المهددة بالإندثار أن تظل موجودة على الساحة يستمعها كافة الأفراد، لأنه يعد حجر الأساس في الحفاظ على الهوية والتقاليد على مر العصور. والغرض من هذا اليوم هو دعم الشعر والتنوع اللغوي والعودة إلى التقاليد الشفوية، فضلًا عن تعزيز تدريسه، وإحياء الحوار بين الشعر والفنون الأخرى. كما أن الهدف منه أيضا هو دعم دور النشر الصغيرة ورسم صورة جذابة للشعر بحيث لا ينظر إليه بعد ذلك كونه شكلًا قديمًا من أشكال الفن، عفى عنه الزمن. وتم إقرار اليوم العالمي للشعر بعدما اعتمدت الدورة الثلاثين لليونسكو، والتي عقدت فى عام 1999 بباريس، حيث جاءت الفكرة خلال مهرجان ربيع الثقافة الفلسطينية فى مايو 1997، حين أطلق نداء إلى مدير عام اليونسكو آنذاك من قبل الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش، والشاعر عز الدين المناصرة، بالإضافة إلى الشاعرة فدوى طوقان، مطالبين فيه بضرورة تخصيص يوم عالمي للشعر.
(3) في اليوم العالمي للشعر.. المنتصر الوحيد هو الأمل
• مخلص الصغير (المغرب -تطوان )
يحتفل العالم بأقدم الفنون وأكثرها عراقة؛ ألا وهو الشعر، من خلال اليوم العالمي للشعر في 21 مارس من كل عام. وهي مناسبة أقرتها منظمة اليونسكو سنة 1999، لأجل تعزيز مكانة الشعر سواء من حيث قراءته أو كتابته أو نشره، من قبيل “تجديد الاعتراف وإعطاء زخم للحركات الشعرية الوطنية والإقليمية والدولية”، كما جاء في بيان المنظمة.
ربيع عالمي :
- في ماي 1997، انعقد بفرنسا مهرجان “ربيع الثقافة الفلسطينية”، حيث وجه محمود درويش وعزالدين المناصرة، ومعهما فدوى طوقان، رسالة إلى المدير العام لليونسكو آنذاك، حملت عنوان “الشعر شغف الإنسانية، الشعر بوصلة العالم”، من أجل اعتماد يوم عالمي للشعر. وفي السنة الموالية تبنى بيت الشعر في المغرب هذه الفكرة في عهد الشاعر المغربي محمد بنيس الذي كان يرأس البيت، من خلال رسالة شعرية رسمي- (29-11-1998)
- في 29-11 ، سنة 1998 رفع “بيت الشعر في المغرب” رسالة إلى منظمة التربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، ممهورة بتوقيع رئيس الوزراء الأسبق المجاهد عبدالرحمان اليوسفي، من أجل تسمية يوم عالمي للشعر. وفي سنة 1999 اعتمد المؤتمر العام لليونسكو، خلال دورته الثلاثين المنعقدة في باريس.
- الشعر هو أحد أشكال التعبير وأحد مظاهر الهوية اللغوية والثقافية، وهما يعتبران من أغنى ما تمتلكه الإنسانية، فمنذ قديم الزمان عرفت كل القارات بمختلف ثقافاتها الشعر، إذ أنه يخاطب القيم الإنسانية التي تتقاسمها كل الشعوب، فالشعر يحول كلمات قصائده البسيطة إلى محفّز كبير على الحوار والسلام. ولذا تم تخصيص 21 مارس من كل عام يومَ احتفالٍ باليوم العالمي للشعر.
ومنذ ذلك الحين أعلنت المنظمة الدولية أن فكرة يوم عالمي للشعر جاءت بهدف “دعم التنوع اللغوي، ومنح اللغات المهددة بالاندثار فرصا أكثر لاستخدامها في التعبير”، كما أعلنت المنظمة أن هذا اليوم من شأنه أن يشكل “فرصة لتكريم الشعراء ولإحياء التقليد الشفهي للأمسيات الشعرية”. كما أعلنت اليونسكو أن الشعر هو أحد أشكال التعبير وأحد مظاهر الهوية اللغوية والثقافية، وهما يعتبران من أغنى ما تمتلكه الإنسانية، إذ أنه يخاطب القيم الإنسانية التي تتقاسمها كل الشعوب.
ولا تزال دول العالم -كما الدول العربية، وفي مقدمتها المغرب- حريصة على الاحتفاء باليوم العالمي للشعر الذي بات يشهد تنظيم مهرجانات وملتقيات بهذه المناسبة، ولقاءات وأمسيات ومسابقات شعرية، في الفضاءات الثقافية العمومية، وفي المؤسسات التعليمية، في مبادرات احتفالية تستعيد صوت الشعر العميق والسحيق، ولو ليوم واحد فقط.
ضرورة الشعر
منذ نهاية الألفية الماضية، يحرص رؤساء اليونسكو على توجيه رسالة بمناسبة اليوم العالمي للشعر. لكن رسالة هذه السنة جاءت في صيغة صرخة هادئة وعميقة، وجهتها المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا، معتبرة أن الشعر يظل “يملك قدرة لا نظير لها في سائر فنون الأدب، ألا وهي القدرة على إيقاظنا من غفلتنا وإخراجنا من قمقم حياتنا اليومية، وتذكيرنا بآيات الجمال المحيطة بنا، وبقدرة المعاني والقيم الإنسانية المشتركة على الصمود”.
وتعتبر مديرة اليونسكو أن الحفاظ على ذاكرة الشعر الإنسانية مهمة لا تتقنها الشعارات والخطب التي لا يمكن أن ترقى إلى لغة الشعر، في أي حال من الأحوال؛ ذلك أن مهمة الحفاظ على التراث الشعري الإنساني هي مهمة تقنية لا بد أن يتعهدها الخبراء والباحثون، وأن يتحمل مسؤولياتها المسؤولون. وهنا ذكّرت المديرة بأن قائمة اليونسكو التمثيلية للتراث غير المادي للبشرية تضم العشرات من أشكال التعبير الشفهي والشعر، ومنها المناظرات الشعرية القبرصية، وشعر “سا ترو” الغنائي الفيتنامي، والشعر الغنائي البدوي المسمى “التغرودة”، المشترك بين عمان والإمارات العربية المتحدة.
ونبهت رسالة اليونسكو إلى “ضرورة الشعر” في عالم اليوم، وليس فحسب في اليوم العالمي للشعر، حيث “باتت الحاجة إلى الشعر، وإن كان فنا أدبيا قديما قدم اللغة ذاتها، أشد مما كانت عليه في أي وقت مضى، في ظل الاضطرابات الراهنة… نحن باعتبارنا مؤتمنين على هذا العالم الذي سيعيش فيه أولادنا وأحفادنا”.
الشعر يظل معينا لا ينضب للحوار والتفاهم والسلام، وقد كان دائما سلاحا لمقارعة الظلم والذود عن حرية الإنسان
رسالة اليونسكو ليست موجهة إلى الشعر والشعراء فقط، إذ يفترض أن تكون موجهة إلى المسؤولين من مختلف مناطق العالم، قبل أن تكون موجهة إلى كل الإنسانية. من هنا، ترفع الرسالة مطلبها الإنساني المتعلق بالسلام والحوار بين الجميع، حين تؤكد أن الشعر يظل “معينا لا ينضب للحوار والتفاهم، وقد كان دائما سلاحا لمقارعة الظلم والذود عن الحرية”. وخلصت بوكوفا إلى أن الاحتفاء باليوم العالمي للشعر هو احتفاء “بقدرتنا على الالتئام متسلحين بروح التضامن، وبقدرتنا على تسلق قمم زماننا المكفهرة”.
(4) اليوم العالمي للشعر 2016
يحتفل جوجل باليوم العالمي للشعر في 21 مارس 2016 والذى قد أعلنته منظمة اليونسكو عام 1999.
والهدف من هذا اليوم هو تعزيز القراءة والكتابة ونشر وتدريس الشعر في جميع أنحاء العالم, في دورة اليونسكو التي أعلن فيها عن هذا اليوم، صُرّح بأن الهدف هو تجديد الاعتراف وإعطاء زخم للحركات الشعرية الوطنية والإقليمية والدولية.
وعليه فقد حافظت العديد من الدول على هذا التقليد بالاحتفال باليوم الوطني للشعر أو اليوم العالمي للشعر في تشرين الأول.
1. في شهر ماي 1997 انعقد مهرجان ربيع الثقافة الفلسطينية لمدة أسبوعين في فرنسا بمشاركة ثلاثة شعراء فلسطينيين عالميين هم فدوى طوقان ومحمود درويش وعزالدين المناصرة حيث وجه الشعراء الثلاثة بياناً نداء الى مدير عام اليونسكو فيديريكو مايور بعنوان ” الشعر شغف الانسانية الشعر بوصلة العالم ” طالبوا فيه بضرورة تسمية يوم عالمي خاص بالشعر.
2. في التاسع والعشرين من نوفمبر عام 1998 تابع مثقفون مغاربة في اللجنة الوطنية المغربية تنفيذ الفكرة الفلسطينية حيث قدموا طلبا مماثلا حتى صدر القرار عام 1999.وبهذا تكون فكرة اليوم العالمي للشعر فلسطينية الأصل 1997 – مغربية المتابعة 1998.
(5)- (مكتب الثقافة في تعز) يحتفي بكوكبة من شعراء (تعز)-اليمن
برعاية الدكتور / أمين أحمد محمود محافظ محافظة تعز ، نظم مكتب الثقافة في تعز مهرجان(أشعار في وجه الحرب والحصار )، بمناسبة اليوم العالمي للشعر، والذي أحياه نجوم الشعر : الشاعر / محمد نبيل الحكيمي الشاعر / أحمد الجبري الشاعر / فخر العزب ، وبمشاركة مواهب الشعر والذي تم اختيارهم في المسابقة التي أقامها المكتب قبل عدة أيام وهم : الشاعرة / نجاة شمسان الشاعر / حمدي القباطي الشاعر / محمد الياسري الشاعر / منتصر منصور منصر الشاعر / حسام الشراعي الشاعر الطفل / لؤي الشميري ومشاركة النقيب /أسامة الشرعبي بقصيدة عن المناسبة وفي كلمة لوكيل المحافظة المهندس الأكحلي قال: أن الشعر جسد العالم ، وشرف الإنسانية ، وهذه الرسالة التي نقلها ثلاثة شعراء فلسطينيون من واقع الحرب والحصار عام 1997 م وهم الشاعر محمود درويش ، والشاعر عز الدين المناصرة ، والشاعرة فدوى طوقان والذين اقترحوا تحديد هذا اليوم من كل عام يومًا عالميًا للشعر ، كما نقل تحايا وتقدير محافظ المحافظة لكل الشعراء والمواهب وأضاف بأن الشعر لا يقل أهمية عن غيره من الفنون التي تحاكي حياة الإنسان . وقال مدير عام مكتب الثقافة/ عبد الخالق سيف في كلمته : إن هذا المهرجان اليوم ما هو إلا تأكيد على أن تعز المدينة الفاضلة ، ومدينة السلام ، والشعر والشعراء والثقافة والفنون ، ومدينة المقاومة ، والحب ، والصمود وتعز اليوم تكاد تكون المدينة الوحيدة التي تحتفي بالشعر في عيده العالمي في ظل الحرب والحصار عليها وربما مأرب . وأشاد سيف بالتفاعل البارز في المهرجان والذي يمثل مدى حب أبناء تعز للثقافة ، ويعبر عن تمسك المدينة المحاصرة بثقافتها ، وأكد أن جبهة الثقافة قائمة وحاضرة وهي تذود عن تعز وتثبت بأنها مدينة النور والحياة ولن تكون مدينة للظلام والموت والتطرف. هذا وقد ألقى كل نجوم ومواهب الشعر قصائدهم المعبرة عن روح تعز وإبداعاتها ورافق المهرجان فقرات فنية وجوائز للجمهور الحاضر ؛ ليشهد في ختامه تكريم كل النجوم بدروع مكتب الثقافة وبمبالغ رمزية للمواهب الشعرية المشاركة . حضر المهرجان الشعري كلا من وزير الثقافة مروان دماج والقائد / وهيب الهوري ، ونجيب قحطان مدير عام مكتب الإعلام ، والعديد من الشخصيات الثقافية والفنية والإجتماعية .
