تمثال الشاعر الملحمي الفارسي الكبير فردوسي مع ضريحه
كتب عادل محمد
6 ديسمبر 2019
موضوع صاحبي الأستاذ عبدالله المدني "روزبة.. شيخ الفصحاء ومرجع البحرينيين في النحو" المنشور في 17 نوفمبر 2019 يذكرنا بالأشخاص الذين يحاولون تغيير أصولهم الفارسية إلى العربية، وذلك بإضافة "ال" على ألقابهم أو تبديل الـ"ه" إلى الـ"ة" في نهاية اسم أجدادهم!.
ظاهرة الأسماء والألقاب العربية تعود إلى نحو ألف عام عندما كان شعراء وعلماء الفرس يغيّرون أسمائهم وألقابهم إلى العربية خوفاً من مضايقة أو ملاحقة الغلاة العرب في إيران والعراق!.
على سبيل المثال الشاعر الملحمي الفارسي الكبير ابوالقاسم فردوسي الذي توفى عام 1020م، كان اسمه "پيروز پارسي"، والحكيم والفلكي والشاعر الفارسي الكبير عمر الخيّام الذي توفى عام 1131م، كان يسمى "كيوان نيشاپوري".
من المثير للدهشة هو عنوان موقع عراقي: كوكل تحتفل بالذكرى 971 لميلاد الشاعر العربي عمر الخيّام!؟
گوگل تحتفل بالذكرى 971 لميلاد الشاعر عمر الخيام
في الدول الخليجية وخصوصاً مملكة البحرين، البحرينيين من أصول فارسية يضيفون "ال" على اسم القرية التي رحل منها أجدادهم، ليناسب الألقاب الخليجية أو العربية. "الجناحي، العوضي والبستكي" مثالاً.
أصل الكلمة الفارسية "روزبة" هي "روزبه" او به روز (بهروز)، وتعني يوم سعيد وحظ سعيد بالفارسية.
والاسم الذي اشتهر في تاريخ ايران المعاصر هو "خسرو روزبه"، الذي كان قيادياً في حزب توده (حزب الشعب) الايراني، وكان قائد قوات المدفعية في الجيش الايراني، وأحد المناضلين الايرانيين البارزين في "محكمة الـ53" قبل نحو 60 عاماً. عندما سأله القاضي يومًا: هل كنت تعلم بأن الطريق الذي سلكته سيقودك إلى السجن أوالإعدام؟، فرد خسرو روزبه على القاضي مع بيت لقصيدة الشاعر الكبير سعدي شيرازي "لا تذهب إلى البحر، قلت لك محذراً... حتى لو ذهبت أودع نفسك للعاصفة!".
خسرو روزبه قبل المحاكمة والإعدام
0 comments:
إرسال تعليق