صدر منذ أيام قليلة كتاب " حكايا من القرايا" للأديب والباحث: عمر عبد الرحمن نمر، في جزأين الجزء الأول يتكون من 293 صفحة، يضم مئتين وثلاثاً وتسعين حكاية، والجزء الثاني في 284 صفحة،ويضم مئتين وثلاثاً وثمانين حكاية، ليكون أول كتاب يجمع هذا القدر من حكايا التراث تصور طقوسه وتجلياته كلها: السياسية والاقتصاديةوالاجتماعية، كما يصفها الكاتب.
الحكايا تسرد حياة الفلسطيني، وتعمل على إحياء التراث من أمثال ومفردات ومواسم زراعية وأزياء وأكلات شعبية فلسطينية وأغان وأهازيج وفلكلور ومعتقدات شعبية.
كان الإهداء للوطن أولاً إلى الشهداء والأسرى، وإلى أبطال حكاياته، وما هؤلاء الأبطال سوى أجدادنا حيث سرد طقوس حياتهم الأصيلة، وقرأ ماضينا في تلك الحكايا.
وَثّق الكاتب ذاكرة المكان التي جالت في أحداث حكاياته، وإختزل تعابير كثيرة وربطها بمواسم الأرض ليرمم ذاكرتنا.
تناول الكاتب بأسلوب سردي مشوق عادات وقيم اجتماعية يغلب عليها البهجة والفرح، وتبث في القارئ روح إيجابية بأسلوبه المحفز للحياة، المتدفق محبة وحنين، غلب عليها اللهجة القروية الفلسطينية في سجيتها وعفويتها.
عمل كتاب " حكايا من القرايا بجزأية الأول والثاني على جمع التراث وحفظه، وعمل أيضاً على توثيق حقبة من تاريخ الشعب الفلسطيني، كتاب يستحق أن تتناول دراسته المناهج الفلسطينية، فهو شاهد على الزمان والمكان، مقابل محاولات التزوير و السرقة، الذي يتعرض لهما التراث الفلسطيني مِن قِبل الحكومة الإسرائيلية
.
0 comments:
إرسال تعليق