(6) في اليوم العالمي للشعر .. تعرف على أوائل الشعراء في العالم
• اسراء الصفتي
يحتفل العالم باليوم العالمي للشعر في 21 مارس من كل عام، وقد أعلنته منظمة اليونسكو عام 1999، والهدف من هذا اليوم هو تعزيز القراءة والكتابة ونشر وتدريس الشعر في جميع أنحاء العالم، حيث يعتبر الاحتفال بالشعر تمجيداً لتراث البشرية غير المادي، بصفته حاجة جمالية غير ملموسة، إنما متأصلة في تراث الشعوب كافة، سواء كان مكتوباً أم شفوياً، على حد سواء.
وهنا تقدم "الفجر"، تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمى للشعر..أول من قال الشعر ولحق به الاخرون، وذلك عبر السطور التالية.
- الشعر هو المتحف اللامرئي للحياة العربية، وفيه اللقى والآثار والوثائق عن حياة العرب وثقافتهم وترحالهم والمراحل التي مروا بها، وكان عبارة عن تاريخ شفوي يختزن قيم تلك الجماعة المغرقة في القدم، حيث أصبح الرجوع إلى الشعر الجاهلي، خاصة منه الموثّق الذي لا يدانيه الشك، نوعاً من البحث التاريخي في أصول اللغة العربية الفصحى. وكان الشعر، من القضايا التي يبرز فيها تنافس القبائل وتباهيها بعضها على البعض الآخر، ولم يكن فقط وقفاً على أغراض الشعر من مديح وغزل ووصف وتهاجٍ، بل لقيمة الشعر الممنوحة، أصبحت الإشارة إلى (أول) من قال الشعر، أو أول من قصد القصائد، مدار خلاف وتنافس انعكس على عدد الشعراء الذين يوصفون بأنهم أوائل من قال أو قصّد القصائد.
وتعود جذور إعلان اليوم العالمي للشعر، إلى العام 1997، في باريس، لدى انعقاد (ربيع الثقافة الفلسطينية) والذي أطلق فيه، ثلاثة شعراء، هم محمود درويش وفدوى طوقان وعز الدين المناصرة، مبادرة لتأسيس يوم عالمي للشعر، عرفت في ما بعد، بالمبادرة الفلسطينية لتأسيس اليوم العالمي للشعر، أرسلت إلى مدير عام اليونسكو، وقتذاك، ثم تبنّتها اللجنة الوطنية المغربية، وتم إقرارها عام 1999وكان عنوانها :
( الشعر شغف الإنسانية -الشعر بوصلة العالم ).
- وشجعت (اليونسكو) على إدراج الشعر كمادة دراسية في المناهج، بدءاً من مرحلة (الحضانة) وحتى المرحلة الثانوية، نظراً إلى ما تمتلكه اللغة الشعرية من "أثر كبير في بناء ثقافة السلام واللاعنف".
- عدى بن ربيعة التغلبى ( المهُلهل ): يتجه أغلب الإخباريين العرب، ومعهم مصنّفو كتب الأدب والتراجم، إلى اعتبار المهلهل، وهو عدي بن ربيعة التغلبي، أول من قصّد القصائد، ويقول الجمحي، محمد بن سلام، المتوفى سنة 231 للهجرة، في كتابه (طبقات الشعراء): "أول من قصد القصائد، المهلهل بن ربيعة".
كما أن أول من قصد القصائد، يرتبط بأقدم ما وصلهم من أخبار عن شعراء الجاهلية، بصفة أساسية، لأن عملهم لم يستند أصلا إلى نص مكتوب، ولهذا يوجد أكثر من شاعر جاهلي، أشير إليه بصفته "الأول" الذي قصّد القصائد.
- الأفوه الأودي: كما أن الأفوه الأودي، يوصف بأول من قصد القصائد، أيضاً، وهو صلاة بن عمرو بن مالك بن عوف بن الحارث، ويسمّى الأفوه الأودي، وتحدد تاريخ وفاته بسنة 560 للميلاد.
إلا أن بعض مؤرخي الأدب العربي المعاصرين، كالدكتور عمر فروخ، في مصنفه الكبير (تاريخ الأدب العربي) ينقل تشكيكاً بشعر الأفوه، نظراً لشهرته وتقدّمه على غيره.
- (ابن حذام) : ومن شعراء الجاهلية الذين أشير إليهم بأنهم (أول) من قصد القصائد، أيضا، ابن حذام، وهو شاعر مجهول الأثر، حسب طبقات ابن سلام الذي قال إنه لم يعرف له سوى بيت شعري واحد.
- (الأصمعي) : وينقل عن الأصمعي، عبد الملك بن قريب (123-216) للهجرة، إشارته إلى المهلهل كأول من روي عنه قصيدة بلغ عدد أبياتها ثلاثين بيتاً، لكنه يشير إلى شاعر جاهلي آخر في هذا السياق، هو ذؤيب بن كعب بن عمرو بن تميم.
- (امرؤ القيس): وقد كان للتنافس القبلي، دور في تعدد أسماء من يشار إليهم بـ(أول) من قصد القصائد، خاصة أن جميع الشعراء المشار إليهم، من الفترة الجاهلية التي أخذت مصادرها سماعاً، لا كتابة من نص مدوّن، ولهذا يوضع امرؤ القيس وعبيد بن الأبرص وأبو دؤاد الإيادي، في خانة (أول) من قصد القصائد، أيضا.
- (ابن خالويه): المصنف العربي الشهير، ابن خالويه، الحسين بن أحمد والمتوفى سنة 370 للهجرة، يقطع بأن ابن حذام الكلبي، هو "أول من قال الشعر". ليكون (أول) من قصد القصائد، مجرد إشارة إلى ما وصل إلى الإخباريين والمصنفين العرب، من أخبار شعراء الجاهلية، ولا تعني بحال من الأحوال، أن هذا الشاعر أو ذاك، هو أول من قال الشعر، بالضرورة.
- وأيضا هناك أقدم الشعراء الذين ذكرهم الرواة والإخباريون العرب، من مثل (دويد بن نهد القضاعي، وزهير بن جناب الكلبي، والأضبط بن قريع، والمستوغر بن ربيعة)، وشعراء آخرين كثر، إلا أن المرزباني، محمد بن عمران بن موسى (297-384) للهجرة، في مصنفه (معجم الشعراء) ينقل رواية تتحدث عن( أن أول من "قال الشعر" هو عمرو بن قميئة، وأنه يسمَّى عمر الضائع)، لما حلّ به في سفر، فمات في الطريق.
(7) - فى يوم الشعر العالمي (شعراء تعز) يستحضرون ذاكرة الصمود الفلسطينية في مواجهة الحرب والحصار
• فخر العزب-خاص:
- أحيت (مدينة تعز) يوم الشعر العالمي بفعالية أدبية بعنوان “أشعار في وجه الحرب والحصار” نظمها مكتب الثقافة بالمحافظة واحياها عشرة شعراء.
وتغنى الشعراء في قصائدهم التي ألقوها على( مسرح قاعة 22 مايو – جامعة تعز ) بصمود المدينة في وجه الحرب والتباهي بفضائل مدينتهم التي وصفوها بأنها مدينة الله، كما حضرت القصائد الغزلية التي تؤكد على حب الحياة وعلى تشبث أبناء تعز بقيم الحب والجمال في مواجهة آلة الموت والقتل والحصار.
- الفعالية التي أقيمت بحضور (وكيل محافظة تعز المهندس رشاد الأكحلي) تضمنت أيضا فقرات فنية وغنائية من مختلف ألوان الغناء اليمني .وقد جاء إحياء يوم الشعر بتعز بمهرجان “أشعار تحت الحرب والحصار” استحضارا لتجارب شعوب قاومت بالكلمة والحرف، في تأكيد منها على أن سلاح الكلمة يظل أقوى طالما يرتبط بمعارك الشعوب من أجل الحياة، وأن الكلمة هي وحدها القادرة على أن تهزم الرصاصة والوحيدة القادرة على البقاء، حيث أن الشعر في زمن الحرب والحصار يبقى القيمة الزاخرة بالحياة وبالصمود وبالتحدي، ووحده القادر على فتح ثغرات للضوء والأمل مهما كان الواقع معتما.فتعز التي تواجه آلة القتل والحصار الهمجي منذ ثلاث سنوات تعرف كيف تقاوم وكيف تنتصر للوردة في مواجهة الرصاصة، وللجرح في مواجهة القيد، وللحياة في مواجهة الموت، ولهذا فتعز لا تزال ترسم مناظر ومشاهد الحياة في كل مناسبة من خلال الفعاليات الثقافية المتنوعة التي يحضر فيها الحرف والريشة والموسيقى والرقص وكل شي له علاقة بالحياة.
- مدير مكتب الثقافة بتعز (عبدالخالق سيف) قال لــ”المشاهد نت” إن إحياء يوم الشعر العالمي في تعز في ظل ما تعانيه المدينة من حرب وحصار مفروض عليها من قبل مليشيا الانقلاب التي جاءت بآلة الموت لتقتل الحياة في كل المدينة،
هو دليل واضح أن تعز مدينة عاشقة للحب والجمال، وأنها تنتصر بإرادة الحياة التي تمتلكها، وهي الإرادة التي عبر عنها شباب تعز بقصائدهم التي تغنت بكل ما هو جميل، مضيفا أن الشعر يثبت دائما أنه السلاح الأقوى والذي لا ينكسر أمام أعداء الحياة، فالشعر دائما يرتبط بثقافة الحياة في مواجهة ثقافة الموت ولذا فهو لا ينهزم أبدا لا أمام الحرب ولا أمام الحصار. وأكد “سيف” إن الحضور الجماهيري الكبير والذي امتلأت به قاعة 22 مايو بجامعة تعز يثبت أن الواقع الثقافي في تعز بخير، وأننا أمام جيل جديد يدرك أهمية الثقافة في حياة الشعوب، كما يدرك أهمية صناعة وخلق واقع ثقافي جديد لمواجهة أعداء الحياة في الداخل والخارج، وهو واقع ثقافي يعتز فيه المجتمع بلغته وعاداته وتقاليده ومورثه التاريخي والثقافي .وتحرص تعز على الانتصار لثقافتها المدنية من خلال الفعاليات الثقافية المتنوعة والتي شهدت تزايدا كبيرا في عددها في الآونة الأخيرة من خلال إحياء المناسبات الثقافية والأعياد الوطنية رغم كل ما تتعرض لها المدينة من استهداف همجي من قبل عصابات الموت، لتثيت هذه المدينة أنها المدينة المتسلحة بالكلمة والعصية على التركيع. وترى الإعلامية بشرى الحميدي في حديثها لــ”المشاهد نت” أن الشعر بعث الروح من جديد لمدينة ذهبت فيها آلاف الأرواح بلا رجعة، فهو تعبير لمشاعر تختلج الصدر ولمآسي عشناها ولا زلنا نعيشها بفعل عصابة الحوثي الانقلابية التي جاءت وهي تحمل ثقافة الموت، فالشعر يأتي ليخلق روح التفاؤل وليبعث نسمات الأمل من جديد، وإحياء يوم الشعر العالمي في مدينة تعز جاء للانتصار لمدنية تعز في مواجهة ثقافة الموت والتطرف التي تريد أن تفرض نفسها في مدينة لا تعرف إلا قيم المحبة ومبادئ السلام .
- وقد ولدت فكرة يوم الشعر العالمي من رحم صمود الشعراء في مواجهة الحرب والحصار، حيث تعود فكرة تخصيص يوم الشعر العالمي في 21 مارس من كل عام إلى ثلاثة من الشعراء الفلسطينيين وهم (محمود درويش وفدوى طوقان وعزالدين المناصرة) خلال مشاركتهم في مهرجان (ربيع الثقافة الفلسطينية) في مايو 1997 بفرنسا، حيث تفاهموا حول فكرة “المبادرة الفلسطينية لتأسيس اليوم العالمي للشعر” وأرسلوا خطابا إلى مدير عام اليونيسكو “منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة” بعنوان: “مانيفستو: الشعر شغف الإنسانية – الشعر بوصلة العالم” طالبوا من خلاله بتخصيص يوم عالمي للشعر.
إثر خطاب الشعراء إلى منظمة اليونيسكو أرسلت المنظمة، المبادرة الفلسطينية إلى 30 منظمة ثقافية في العالم، وتمت مساندة المبادرة من قبل عدد من اللجان، وفي عام (1998، 1999) تواصلت الاستشارات، حتى أصدرت اليونسكو عام (1999) قرارها بالموافقة على فكرة تأسيس يوم عالمي للشعر، وأعلنت أن يوم 21 مارس من كل عام، هو يوم عالمي للشعر.
(8) في اليوم العالمي للشعر 21 مارس .. (تعز) ومكتب الثقافة يحتفيان بالشعر والشعراء في ظل الحرب والحصار
بمناسبة اليوم العالمي للشعر ، نظم مكتب الثقافة في تعز مهرجان
( أشعار في وجه الحرب والحصار ) وأحياه نجوم الشعر :
الشاعر / محمد نبيل الحكيمي
الشاعر / أحمد الجبري
الشاعر / فخر العزب ..
وبمشاركة مواهب شعر من الذين تم اختيارهم في المسابقة التي أقامها المكتب قبل عدة أيام وهم :
الشاعرة / نجاة شمسان
الشاعر / حمدي القباطي
الشاعر / محمد الياسري
الشاعر / منتصر منصور منصر
الشاعر / حسام الشراعي
الشاعر الطفل / لؤي الشميري
ومشاركة النقيب /أسامة الشرعبي بقصيدة عن المناسبة .
وأقيم المهرجان صباح اليوم (في قاعة 22 مايو – جامعة تعز) ، برعاية الدكتور / أمين أحمد محمود محافظ محافظة تعز ، ووزير الثقافة الأخ / مروان دماج ، وبحضور وكيل محافظ المحافظة المهندس / رشاد الأكحلي ، ومدير عام مكتب الثقافة / عبد الخالق سيف ، والقائد / وهيب الهوري ، والأخ/ نجيب قحطان مدير عام مكتب الإعلام ، والدكتورة / ألفت الدبعي عضو مؤتمر الحوار الوطني ، والعديد من الشخصيات الثقافية والفنية والإجتماعية .وقال وكيل المحافظة المهندس الأكحلي : إن الشعر جسد العالم ، وشرف الإنسانية .. وهذه هي الرسالة التي نقلها ثلاثة شعراء فلسطينيون من واقع الحرب والحصار عام 1997 م ، وهم الشاعر محمود درويش ، والشاعر عز الدين المناصرة ، والشاعرة فدوى طوقان ، والذين اقترحوا تحديد هذا اليوم من كل عام يومًا عالميًا للشعر .. كما نقل تحايا وتقدير محافظ المحافظة لكل الشعراء والمواهب وأضاف بأن ” الشعر لا يقل أهمية عن غيره من الفنون التي تحاكي حياة الإنسان” ..
وبعد ترحيبه بكل الحاضرين والشعراء قال مدير عام مكتب الثقافة عبد الخالق سيف في كلمته :
” إن هذا المهرجان اليوم ما هو إلا تأكيد على أن تعز المدينة الفاضلة ، ومدينة السلام ، والشعر والشعراء والثقافة والفنون ، ومدينة المقاومة ، والحب ، والصمود .. وتعز اليوم تكاد تكون المدينة الوحيدة التي تحتفي بالشعر في عيده العالمي في ظل الحرب والحصار عليها وربما مأرب ” .
وأشاد سيف بالتفاعل البارز في المهرجان، والذي يمثل مدى حب أبناء تعز للثقافة ، ويعبر عن تمسك المدينة المحاصرة بثقافتها .وأكد أن جبهة الثقافة قائمة وحاضرة وهي تذود عن تعز ، وتثبت بأنها مدينة النور والحياة، ولن تكون مدينة للظلام والموت والتطرف .هذا وقد ألقى كل نجوم ومواهب الشعر قصائدهم المعبرة عن روح تعز وإبداعاتها.
المهرجان رافقته فقرات فنية وجوائز للجمهور الحاضر ؛ ليشهد في ختامه تكريم كل النجوم بدروع مكتب الثقافة وبمبالغ رمزية للمواهب الشعرية المشاركة .
(9) – الشعرُ شغفُ الإنسانية – الشعرُ بوصلةُ العالم
- يحتفل العالم باليوم العالمي للشعر، في الحادي والعشرين من شهر آذار/ مارس من كل عام. ويعتبر الاحتفال بالشعر تمجيداً لتراث البشرية غير المادي، بصفته حاجة جمالية غير ملموسة، إنما متأصلة في تراث الشعوب كافة، سواء كان مكتوباً أم شفوياً، على حد سواء.
ولفت في البحث الذي أجرته (اليونسكو) بتاريخ السادس من شهر آب/ آغسطس عام 1999، تحت عنوان (دراسة جدوى عن إعلان يوم دولي للشعر) التأكيد على التوصية السادسة التي كانت من جملة توصيات صدرت في شهر آذار/مارس من العام نفسه، تطالب بأن يكون الاحتفال بيوم عالمي للشعر، نبذاً لتصوّر سائد عند وسائل الإعلام والجمهور العريض، يجنح "إلى عدم أخذ الشاعر بمحمل الجد!" ولهذا يصبح من "المفيد التحرك للانعتاق من هذا الوضع لكي ينبذ هذا التصور ويأخذ الشعر مكانه الصحيح في المجتمع".
مبادرة عربية فلسطينية
وأقرت منظمة اليونسكو، يوم الحادي والعشرين، من كل عام، يوماً دولياً للاحتفال بالشعر، بتاريخ الثالث من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1999، بعد طلب تقدمت به اللجنة الوطنية المغربية أعربت فيه عن رغبتها بإقرار يوم عالمي للشعر، فأعدت الأمانة العامة للمنظمة، دراسة جدوى، بهذا الخصوص، انتهت إلى ضرورة إقرار مثل ذلك اليوم، ليكون أول احتفال به، في العام 2000، باعتبار الشعر فناً يتيح "للمجتمع بأكمله العودة إلى اكتشاف هويته والتأكيد عليها" حسب ما ورد في وثيقة اليونسكو التي أقرت فيها المناسبة في (موسم الربيع) يوم 21 آذار/ مارس، من كل عام، كرمز "لتجدد الطبيعة وإبداع الفكر البشري".
وتعود جذوة إعلان اليوم العالمي للشعر، إلى العام 1997، في باريس، لدى انعقاد (ربيع الثقافة الفلسطينية)، والذي أطلق فيه،( ثلاثة شعراء، هم محمود درويش وفدوى طوقان وعز الدين المناصرة)، مبادرة لتأسيس يوم عالمي للشعر، عرفت في ما بعد، بالمبادرة الفلسطينية لتأسيس اليوم العالمي للشعر، أرسلت إلى مدير عام اليونسكو، وقتذاك، ثم تبنّتها30 منظمة ثقافيةفي العالم تتقدمها، اللجنة الوطنية المغربية، وتم إقرارها عام 1999.
وشجعت (اليونسكو) على إدراج الشعر كمادة دراسية في المناهج، بدءاً من مرحلة (الحضانة) وحتى المرحلة الثانوية، نظراً إلى ما تمتلكه اللغة الشعرية من "أثر كبير في بناء ثقافة السلام واللاعنف"، مؤكدة أن الشعر ليس فناً قد "ولّى عهده" بل هو فنٌّ يدفع الأجيال الجديدة إلى "العودة إلى المنابع" وباعتباره وسيلة تمكّنهم من "مواجهة الذات بينما يشدّهم العالم الخارجي إليه، بقوة، بعيداً عن ذواتهم".
الشعر ديوان العرب
والشعر هو (المتحف) اللامرئي للحياة العربية، وفيه اللقى والآثار والوثائق عن حياة العرب وثقافتهم وترحالهم والمراحل التي مروا بها، وكان عبارة عن تاريخ شفوي يختزن قيم تلك الجماعة المغرقة في القدم. وأصبح الرجوع إلى الشعر الجاهلي، خاصة منه الموثّق الذي لا يدانيه الشك، نوعاً من البحث التاريخي في أصول اللغة العربية الفصحى وصارت مقولة (الشعر ديوان العرب) ملازمة لهم، نظراً إلى المكانة التي كان يتمتع بها الشاعر، سواء في العصر الجاهلي أو عصر ما بعد الإسلام، إذ بقيت مكانة الشاعر الرفيعة كما هي في جميع العصور الإسلامية اللاحقة، وأصبح اللغويون ورواة الأشعار ونقلة أخبار العرب، مؤدّبين لأبناء الخلفاء الأمويين والعباسيين وكان الشعر، من القضايا التي يبرز فيها تنافس القبائل وتباهيها بعضها على البعض الآخر، ولم يكن فقط وقفاً على أغراض الشعر من مديح وغزل ووصف وتهاجٍ، بل لقيمة الشعر الممنوحة، أصبحت الإشارة إلى (أول) من قال الشعر، أو أول من قصد القصائد، مدار خلاف وتنافس انعكس على عدد الشعراء الذين يوصفون بأنهم أوائل من قال أو قصّد القصائد.
الشعر جلي غامض تخسر البشرية فضائله:
(الشعر شغف الإنسانية – الشعر بوصلة العالم)
د. محمد سبيل - وفاء السويدي
بعد غد يحتفل العالم بيوم الشعر العالمي، وفي ذلك ما فيه من الحنين العميق نحو زمان أشاع فيه الجلي الغامض فضائل المحبة والسلام والقيم النبيلة بين الناس، والآن قد نزعم أن تخصيص يوم عالمي لأي شأن كان، يعني بالضرورة أن ثمة مشكلة وأن هنالك دعوة ضمنية مفتوحة على مستوى العالم، لتسليط الضوء من أجل التضامن لصالح هذا الكائن الرقيق الذي لا يلقى الاهتمام الكافي، ويأتي تالياً على هذا التآزر الجماعي، إظهار آيات التقدير والاحتفاء بإسهامات الذين كانوا - وما يزالون- يقدمون الدعم والترويج له والعناية به.
إن تخصيص يوم عالمي للشعر يصادف الحادي والعشرين من مارس قد يعني الأخذ بيد الشعر الذي تحول من مركز الصدارة والعلامة الفارقة، الدالة على حسن الثقافة والفصاحة والبلاغة، إلى هذا الوضع الماثل بين ظهرانينا، حيث يحتاج إلى الترويج والنصرة في ظل إهمال المجتمع له على نحو لم يسبق له مثيل في التاريخ، ودون أن يدري أحد السبب!.
بالتأكيد سيقول قائل إن شعر اليوم قد بدل صورته وسيرته التي جذبت الناس إليه طوال ما مضى من عمر الزمان جراء محاولات تطويره على نحوه أفقده النكهة والمذاق، وبالتالي فإن الكرة في ملعب شعراء هذا العصر، الذين يتعين عليهم الاهتمام بذائقة المتلقي واستعداداته أكثر من الميل نحو المغامرة بتجارب تطويرية لا تروق إلا لهم وحدهم. هذا طبعاً زعم ليس في محله، بدليل أن انحسار الشعر بات سائداً في كل مكان، وليس في عالمنا العربي وحده، وبالتالي فالمسألة لا ترتبط بفقدان الوزن والقافية وجلاء المعاني والأغراض الشعرية مثلاً، ثم إن الشعراء الذين ما برحوا مستمسكين بشروط الشعر التقليدي "الرصين إياه" هم أيضا يستشعرون هذا الجحود والإهمال .. بينما باتت الرواية مثلاً سيدة الموقف الأدبي، في مشارق الأرض ومغاربها، مع أننا في زمان السرعة والإيجاز، والشعر وحده يضمن التعبير بكثافة ما قل ودل أكثر مما تفعل الرواية.
ومن جهة أخرى فإن هيمنة الثقافة الرقمية وتكنولوجيا المعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي التي تساق أحيانا تبريراً لأزمة الأدب عموما، لم تهزم الرواية، بينما استطاعت أن تخلخل مكانة الشعربين الناس.
ولذلك يبقى السؤال على ما هو عليه: ما الذي صرف الناس جماعياً عن الشعر؟.. ذلك الكائن الأثيري الواضح في تأثيره والغامض في تحديد كنهه، ولطالما أسعد الناس وأبكاهم؟
لعل أهم المقاربات التي يمكن التعويل عليها بهذا الصدد هي التي تذهب إلى أننا في الحقيقية في عصر "الترفيه" والرواية والسينما والالعاب الذكية تعد مجالاً للامتاع أكثر مما تفعل القصيدة، خاصة حينما تجنح القصيدة نحو التعقيد الفلسفي والمقاصد المبهمة وأحيانا التقريرية المسطحة.
ومما يعزز وجاهة هذا الطرح أن المسلسلات الرومانسية وبرامج الفكاهة والأغاني ذات الطابع الرومانسي ما تزال تحتفظ برصيد أوفر لجهة الجمهور الذي قد يصل حد الهوس بها بقدر ما يهتم ببرامج مايكروسوفت وألعاب البلاي استيشن وبوكيمون غو الخ .. نحن فعلاً في زمان الترفيه والاستمتاع الاستهلاكي، وليس الأعمال الجادة ذات الرسائل الوطنية أو التربوية. أليس مناسباً البناء على مثل هذا التشخيص والتحليل تمهيدا لإيجاد حل للمشكلة؟ .. أليس ممكنا كتابة قصيدة ممتعة وطريفة وفيها تحد مثير أو دعابة تتضمن رسالة ما؟.. كيف ننكر أن الإمتاع هو "الشعرية" بصورة ما؟ يجب ألا تخيفنا المسلمات، من قبيل رفض مبدأ الكتابة الترفيهية مثلاً ، فمطلب الترفيه هنا لا يعني بالضرورة ابتذال الشعر وإخضاعه لمبدأ " الشباك يريد ذلك" أو " ما يطلبه المستمعون" لا ، ولكن على كل شاعر اثارة الجاذبية والتشويق و"لذة النص" بالصورة التي يراها مناسبة لأهل زمانه ، ومحافظة على هيبة الشعر.. لمَ لا؟
قديماً قال الشاعر الحكيم زهير بن أبي سلمى "ومن لم يصانع في أمور كثيرة.. يضرّس بأنياب ويوطأ بمنسم". واستمالة الجمهور سياسة كسياسة الخيل، وبالتالي فلابد من الإمساك بشعرة معاوية، ولابد من خوض "فن الممكن"، حتى يستعيد الشاعر والشعر دفة القيادة، ولكل حادثة حينئذ حديث.. فما رأي الشعر ..
يوم عالمي:
اليوم العالمي للشعر 21 مارس من كل عام، أعلنته منظمة اليونسكو عام 1999، من أجل تجديد الاعتراف وإعطاء زخم للحركات الشعرية الوطنية والإقليمية والدولية. ولقد بدأت الفكرة في مايو 1997 حينما وجه( الشعراء فدوى طوقان ومحمود درويش وعزالدين المناصرة) نداء الى مدير اليونسكو حينئذ فيديريكو مايور بعنوان (الشعر شغف الإنسانية – الشعر بوصلة العالم)، طالبوا فيه بـ«ضرورة تسمية يوم عالمي للشعر». وفي 1998 تابع مثقفون مغاربة الفكرة واستصدرت اليونسكو القرار .
(12) -الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس والمديرية الإقليمية بفاس يكرمان الشاعر المغربي محمد السرغيني في اليوم العالمي للشعر:
(الشعر شغف الإنسانية – الشعر بوصلة العالم)
تكريما للدكتور الشاعر المغربي (محمد السرغيني) في تزامن مع اليوم العالمي للشعر ، نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة فاس مكناس والمديرية الإقليمية بفاس حفلا ثقافيا وتربويا اختارت له كشعار: ” من أجل الارتقاء بالفعل الإبداعي داخل المنظومة التربوية . حفل تخللته شهادات في حق المحتفى به و قراءات في منجزه الشعري ، وذلك بعد زوال يوم الثلاثاء 21 مارس 2017 بمدرج مولاي سليمان التابع للأكاديمية بفاس.
حضر فعاليات هذا المحفل الشعري إلى جانب مدير الأكاديمية والمدير الإقليمي كل من الشاعر المغربي محمد السرغيني والمديرة الإقليمية بصفرو والمدير الإقليمي لمولاي يعقوب وممثل رئيس مقاطعة أكدال ورئيس قسم الشؤون التربوية ورئيس المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي إضافة إلى ورؤساء بعض المصالح والأطر التربوية بالأكاديمية والمديرية وممثلو الشركاء الاجتماعيون وممثلي جمعيات الأسر وعدد من الفعاليات الثقافية والإبداعية وفعاليات النسيج المدني كما حظي الحفل بتغطية إعلامية من القناة الأولى وبعض وسائل الإعلام. وقال عبد القادر حاديني ” إن الشعر شغف الإنسانية، وهو أيضا بوصلة العالم ” وأضاف في كلمة له بالمناسبة أن تخليد المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بفاس لليوم العالمي للشعر، والاحتفاء بالشاعر (محمد السرغيني) هو احتفاء بالشعر المغربي الحديث. ليس لأن الشاعر محمد السرغيني واحد من معالم فاس الشعرية وأحد رموز الحركة الشعرية المعاصرة الذين أسسوا للفعل الشعري بالمغرب وبالعالم العربي من خلال منجزهم الابداعي الطافح بالشعرية والفنية الأدبية فحسب ؛ يضيف المدير الإقليمي للوزارة ، بل لأنه كذلك من الشعراء المغاربة الذين أسهموا في إحياء و بناء الشعر المغربي المعاصر،
بناء فنيا وجماليا قائما على كثافة الصورة ورمزيتها الدلالية والإبداعية” ليؤسس بذلك نسقا شعريا منسجما مع الخصوصية المغربية متفردا بتجربة شعرية خاصة تجمع بين الصياغة الجمالية والعمق الدلالي والرمزي للصورة والألفاظ وكافة الأنسجة المشكلة لعالمه التخيلي المعبر عن رؤيته الوجودية للشعر وللحياة”
وأكد المدير الإقليمي أن مشاركة الأكاديمية الجهوي والمديرية الإقليمية العالم احتفاله بهذا اليوم من خلال مؤسساتها التعليمية إنما تجسد انفتاحا حقيقيا على كل الفعاليات الثقافية والابداعية بالعاصمة العلمية احتفال يضيف المدير الإقليمي مؤثث ببعد إنساني وجمالي خاص وهو تكريم هرم من أهرام الإبداع والعطاء المتواصلين ورمز من رموز الثقافة المغربية .
وفي سياق تأصيل هذا الحدث العالمي أشار المدير الإقليمي إلى أن ثلاثة شعراء فلسطينيين (محمود درويش فدوى طوقان وعز الدين المناصرة) توجهوا سنة(1997) ، بندائهم إلى المدير العام لليونيسكو آنذاك وطالبوا فيه بضرورة تسمية يوم عالمي للشعر . وفي سنة 1998 توجه بيت الشعر بالمغرب بدعم من المملكة المغربية بطلب في الموضوع نفسه .فتمت الاستجابة من اليونيسكو سنة 1999 وتم اقرار يوم 21 مارس يوما عالميا للشعر
وأبرز الأستاذ حاديني أن المديرية الإقليمية جعلت اسم هذا العلم حاضرا في كل وثائقها من خلال إطلاق اسمه على إحدى الثانويات الإعدادية شأنها في ذلك مع العديد من الرموز الدينية والوطنية الذين وهبوا البشرية ووهبونا قيم الاستقرار والأخلاق قيم الاستقلال والكرامة والتضامن والعطاء قيم العدل والحرية ” يتعلق الأمر برجل كرس حياته ومازال لتربية النشء في عطاء متواصل دون كلل ، محرضا على الارتماء في الآفاق الرحبة للمعرفة شرقا وغربا وشمالا في انفتاح على المشترك الإنساني وفي عشق صوفي للمتاح الكوني وفي محبة للقيم والمثل النبيلة إنه أستاذ كل الأجيال أستاذنا جميعا الأستاذ محمد السرغيني أطال الله في عمره ومتعه بصحة جيدة ”
من جهته اعتبر مدير الأكاديمية أن تكريم مثل هذه الرموز الوطنية والتعريف بها وتخليد أثرها وعطائها الرمزي والمادي هو من صميم عمل الأكاديمية والمديريات التابعة لها مبرزا في السياق ذاته أن التربية والتنشئة لن تكونا فعالتين إلا بالقدوة الحسنة والنماذج والمثل الإيجابية .
من جهة ثانية كشف المدير الإقليمي عن موعد ثقافي بحجم دولي حيث ستنظم الأكاديمية والمديرية ندوة حول تدريسية اللغة العربية قراءة في اعمال الباحثين التربويين بمشاركة باحثين وخبراء من المغرب وخارجه من اليمن والجزائر فاتح ابريل القادم
وتضمن برنامج اليوم العالمي للشعر الذي يسر فقراته الدكتور مصطفى شميعة بعد كلمة المدير الإقليمي قراءات في المنجز الشعري للمحتفى به تمثلات الاغتراب في شعر محمد السرغيني د.حسن لشقر / كلام عميق بطعم الحب : تأملات في المشروع الشعري للشاعر محمد السرغيني د.عبدالله أحادي /قراءات شعرية للمنجز الشعري للشاعر محمد السرغيني ذ. حسيبة الطايفي البرنوصي / فاس في ثنايا تجربة الشاعر محمد السرغيني ذ. رشيد أمجد مجدوب / الشعر بين المفهوم والتجريب عند الشاعر محمد السرغيني الشعر العرفاني: سيرة شاعر اسمه محمد السرغيني د. محمد الديهاجي ثم شهادات في شخص المحتفى به/ واختتم الحفل بتوزيع الشهادات التقديرية على المشاركين كما تم تقديم هدايا واغتنام اللحظة بالفوز بصورة مع هذا الهرم المغربي الخالد .
(13) - وزارة (الثقافة ) الفلسطينية ، تثمن دور الشعراء الفلسطينيين في خدمة القضايا الوطنية في العالم
(الشعر شغف الإنسانية- الشعر بوصلة العالم)
- ثمّنت وزارة الثقافة، دور الشعراء والأدباء الفلسطينيين في خدمة القضايا الوطنية وإيصال الصوت الفلسطيني للمحافل العربية والدولية، وإظهار الوجه الحضاري لفلسطين وتاريخها العريق.
وقالت الوزارة في بيان لها: "يوافق الحادي والعشرون من مارس في كل عام يوم الشعر العالمي، الذي يحتفي به الشعراء ومحبي الأدب والشعر في شتى بقاع العالم؛ ويهدف تخصيص هذا اليوم للشعر إلى تعزيز القراءة والكتابة ونشر وتدريس الشعر، وإعطاء زخم للحركات الشعرية الوطنية والإقليمية والدولية في جميع أنحاء العالم". وأشارت إلى أن فكرة اليوم العالمي للشعر هي فكرة فلسطينية الأصل، حيث ( وجه ثلاثة شعراء فلسطينيين عالميين هم فدوى طوقان ومحمود درويش وعز الدين المناصرة) نداءً مكتوباً إلى المدير العام لمنظمة اليونسكو الدولية، يطالبون فيه بتخصيص يوم عالمي للشعر في شهر مايو 1997.وأضافت من منطلق حرص الوزارة على الارتقاء بالحركة الأدبية والشعرية في فلسطين؛ قامت الوزارة بتأسيس ملتقى حرف وقمر الأدبي؛ ليمثل منبراً حراً للمبدعين، والموهوبين من الشعراء والأدباء.
وأشارت إلى أنها قامت بتنفيذ العديد من الفعاليات الأدبية والأمسيات الشعرية بالإضافة، لعدد من الدورات التدريبية المتنوعة في المجالات الأدبية، التي تسهم في رفع المستوى الأدبي لدى المشاركين؛ وتهدف إلى تنمية الحركة الإبداعية في فلسطين. وأكدت الوزارة أن أبوابها مشرعة لكافة الراغبين بالانضمام إلى ملتقاها الأدبي للمساهمة في الارتقاء بالأقلام الناشئة والمحافظة على التراث الأدبي الأصيل.
• -غزة، موقع الرأي ، 22-مارس ، 2017.
(14) - الشعراء العرب أصحاب فكرة الاحتفال باليوم العالمي للشعر
• ايناس حمدي :ارشيفية
يحتفل العالم بعد غد الإثنين، الموافق 21 مارس من كل عام، باليوم العالمي للشعر، حسبما أعلنته منظمة اليونسكو عام 1999، بهدف تجديد الاعتراف وإعطاء زخم للحركات الشعرية الوطنية والإقليمية والدولية.
ويعتبر الشعر هو حجر الأساس في الحفاظ على هوية وتقاليد وعادات كل شعوب العالم، كما يحافظ الشعر على الثقافة الشفاهية على مر العصور، لقدرته على الربط العميق للثقافات المختلفة، كما يُساهم الشعر مساهمة قوية في تعزيز الإنسانية المشتركة بين جميع شعوب العالم أجمع.
ويوجد في عالم اليوم تعطش لبعض الاحتياجات الجمالية ويمكن للشعر أن يلبي هذه الاحتياجات إذا اعترف بدوره الاجتماعي في مجال التواصل بين البشر، حيث يشكل أداة لإيقاظ الوعي والتعبير عنه. يشهد العالم منذ ثلاثين عاما حركة حقيقية لصالح الشعر، وصارت الأنشطة الشعرية تتكاثر في مختلف الدول الأعضاء ويزداد الشعراء عددا.
ووفقا لمقرر اليونسكو، فإن الهدف الرئيسي من ذلك هو دعم التنوع اللغوي من خلال التعبير الشعري، ولإتاحة الفرصة للغات المهددة بالاندثار بأن يُستمع لها في مجتمعاتها المحلية، وعلاوة على ذلك، فإن الغرض من هذا اليوم هو دعم الشعر، والعودة إلى التقاليد الشفوية للأمسيات الشعرية، وتعزيز تدريس الشعر، وإحياء الحوار بين الشعر والفنون الأخرى مثل المسرح والرقص والموسيقى والرسم وغيرها، كما أن الهدف منه أيضا هو دعم دور النشر الصغيرة ورسم صورة جذابة للشعر في وسائل الإعلام بحيث لا ينظر إلى الشعر بعد ذلك كونه شكلا قديما من أشكال الفن، بعد ذلك نشر الشعر، وتوزيعه وطباعته بكافة اللغات.
وتشجع اليونسكو الدول الأعضاء على القيام بدور نشط في الاحتفال باليوم العالمي للشعر، سواء على المستويين المحلي والقطري، وبالمشاركة الإيجابية للجان الوطنية والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات المعنية الخاصة منها والعامة مثل: المدارس والمحافظات والمجمعات الشعرية، والمتاحف والأمسيات الثقافية، ودور النشر، وغيرها.
وتعتبر الامة العربية هي أول من انطلقت منها فكرة هذا المشروع الثقافي الرائد، حيث وجَّه ثلاثة شعراء من فلسطين، وهم: محمود درويش، وعز الدين المناصرة، وفدوى طوقان، على هامش مهرجان الثقافة الفلسطينية المنعقد في فرنسا في شهر مايو من عام 1998م، نداءً إلى المدير العام لليونيسكو، طالبوا فيه بأن يُخصَّص يوم عالمي للاحتفال بالشعر، وفي العام التالي تابع مثقفون مغاربة هذا النداء الفلسطيني، لتقرر هذه المنظمة الثقافية في العام الذي يليه، وهو عام 1999م، الإعلان الرسمي للاحتفال باليوم العالمي للشعر.
(15) - الشعراء يبدعون أطول مخطوطة شعرية في التاريخ
أطلق الاتحاد العالمي للشعراء، مبادرة أكبر مخطوطة في التاريخ، تضم أطول قصيدة جماعية في العالم وبكل اللغات الحية، في شكل ومضات مخطوطة، تذيل باسم الشاعر والتاريخ، وذلك يوم الاثنين 21 مارس الجاري، بمناسبة اليوم العالمي للشعر.وطالب الاتحاد العالمي للشعراء، كل الشعراء والشاعرات، بالانضمام إلى هذه المبادرة الإنسانية الخالصة، والهادفة لإرساء ثقافة السلام، وللإسهام في إرساء مستقبل أكثر أمنًا، يسوده الأمن والسلم الاجتماعي، وللخروج من عالمٍ تسوده الصراعات والقتل والدمار، وصولًا لتحقيق الهدف الأسمى للشعراء، المتمثل في السعي نحو أنسنة العالم. يعد الاتحاد العالمي للشعراء، المظلة والمرجعية الأولى لمختلف الشعراء المبدعين في العالم بمختلف اللغات واللهجات، وقد تأسس هذا المشروع من خلال الحاجة الماسة إلى هذه المظلة، والتي لم تتوفر للشعراء في أنحاء العالم على مر التاريخ. ويعتبر الاتحاد، نافذة حرة تعبر بموضوعية وعدالة مطلقة عن قيم الإبداع والحرية والتواصل وتحقيق الأهداف التي من أجلها وجد هذا الاتحاد، ليكون الصوت الأول للمبدعين الشعراء على وجه هذه الكرة الأرضية، دون تمييز أو إقصاء لأي اعتبارات آيدولوجية أو مذهبية أو إثنية، مع احترام الاتحاد في الوقت نفسه لكل الثوابت الإنسانية والقيمة والدينية والحضارية على هذه الأرض، دون أي تنازل على الإطلاق عن أهداف الاتحاد المنشورة، أو قبول ما دون شروطه لأي منتسب أو عضو في هذا الاتحاد. واختارت المنظمة العالمية للتربية والثقافة ”اليونسكو“، يوم 21 مارس عام 1999، ليكون يومًا عالميًا للاحتفاء بالشعر والشعراء، حيث تقرع الطبول وتـُدق الأجراس في ربوع الوطن، للتذكير بالكلمة الجميلة والمشاعر الفياضة والأحاسيس الرقيقة، التي يمتاز بها الشاعر المخلوق الذي ينثر كلامًا أخاذًا يسحر العقول ويأخذ بالألباب. والهدف من هذا اليوم، هو تعزيز القراءة والكتابة ونشر وتدريس الشعر في جميع أنحاء العالم، في دورة اليونسكو التي أعلن فيها عن هذا اليوم، هو ”تجديد الاعتراف وإعطاء زخم للحركات الشعرية الوطنية والإقليمية والدولية“.
وقد كان يحتفي بهذا اليوم، في شهر أكتوبر، وأحيانًا في اليوم الخامس منه، لكن في نهايات القرن العشرين، احتفل العالم به في 15 أكتوبر، وهذا اليوم يصادف ذكرى ميلاد ورغيليوس الملحمي الروماني، والحائز على جائزة أوغستان للأدب، وعليه فقد حافظت العديد من الدول على هذا التقليد، بالاحتفال باليوم الوطني للشعر، أو اليوم العالمي للشعر في أكتوبر.
في شهر مارس 1997، انعقد مهرجان ربيع الثقافة الفلسطينية، لمدة أسبوعين في فرنسا، بمشاركة 3 شعراء فلسطينيين عالميين، هم (فدوى طوقان – محمود درويش – وعز الدين المناصرة)، حيث وجه الشعراء الثلاثة بيانًا، – نداء إلى مدير العام اليونسكو، فيديريكو مايور بعنوان الشعر روح الإنسانية أو الشعر جسد العالم-، طالبوا فيه بضرورة تسمية يوم عالمي خاص بالشعر.
وفي عام 1998، تابع مثقفون مغاربة في (اللجنة الوطنية المغربية) تنفيذ الفكرة الفلسطينية، حيث قدموا طلبًا تأييدا للفكرة المبادرة الفلسطينية ،، حتى صدر القرار عام 1999، وبهذا تكون فكرة اليوم العالمي للشعر فلسطينية الأصل 1997، مغربية المتابعة عام 1998.
(16) - اليوم العالمي للشعر اقتراح فلسطيني
أطلقه (المناصرة – و درويش وطوقان )…
انعقد فى باريس، ومدن فرنسية أخرى (بوردو – غرونزبل ،مارسيه)، مهرجان (ربيع الثقافة الفلسطينية) لمدة أسبوعين، فى (مايو، 1997)، بمشاركة ثلاثة شعراء فلسطينيين عالميين، هم: عز الدين المناصرة – محمود درويش - فدوى طوقان)، وهم على التوالى ينتمون للمدن الفلسطينية التالية (عكا – الخليل – نابلس) –كما شارك فى هذا المهرجان المهم، عدد من القصاصين والروائيين من مدن فلسطينية أخرى، أبرزهم: (سحر خليفة – أنطون شمَّاس – زكى العيلة – غريب عسقلانى – ليانة بدر – رياض بيدس)، والمؤرخ الفلسطينى (إلياس صنبر.وقد وصفت (جريدة القدس العربى 2/3/2014)، المهرجان بأنه (يشكّل نقلة نوعية، وغير مسبوقة على الصعيد الأوروبي). وقد حضرت حشود عربية وفرنسية، فاعليات وأمسيات المهرجان، يتقدمهم مثقفون ومفكرون ونقاد فرنسيون منهم: (جاك ديريدا – مكسيم رودونسون – تسفتيان تودوروف),
كانت أبرز فاعليات المهرجان (ندوة الأدب والمنفى)، كذلك أقيمت أضخم ندوتين شعريتين: إحداهما: صباحية محمود درويش الشعرية فى جامعة السوربون – وأمسية عز الدين المناصرة وفدوى طوقان الشعرية فى (مسرح موليير الباريسي). وأقيم حفل توقيع لديوان (رذاذ اللغة) بالفرنسية لعز الدين المناصرة فى (مكتبة ابن سينا فى باريس)، وأقيم حفل توقيع آخر لهذه المختارات الشعرية فى (مدينة بوردو)، بمشاركة ناشر الكتاب مدير دار سكامبيت (كلود روكيه)، الذى قال فى كلمته: (بعد أن قرأت مختارات (رذاذ اللغة ) – أعتقد أن الشاعر المناصرة، لا يقلّ أهمية عن شعراء فرنسا العظام فى النصف الثانى من القرن العشرين)، وأقيمت أمسية ثقافية فى (معهد الحضارة)، كذلك أمسية ثقافية فى (مدينة غرونوبل)، وفى (مدينة مارسيه). وفي ظل النجاح الكبير لفاعليات المهرجان (ربيع الثقافة الفلسطينية)، اجتمع الشعراء الثلاثة (درويش والمناصرة وطوقان) فى (فندق لوتسيا التاريخي) فى باريس، بتاريخ (15/5/1997)، وتفاهموا حول فكرة (المبادرة الفلسطينية لتأسيس اليوم العالمى للشعر) فأرسلوا إلى فيديريكو مايور، مدير عام اليونسكو الدولية، عبر ممثل فلسطين فى اليونسكو
• عمر مصالحة – رسالة – بيانا بعنوان: (مانيفستو: الشعر شغف الإنسانية – الشعر بوصلة العالم) – ووقع الرسالة الشعراء الثلاثة: (فدوى طوقان، مواليد 1917 – محمود درويش – 1941 – وعز الدين المناصرة– 1946) وطالبوا بتخصيص يوم عالمى للشعر فى نهاية الرسالة.
- أطلق على هذه المبادرة صفة (المبادرة الفلسطينية، 15/5/1997). أرسلتْ (اليونسكو) – الفكرة أو المبادرة الفلسطينية إلى (30 منظمة ثقافية فى العالم) أو أكثر، وتمت مساندة (المبادرة) من قبل (اللجنة الوطنية المغربية) بتوقيع رئيس الوزراء (اليوسفي)… بتاريخ (29/11/1998). وفى عام (1998، 1999) تواصلت الاستشارات، حتى أصدرت اليونسكو عام (1999) قرارها بالموافقة على فكرة (تأسيس يوم عالمى للشعر). وأعلنت أن يوم (21 مارس) من كل عام، هو يوم عالمى للشعر.
• كتب كثيرون عن هذه المبادرة، ومن بينهم الشاعر والصحفى اللبنانى (أحمد فرحات) بعنوان (تحية إلى شعراء العزلة الكبار) فى (جريدة الاتحاد الإماراتية – بتاريخ 24/3/2016) ما ننقله حرفيا: (لا بُدّ من التنويه بما أعلنته منظمة اليونسكو فى عام 1999، بتكريس يوم عالمى للشعر فى 21 مارس من كل عام، بناء على اقتراح ثقافى عربى فلسطينى مسبق، أعقبه دعم ثقافى مغربي، قدمته (اللجنة الوطنية المغربية 1998)، لليونسكو – كان تقدم به فى عام 1997، الشعراء العرب: (فدوى طوقان – محمود درويش – عز الدين المناصرة) إلى مدير اليونسكو وقتها، الإسبانى فيدريكو مايور، الذى رحَّب بالفكرة، وسهَّل تنفيذها، انطلاقاً من كونه شاعراً فى المقام الأول، ولكونه أيضاً ينتمى لعائلة برشلونية مُطعَّمة بجذور عربية أندلسية، تعود إلى القرن الثامن الميلادي). ويضيف أحمد فرحات فى مقالته قوله: (ينبغى أن نذكر هنا بأن فكرة قيام يوم عالمى للشعر، نبعت أساساً من رأس الشاعر عز الدين المناصرة، باعتراف الشاعر محمود درويش، الذى تبناها من فوره مع الشاعرة فدوى طوقان – وذلك كما أسرَّ لى الشاعر درويش نفسه فى باريس، عام 2004). ويختتم فرحات مقالته بالقول: (فى كل الأحوال … من المهم جدّا أن نسجّل للعرب، هذه الفكرة الريادية فى المحافل الثقافية الدولية، لا سيما الشعرية منها).
• فدوى طوقان(1917- 2003)
صدرت للشاعرة عدة مجموعات شعرية نذكر منها:
وحدي مع الأيام، دار النشر للجامعيين، القاهرة،1952م.
وجدتها، دار الآداب،بيروت، 1957م
أمام الباب المغلق.
الليل والفرسان، دار الآداب، بيروت، 1969م.
على قمة الدنيا وحيدا ً.
تموز والشئ الآخر.
اللحن الأخير، دار الشروق، عمان، 2000م.
واشقيقاه -2018.
• دواوين (محمود درويش(1941-2008) ،ومنها :
عابرون في كلام عابر. ط. 2. بيروت: دار العودة، 1994
ورد أقل. ط. 6. بيروت: دار العودة، 1993.
أحد عشر كوكبًا. ط. 4. بيروت: دار العودة، 1993.
هي أغنية، هي أغنية. ط. 4. بيروت: دار العودة، 1993.
أرى ما أريد. ط. 3. بيروت: دار العودة، 1993
أعراس. ط. 3. بيروت: دار العودة، 1993. (نشرت الطبعة الأولى عام 1977)
ديوان محمود درويش. بيروت: دار العودة، 1994
خطب الدكتاتور الموزونة. حيفا: دار راية، 2013.
حصار لمدائح البحر. ط. 5. بيروت: دار العودة، 1993. (نشرت الطبعة الأولى عام 1984
تلك صورتها وهذا انتحار العاشق. ، 1993. (نشرت الطبعة الأولى عام 1975).
محاولة رقم 7. (نشرت الطبعة الأولى عام 1973
العصافير تموت في الجليل ،(نشرت الطبعة الأولى عام 1969
أوراق الزيتون. (نشرت الطبعة الأولى عام 1964
أثر الفراشة : يوميات. بيروت: 2008.
كزهر اللوز أو أبعد. طبعة خاصة. رام الله2005.
لا تعتذر عما فعلت. بيروت2004.
حالة حصار. بيروت2002.
جدارية. بيروت2000.
لماذا تركت الحصان وحيدا. بيروت، 1995.
لا أريد لهذي القصيدة أن تنتهي : الديوان الأخير. بيروت: ، 2009.
• دواوين عزالدين المناصرة (1946-…..)
( ترجمت قصائده الى أكثر من عشرين لغة)
- يا عنب الخليل، بيروت، 1968.
- قاع العالم، بيروت، 1969.
- مذكرات البحر الميت، بيروت، 1969.
- قمر جَرَشْ كان حزيناً، بيروت، 1974.
- بالأخضر كفّناه، بيروت، 1976.
- جفرا أُمّي، بيروت، 1981.
- كنعانياذا، بيروت، 1981.
- (حيزيّة: عاشقة من رذاذ الواحات)، عمّان، 1990.
- مطرٌ حامض، قبرص، 1992.
- لا أثق بطائر الوقواق، رام الله، 2000.
- البنات، البنات، البنات ـ عمّان، 2009.
- (باللغة الفارسية): مختارات من شعره بعنوان (صبر أيوب)، ترجمة الدكتور موسى بيدج، طهران، 1996.
- (باللغة الفرنسية): مختارات من شعره بعنوان، (رذاذ اللغة)، ترجمة: الدكتور محمد موهوب، وسعد الدين اليماني، دار سكامبيت، بوردو، فرنسا 1997.
- (باللغة الإنجليزية): (مختارات) من شعره، ترجمة: الدكتور عيسى بُلاّطة، منشورات مهرجان الشعر العالمي، روتردام، هولندا، 2003.
- (باللغة الهولندية): (مختارات) من شعره، ترجمة كيس نايلاند، منشورات مهرجان الشعر العالمي، روتردام، هولندا، 2003.
- يتوهج كنعان، (مختارات شعرية)، دار الصايل، عمّان، 2008.
- (باللغة الفرنسية) ،(الخروج من البحر الميت)، (مختارات شعرية)، ترجمة: محمد ديوري (المغرب)، الصايل للنشر والتوزيع، عمّان، 2012
- باللغة الانجليزية: (مذكرات البحر الميت)، ترجمة: عوني أبو غوش، 2013.
- باللغة الانجليزية: (قاع العالم)، ترجمة: عوني أبو غوش، 2013.
- توقيعات عز الدين المناصرة (إبيجرامات = هايكوعربي)ـ ط2، الصايل للنشر والتوزيع، عمّان، 2013.
- الأعمال الشعرية (في مجلّدين) ــ صدرت (الطبعة العاشرة)، الجزء الأول، المجلس الأعلى للثقافة بمصر، عام 2016 ــ (ولم تصدر أية طبعة من مجلدي أعماله الشعرية في مسقط رأسه فلسطين، حتى اليوم).
- لن يفهمني أحدٌ غير الزيتون (مختارات شعرية)، وزارة الثقافة الفلسطينية، ط4، 2017
(17)- دار الشعر بتطوان تحتفي باليوم العالمي للشعر بمشاركة شعراء وفنانين من المغرب والجزائر
تحتفي دار الشعر في تطوان، وبإشراف من وزارة الثقافة والاتصال، باليوم العالمي للشعر، وذلك يوم الخميس 21 مارس الجاري، في القاعة الكبرى لمركز تطوان للفن الحديث، ابتداء من الساعة السادسة مساء.
ويفتتح الفنان المسرحي عبد الحق الزروالي احتفالية اليوم العالمي للشعر، بقراءات شعرية فنية، إلى جانب الشاعر الجزائري بوزيد حرز الله والشاعرة المغربية ريحانة بشير والشاعر المغربي حسن مرصو.
وتلقي الممثلة المغربية منال الصديقي كلمة الشاعرة نيكول باريير، التي وجهتها إلى الشعراء المغاربة وإلى محبي الشعر عبر العالم، بمناسبة اليوم العالمي للشعر، الذي يصادف 21 مارس من كل سنة. بينما يلقي الممثل المسرحي عبد السلام الصحرواي كلمة المديرة العامة لمنظمة اليونسكو بالمناسبة. ويحيي "ثلاثي زرياب" احتفالية اليوم العالمي للشعر في مدينة تطوان، من خلال تقديم روائع الموسيقى العربية والأندلسية والمغربية.
تخلد دار الشعر بتطوان اليوم العالمي للشعر بتنسيق مع بيت الشعر في المغرب، الذي بادر إلى هذا التقليد الشعري قبل عشرين سنة من اليوم. فقد اعتمدت منظمة اليونسكو 21 مارس من كل سنة يوما عالميا للشعر منذ 1999، وذلك باقتراح ومبادرة تاريخية من بيت الشعر في المغرب، الذي رفع رسالة إلى منظمة اليونسكو، من أجل يوم عالمي للشعر. فخلال دورته الثلاثين المنعقدة في 29 نوفمبر عام 1998، في باريس، أعلنت اليونسكو يوم 1 مارس ليكون موعدا لهذه الاحتفالية الكونية. (وقبل ذلك) ، وفي شهر ماي 1997، انعقد بفرنسا مهرجان “ربيع الثقافة الفلسطينية”، حيث وجه محمود درويش وعز الدين المناصرة، ومعهما فدوى طوقان، رسالة إلى المدير العام لليونسكو آنذاك، حملت عنوان “الشعر شغف الإنسانية، الشعر بوصلة العالم”، من أجل اعتماد يوم عالمي للشعر. وفي السنة الموالية تبنى بيت الشعر في المغرب هذه الفكرة، حيث رفع الوزير الأول آنذاك المجاهد عبد الرحمن اليوسفي رسالة إلى المنظمة الأممية، ليصير 21 مارس يوما عالميا للشعر، واحتفالية خاصة بالشعراء.
وفي رسالة وجهتها إلى الشعراء المغاربة وشعراء العالم، قالت الشاعرة الفرنسية نيكول باريير إن "دور الشعر هو أن يعارض بواسطة الكلمات منابع ومفعولات الأصوليات"، بعدما صرنا نعيش في زمن النزعة العسكرية العدوانية، والنزعة التسلطية، والأصولية الاقتصادية، والعدمية. و"لأن النزعة العسكرية العدوانية قبل أن تكون استراتيجية وتدخلا على أرض الواقع فهي خطاب، ودور الشعراء هو أن يدعموا الحياة وأن ينهضوا بها عبر الحوار والتسامح، وأيضا في خِضم المقاومة من أجل صيانة وحماية الأسس الكونية للإنسانية".
من هنا، كان دور الشعراء هو "أن يفتحوا حقولَ تفكيرٍ أخرى، وأن يُبدعوا وجهاتِ نظرٍ أخرى لمواجهة تسلط الفكر الأوحد وهيمنته". ذلك لأن الشعر "فكر متمرد" على حد قولها، وهو "يفتح قوته على منافذ حقيقة وفرح التحاب/الانجذاب كما يعرفه عبد الكبير الخطيبي، علاقة تسامح تحققت، وعلاقة تعايش معا، بين الأجناس والحساسيات والأفكار والأديان والثقافات المتنوعة"، ليغدو في النهاية، بمثابة علاج للعدمية.
(18) - اليوم العالمي للشعر: عندما تتفتح أزهار القصيدة
يحتفل باليوم العالمي للشعر في 21 آذار/ مارس من كل عام. وقد أعلنته منظمة اليونسكو عام 1999. والهدف من هذا اليوم هو تعزيز القراءة والكتابة ونشر وتدريس الشعر في جميع أنحاء العالم.
في دورة اليونسكو التي أعلن فيها عن هذا اليوم، صُرّح بأن الهدف هو “تجديد الاعتراف وإعطاء زخم للحركات الشعرية الوطنية والإقليمية والدولية”.
تُجمع الكتابات على أن، يوم 21 مارس ليس فقط عيد الربيع الذي تتفتح فيه الأزهار، إنما أيضا اليوم العالمي للشعر، اليوم الذي تتسيّد فيه القصيدة.
وعن حكاية هذا اليوم؛ تقول تقارير، بأنه في مارس 1997 انعقد مهرجان ربيع الثقافة الفلسطينية لمدة أسبوعين في فرنسا، بمشاركة 3 شعراء فلسطينيين عالميين فدوى طوقان، ومحمود درويش، وعزالدين المناصرة، حيث وجه الشعراء الثلاثة نداء إلى مدير العام “يونسكو” فيديريكو مايور، بعنوان “الشعر شغف الإنسانية – الشعر بوصلة العالم”، طالبوا فيه بضرورة تسمية يوم عالمي خاص بالشعر، ولم تقف الجهود العربية عند هذا الحد، ففي 1998 تابع مثقفون مغاربة في اللجنة الوطنية المغربية تنفيذ الفكرة الفلسطينية، وقدموا طلبا مماثلا حتى صدر القرار 1999 باعتبار 21 مارس يوما للشعر العالمي.
ووفقا لعدد من الكتابات؛ فإن الـ21 مارس، بصمة مميزة في تاريخ الشعر العربي الحديث، ففي مثل هذا اليوم ولد رئيس جمهورية الشعر، الشاعر نزار قباني “شاعر المرأة” .
(19) – اليوم العالمي للشعر
• خديجة عزيز –( المغرب )
تشكل اتفاقية عام 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي واتفاقية عام 2005 لحماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي أداتين عمليتين تسعى اليونسكو من خلالهما إلى تشجيع نشر التراث الشعري العالمي، وحفز الإبداع الشعري الذي تنعقد فيه الصلة العميقة بين التنوع الثقافي والتنوع اللغوي، فالشعر يعد صناعة لغوية للتعبير عن ذواتنا، وعن إنسانيتنا.
انطلقت فكرة اليوم العالمي للشعر خلال فعاليات مهرجان ربيع الثقافة الفلسطينية في باريس عام 1997، حيث وجه الشعراء المشاركون (محمود درويش وفدوى طوقان وعز الدين المناصرة) نداءً إلى المدير العام لليونسكو آنذاك، فيديريكو مايور، وكان شاعرا أيضاً، مطالبينه بضرورة تسمية يوم عالمي للشعر.
وفي عام 1998 قدم مثقفون مغاربة منضوون في "بيت الشعر في المغرب" طلبا لمنظمة اليونسكو بهذا الصدد، فكان أن قرر الجمع العام لهذه المنظمة في دورته الثلاثين التي شهدتها باريس إعلان يوم 21 مارس يوما عالميا للشعر. وتضمنت وثيقة الإعلان عدة اعتبارات مرتبطة بواقع الإنسان المعاصر، ومدى حاجته إلى الشعر. ووفقا لمقرر اليونسكو، فإن الهدف الرئيسي من ذلك هو دعم التنوع اللغوي من خلال التعبير الشعري، وإتاحة الفرصة للغات المهدّدة بالاندثار كي يُسمع لها في مجتمعاتها المحلية.
وأشارت البلغارية إيرينا ، مديرة منظمة اليونسكو، في إحدى رسائلها في اليوم العالمي للشعر، إلى أن "لكل لغة شعرها الخاص، ولكل إنسان في أعماقه شاعر مرهف الحس"، وزادت: "ويجسد الشعر، سواء كان بسيطا أو مزخرفا، أدق التفاصيل في بحور التجربة البشرية؛ فهو يعبر عما تعجز عن وصفه الكلمات، وعما يشكل الكنز المكنون للبشرية جمعاء". ولعل اللقاءات التي تنظم تكريما للشعر والشعراء، كالتظاهرة الثقافية التي نظمها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بمقره يوم 27 أبريل 2017، تحت شعار "الهند- المغرب: حوارات شعرية"، بمشاركة شاعرات وشعراء من البلدين، تشكل إحدى اللبنات الأساسية للحفاظ على ذاكرة الإبداع المغربي؛ كما أنها محطة مهمة للتعريف بآداب وثقافة الشعوب الأخرى كما هو الحال بالنسبة للهند التي استضافت التظاهرة المذكورة شاعرها الكبير Javed Akhtar جافيد أختار.
(20) - س وج.. كل ما تريد معرفته عن اليوم العالمى للشعر؟
س و ج ...
يحتفل شعراء العالم فى 21 مارس من كل عام باليوم العالمى للشعر، لإتاحة الفرصة للغات المهددة بالاندثار بأن يستمع لها فى مجتمعاتها المحلية، وعلاوة على ذلك فإن الغرض من هذا اليوم هو دعم الشعر، وخلال السطور التالية نوضح بعض المعلومات التاريخية عن اليوم العالمى للشعر.
متى تم إقرار اليوم العالمى للشعر؟
تم إقرار اليوم العالمى للشعر بعدما اعتمدت الدورة الثلاثين لليونسكو، والتى عقدت فى عام 1999 بباريس، مقررا إعلان 21 مارس من كل عام يوما عالميا للشعر.
ما الهدف من اليوم العالمى للشعر؟
ووفقا لمقرر اليونسكو فإن الهدف الرئيسى من ذلك هو دعم التنوع اللغوى من خلال التعبير الشعرى، ولإتاحة الفرصة للغات المهددة بالإندثار بأن يُستمع لها فى مجتمعاتها المحلية. وعلاوة على ذلك فإن الغرض من هذا اليوم هو دعم الشعر، والعودة إلى التقاليد الشفوية للأمسيات الشعرية، وتعزيز تدريس الشعر، وإحياء الحوار بين الشعر والفنون الأخرى مثل المسرح والرقص والموسيقى والرسم وغيرها، كما أن الهدف منه أيضا هو دعم دور النشر الصغيرة ورسم صورة جذابة للشعر فى وسائل الإعلام بحيث لا ينظر إلى الشعر بعد ذلك كونه شكلا قديما من أشكال الفن.
متى ظهرت فكرة إطلاق يوم عالمى للشعر؟
فى شهر مايو 1997 انعقد مهرجان ربيع الثقافة الفلسطينية لمدة أسبوعين فى فرنسا بمشاركة ثلاثة شعراء فلسطينيين عالميين هم: فدوى طوقان – محمود درويش – عز الدين المناصرة، حيث وجه الشعراء الثلاثة بيانًا - نداء - إلى مدير العام اليونسكو فيديريكو مايور بعنوان "الشعر روح الإنسانية – الشعر جسد العالم" طالبوا فيه بـ"ضرورة تسمية يوم عالمى خاص بالشعر".
(21) اليوم العالمي للشعر.. عيد الكلمة والحرف
(النجاح الإخباري) ، نابلس ، فلسطين -يحتفل شعراء العالم فى 21 مارس من كل عام باليوم العالمى للشعر، لإتاحة الفرصة للغات المهددة بالاندثار بأن يستمع لها فى مجتمعاتها المحلية، وعلاوة على ذلك فإنَّ الغرض من هذا اليوم هو دعم الشعر.
متى تم إقرار اليوم العالمى للشعر؟ تم إقرار اليوم العالمى للشعر بعدما اعتمدت الدورة الثلاثين لليونسكو، والتى عقدت فى عام 1999 بباريس، مقررًا إعلان (21) مارس من كلّ عام يومًا عالميًّا للشعر.
ما الهدف من اليوم العالمى للشعر؟
- الغرض من هذا اليوم هو دعم الشعر، والعودة إلى التقاليد الشفوية للأمسيات الشعرية، وتعزيز تدريس الشعر، وإحياء الحوار بين الشعر والفنون الأخرى مثل المسرح والرقص والموسيقى والرسم وغيرها، كما أن الهدف منه أيضا هو دعم دور النشر الصغيرة ورسم صورة جذابة للشعر فى وسائل الإعلام بحيث لا ينظر إلى الشعر بعد ذلك كونه شكلا قديما من أشكال الفن. ووفقًا لمقرر اليونسكو، فإنَّ الهدف الرئيس من ذلك هو دعم التنوع اللغوى من خلال التعبير الشعري، ولإتاحة الفرصة للغات المهددة بالاندثار بأن يُستمع لها فى مجتمعاتها المحلية. متى ظهرت فكرة إطلاق يوم عالمى للشعر؟
_ فى شهر مايو (1997) انعقد مهرجان ربيع الثقافة الفلسطينية مدة أسبوعين فى فرنسا بمشاركة ثلاثة شعراء فلسطينيين عالميين هم: فدوى طوقان – محمود درويش – عز الدين المناصرة، حيث وجه الشعراء الثلاثة بيانًا - نداء - إلى مدير العام اليونسكو فيديريكو مايور بعنوان "الشعر روح الإنسانية – الشعر جسد العالم" طالبوا فيه بـ"ضرورة تسمية يوم عالمى خاص بالشعر".
متى كان يحتفى بيوم الشعر العالمى قبل إقرار اليونسكو؟
كان يحتفى باليوم فى شهر أكتوبر، وأحيانًا فى اليوم الخامس من نفس الشهر، لكن فى نهايات القرن العشرين احتفل العالم به فى (15) أكتوبر، وهذا اليوم يصادف ذكرى ميلاد ورجيليوس الملحمي الروماني، والحائز على جائزة أوغستان للأدب، وعليه فقد حافظت العديد من الدول على هذا التقليد، بالاحتفال باليوم الوطنى للشعر، أو اليوم العالمى للشعر فى أكتوبر.
(22) اليوم العالمي للشعر" يعزف أبياتاً داعبت تاريخ العرب وحاضرهم
- لم تنتهِ التعريفات إلى تلخيص معنى يحدد "الشِّعر"، لكن يبقى الاتفاق على أنه نوع أدبي خاص، لا يقوله سوى من وُهب حُسن الكلم، وتعدد أساليبه ومختلف معانيه، وهؤلاء عينة من الناس امتازوا بالإبداع.
يعتبر الشعر أحد أشكال التعبير، وأحد مظاهر الهوية اللغوية والثقافية، وهو ما يجعله من أغنى ما تمتلكه الإنسانية؛ إذ إنه يخاطب القيم الإنسانية التي تتقاسمها كل الشعوب.
والشعر قديمٌ، ولا يُعرف أول بيت شعري لأول ناطق به، لكن باحثين أكدوا أن الشعر سبق عصر الكتابة، وكان إحدى وسائل التعبير في مجتمعات قديمة، وهو أحد الطقوس التي كان اليونانيون القدماء يتعبّدون بها.
اتهمت بالتخطيط لتهريب مرسي.. "فاهيتا" دمية تكتسح "الميديا"
ولأهميته، حيث إن من بين سماته قدرته على تحريك الشعوب، واعتباره مصدراً للغذاء الفكري، وتمكّنه من تحويل كلمات قصائده البسيطة إلى حافز كبير للحوار والسلام، خصّصت منظمة "اليونسكو" الـ 21 من مارس/آذار من كل عام يوماً للاحتفال بالشعر العالمي.
والهدف من هذا اليوم، بحسب "اليونسكو"، هو تعزيز القراءة والكتابة، ونشر وتدريس الشعر في جميع أنحاء العالم، وتجديد الاعتراف وإعطاء زخم للحركات الشعرية الوطنية والإقليمية والدولية.
يعود الفضل في اقتراح يوم عالمي للشعر لكل من الشعراء الفلسطينيين فدوى طوقان، ومحمود درويش، وعز الدين المناصرة، الذين شاركوا في أمسية شعرية عام 1997 في باريس، ووجه الشعراء الثلاثة نداءً إلى مدير عام اليونسكو بعنوان "الشعر شغف الإنسانية، الشعر بوصلة العالم"؛ وطالبوا فيه بضرورة تسمية يوم عالمي خاص بالشعر، فاعتمدت المنظمة ذلك عام 1999.
وبحسب اليونسكو، فإن "للشعر أثراً كبيراً في تعزيز إنسانيتنا المشتركة؛ بجزمه أن جميع الأفراد -في كافة أرجاء العالم- يتشاطرون ذات التساؤلات والمشاعر.
كما أثبت الشعر، الذي يعدّ حجر الأساس في الحفاظ على الهوية والتقاليد الثقافية الشفهية، على مر العصور، قدرته الفائقة على التواصل الأكثر عمقاً للثقافات المتنوعة".
تعريفه وتاريخه عند العرب
والشعر يعرّفه العرب بأنه كلام موزون له قافية محددة، يعبّر به الشاعر عن أفكاره وميوله ومشاعره.
وعرف هذا الفن منذ زمن طويل؛ حيث كان الجاهليون قبل الإسلام ينظمون الشعر، ثم حدثت بعض التعديلات نتيجة لتطور الزمن، وظهرت أنواع أخرى من الشعر؛ مثل "الشعر الحر".
ويعتبر الشعر العمودي أصل الشعر العربي، وإليه تنتمي جميع أنواع الشعر الحديث التي جاءت بعده، كما أنه يخضع عند تأليفه للقواعد التي قنّنها الخليل بن أحمد الفراهيدي، وهذه القواعد تسمى في اللغة "علم العَروض"، وهو ما يجعل الشعر العربي العمودي صعباً لغير الضالعين في معرفة هذا العلم.
وللشعر العربي أهداف يرمي إليها تسمى بـ "أغراض الشعر العربي"، والقصد أنها الموضوعات التي نظم فيها شعراء العربية شعرهم، وتتمثل بـ "المدح والهجاء والرثاء والفخر والوصف والغزل والاعتذار والحكمة".
- ومن بين الأمثلة في المدح ما أجاد به امرؤ القیس، حين مدح بني تمیم لمّا أجاروه، قائلاً:
کأني إذ نزلتُ علی المُعلی
نزلت علی البواذخ مِن شمامِ
فما ملك العراق علی المُعلی
بِمُقتدر ولا ملك الشآمِ
ويزخر الشعر العربي بالكثير من الصور الشعرية المثيرة للإعجاب في مجال الفخر، لعل من بين أبرزها ما قاله عنترة العبسي:
هلّا سألت الخيل يا بنة مالك .. إن كنت جاهلة بما لم تعلمي
يخبرك من شهد الوقيعة أنني .. أغشى الوغى وأعف عند المغنم
وفي الهجاء اشتهر بيتا شعر للإمام الشافعي يقول فيهما:
تموت الأسد في الغابات جوعاً .. ولحم الضأن تأكله الكلابُ
وعبد قد ينام على حرير .. وذو نسب مفارشه الترابُ
أما الرثاء فمن أشهر شعرائه الخنساء، ومن أجمل ما قالته فيه:
قذى بعينيك أم بالعين عوّار .. أم ذرَّفت إذ خلت من أهلها الدارُ
كأن دمعي لذكراه إِذا خطرت .. فيض يسيل على الخدين مدرارُ
الاعتذار
ويعتبر الشاعر النابغة الذبياني زعيم ومنشئ شعر الاعتذار، بعد أن أثارته ظروفه مع الملك النعمان بن المنذر، أشهر ملوك المناذرة قبل الإسلام، ومنه قوله له:
أتاني أبيتَ اللعنَ أنكَ لمتني .. وتلكَ التي أهتم منها وأنصبُ
فبتُّ كأن العائدات فرشن لي .. هراساً به يُعلى فِراشي ويُقْشَبُ
حَلَفْتُ، فلم أترُك لنفسك ريبة .. وليس وراء اللَّه للمرء مَذهَبُ
لئن كنتَ قد بُلّغتَ عني وشايةً .. لَمُبْلغُكَ الواشي أغَشُّ وأكذَبُ
أمّا في الغزل فمن بين أشهر الأبيات الشعرية ما قاله جرير:
لقد كتمت الهوى حتى تهيمني .. لا أستطيعُ لهـذا الحُـبِّ كتمانـا
لا بارك الله في الدنيا إذا انقطعـت .. أسباب دنياك من أسبـاب دنيانا
وفي الوصف كان من أشهر القصائد تلك التي يقول فيها امرؤ القيس:
وقد أغتدي والطير في وكناتها .. بمنجرد قيد الأوابد هيكلِ
مكرٍّ مفرٍّ مقبل مدبر معاً .. كجلمود صخر حطَّه السَّيل من علِ
وأما الحكمة، فمن بين أشهر ما قيل فيها قول الإمام الشافعي:
دع الأيام تفعل ما تشاء .. وطب نفساً إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي .. فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلاً على الأهوال جلداً .. وشيمتك السماحة والوفاء.
واعتبر النقّاد الشعر العربي مصدر حكمة وتربية وتهذيب، إذ كان الشاعر يربي قومه على الفضيلة، والأخلاق الحميدة، ويزجرهم في الوقت نفسه عن الأفعال الدنيئة؛ فيقبّح البخل ويشجّع على السخاء، ويسفّه الجبن ويشدو بالجود، فتشب النفس على الفضيلة، وتسمو في مدارج الرفعة والخير.
وأسهم الشعر العربي في إحداث تغييرات كبيرة في المجتمعات العربية؛ لكونه محركاً للثوار، وهو ما يتوضح في القصائد الحماسية الوطنية التي كانت ترفع من الروح المعنوية ضد المحتلين والغزاة لبلدان العرب على مرّ الأزمنة.
والتاريخ العربي المعاصر يحمل بين طياته الكثير من الأمثلة حول تأثير الشعر في الاستقلال، ومقارعة الظلم، ولعل من بين أبرز الأبيات الشعرية الدالة على ذلك قصيدة الشاعر التونسي، أبو القاسم الشابي، حيث تناقلتها الشعوب العربية، ولتأثيرها الكبير تحولت إلى أغنية وطنية عربية خالدة، سجّلتها المطربة الشهيرة أم كلثوم، قال فيها:
إذا الشعب يوماً أراد الحياة .. فلا بدّ أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي .. ولا بد للقيد أن ينكسر.
(23) مركز غزة للثقافة والفنون يحتفل باليوم العالمي للشعر
( الشعر شغف الإنسانية – الشعر بوصلة العالم )
رام الله – دنيا الوطن
احتفى مركز غزة للثقافة والفنون، مساء أمس الخميس، بمناسبة اليوم العالمي للشعر بالدورة الثانية عشر بعنوان " الشعر هسهسة في الروح "، بحضور نخبة من الكتاب والأدباء والمثقفين، بقاعة لاتيرنا، ضمن مبادرة مساءات إبداعية، الدورة الثالثة، والتي تتضمن تنفيذ سبع فعاليات ثقافية متعددة الأنشطة والمجالات الابداعية بدعم وتمويل من برنامج الثقافة والفنون بمؤسسة عبد المحسن القطان، وبالتعاون مع الاتحاد للمراكز الثقافية، والاتحاد العام للكتاب والادباء الفلسطينيين، ومعهد إدورد سعيد للموسيقى.وقدم الشعراء المشاركون قصائدهم المتنوعة والتي تضمنت قراءات العديد من القصائد تجلت بها الصور الشعرية بجماليتها المتنوعة. وأدار الاحتفالية الشاعرة والاعلامية فاطمة الزهراء الشرقاوي ورافق الحضور الفنان حسن الاستاذ، بمقطوعات موسيقية وعزف منفرد بآلة العود.
وقال أشرف سحويل رئيس مجلس إدارة مركز غزة للثقافة والفنون :"الشعر هسهسة في الروح، وتأبط القصيدة ولا تكن من الجُناة ، إذا أردت غابة كاملة من نخيلٍ وعنب أو أن تُقل هاجس الموت وتجعله أنيسك من طوارق الليل، إذا أردت أن تصّفي الزمن من العوالق، إذا ما افترقت عن نفسك وكنت راغباً في اللقاء، إذا أردت اختبار اللغة وأن تعريها في فسحة القصيدة، إذا ما كنت ذاهبا لتذوق نكهات المنافي وأن تصير كونيا، فكن شاعرا ولا تكن من الجُناة".
وأكد أن الشعر هو ثقافة الإنسان الأولى عن إنسانيته وذهابه متأهباً لاكتشاف صحارى الكلام ومكامن الدهشة المتعثرة بفوضى وضجيج هذا العالم، الشعر هو تلك الهدنة الذهنية الكبرى عن معنى وفتنة الحياة منذ اقترف قابيل دم أخيه ودم الإنسانية سواء، الشعر هو التكفير عن كل مآسي البشرية والخلاص نحو لغة السمو والتماهي مع خلاصة الجمال، فكن شاعراً أو نحاتاً للكلمات تستنطق كل شيء مؤتمناً شاعريتك على البوح والجمال المباغت. وأضاف ها نحن هنا اليوم نجتمع حيث يحتفل العالم بالشعر متوافقاً مع الواحد والعشرون من آذار في كل عام تعزيزاً لثقافة (الكلمة) من حيث القراءة والكتابة وتعاطي النصوص الشعرية وإعطاء الزخم المطلوب للكلمات والحركات الشعرية الوطنية والإقليمية وعلى مستوى العالم. كما استذكر سحويل قامات شعرية رحلت عنا بأرواحها ، وبقيت كلماتهم معلماً شعرياً بارزاً من أمثال الشاعر معين بسيسو والشاعر محمود درويش والشاعرة فدوى طوقان ، ونزار قباني وغيرهم من القامات الشعرية، مضيفاً ان الاحتفاء اليوم يذكرنا بمعركة الكرامة وشهدائها والاحتفال بيوم الأم والعديد من الفعاليات التي تتزامن مع هذه الفعالية.
- ومن جهته قال (عاطف أبو حمادة) عضو الأمانة العامة لاتحاد الكتاب :"إن الدورة الثانية عشرة ، التي يحتفى بها المركز باليوم العالمي للشعر هو يوم فلسطيني بامتياز ورساله انسانية للعالم طالب بها شعراء فلسطينيين في تسعينيات القرن الماضي اثناء مشاركة (الشاعر محمود درويش والشاعرة فدوى طوقان والشاعر عز الدين المناصرة )في اسبوع ثقافي فرنسي فلسطيني بعنوان (الشعر شغف الانسانية - الشعر بوصلة العالم) طالبوا فيه ب (ضرورة تسمية يوم عالمي خاص بالشعر) و في عام 1998 تابع مثقفون مغاربة في (اللجنة الوطنية المغربية) تنفيذ المبادرة الفلسطينية حيث قدموا طلبا مؤيداً للمبادرة الفلسطينية -حتى صدر القرار عام 1999. وبهذا تكون فكرة اليوم العالمي للشعر فلسطينية الأصل 1997 - مغربية المتابعة 1998."
المراجع
• - أخبارك ، 21\3\2017 ص2.
• - موقع ( محيط )، 28-3-2016 ص3
• _ رقية عبد الشافي جريدة الوفد المصرية ،21-3-2019 ص7
• - مخلص الصغير :جريدة العرب ،لندن،21/3/2017ص 8
• - موقع الرئاسة ، 20-3-2016 ص11
• - المستقبل أون لاين، 21-3-2018ص 12
• - (بوابة الفجر ) ، الخميس 21 -3-2019ص 13
• - المشاهد نت22 مارس 2018 .ص16
• - اليمن ،22-3-2011 ص19
• -صوت الإمارات ، 21111-3-2019 ص21
• -جريدة البيان، الإمارات العربية المتحدة ،19-3-2017 ص 23
• -( مارس 23،2017فاس ) ، المغرب ص 26
• -غزة، موقع الرأي ، 22-مارس ، 2017. ص 29
• -البوابة نيوز ، 19-3-2016. ص 30
• - نعمة عز الدين- إرم نيوز،الأردن .ص 32
• - مجلة الأهرام العربي، 25-3-2018 ص 34
• -فيسبوك – دار الشعر ، تطوان ،19-3-2019. ص 40
• (17) -(15\5\1997) هو تاريخ ذكرى النكبة الفلسطينية 1948.
- (29\11\1998) هو تاريخ ( يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني ) .
- وهذا ما يؤكد أن المغرب ساندت المبادرة الفلسطينية بناء ً على طلب من منظمة التحرير الفلسطينية، لأن المغرب ، ( دولة كاملة العضوية في اليونسكو) . ولاحقا ، منح ( المغرب ) جائزة الأركانة لمحمود درويش ص41
• -بيوت الشعر العربية.. احتفاء مُميّز بالقصيدة مارس 21،2019 ص 42
• - خديجة عزيز : خصوصيات الشعر الأمازيغي بالمغرب – يوم الشعر العالمي، هسبريس. ص 43
• - اليوم السابع ، 21-3-2018 ،القاهرة ص 44
• - موقع النجاح الإخباري، بتاريخ: 2018-03-21 ص 45
• - الخليج أون لاين ،2-3-2017 ص 47
• موقع دنيا الوطن ، 22-3-2019، فلسطين . ص 51
0 comments:
إرسال تعليق