أمسية ملتقى الأدب الوجيز جمعة أقطاب الأدب العربي


أقام ملتقى الادب الوجيز أمسيته في بيروت على تطبيق الزوم نهار الخميس الواقع في 25 شباط 2021، بحضور رئيسة صالون سوسة للأدب الوجيز في تونس الأستاذة إلهام مسيوغة والناقد جوزيف جميل والفنان التشكيلي الفراتي الجمعة الناشف والدكتور عماد فغالي، والأستاذ اسماعيل رمّال والشاعر جهاد شميط، والأستاذ عارف مغامس والعديد من الشعراء والمثقفين من لبنان وسوريا وحضور لافت من طلاب الجامعة اللبنانية ومن الأردن واكبتنا اكرام يحي طالبة الماستر عن الومضة. وبحضور الهيئة الإدارية لملتقى الأدب الوجيز الدكتورة درية فرحات، الدكتور كامل صالح، الأستاذة تمارا الذيب، الأستاذة ميساء طربية والاستاذة هناء حاج وأعضاء الهيئة العامة الأستاذة زينة حمود والأستاذة ريهام جواد مقدم.

استهلت الندوة الأديبة والشاعرة رندلى منصور في تمام الساعة السابعة مساء حيث رحبت بالحضور وخصّت الطلاب بكلمتها الموجزة المستوحاة من روح الأدب الوجيز مستذكرة روح مؤسس الأدب الوجيز الراحل أمين الذيب. 

فانساب بعد ذلك كلامها حول خريجة كلية تربية وعلم النفس، كاتبة القصة الوجيزة وشاعرة الومضة هبة الجندي من سوريا حيث عرفت الحضور على إنجازاتها، وعرضت لنا فيديو مصوّرًا من أراضي سوريا تلت فيه شاعرتنا باقة من ومضاتها المميزة بقصرها وكثافتها.

ومن هذه الومضات: 

عشق 

قيدته بالشوق؛ جلدها بالخيانة

بقاء 

تزوجت رجلاً؛ أنجبت قبيلة.

أب 

تقوس ظهره؛ استقام الأبناء.

شاعر

اعتلى عرش القصيدة؛ خلعته القوافي.

مكر

حاول اصطيادها؛ وقع بشباكها.

صفقة

صدّروا وطناً؛ استوردوا عولمة.

قراءة 

تصفحت وجهه؛ خدعها العنوان.

حرب 

أشعلوا الفتيل؛ حصدوا الدخان.


ثم استمعنا سويا الى شاعرنا الشّاب المتألّق صعودا محمد قشمر صاحب ديوان "شاي رحمتك الأبيض"، حيث أكدت لنا الأديبة رندلى منصور أن ما بين الشعر والحقيقة عند شاعرنا هي ومضة.

صابون النبيذ: 

لأنّنا أنقياء. 

كصابونِ نبيذٍ،

من داليةٍ تتسلقُ

عرشَ الله

لا نملكُ القدرة

على سجنِ أرنب

ولا على

 حبسِ دمعة!


معجونةٌ بيد الله:

قلبي

معجونةٌ بيد الله

طبشورةٌ

على لوح مشيئتِه

رسمةٌ

من خيالِ دمعتِه

يلوّنها

كيفَ يشاء...

أحيانًا يزيدُ السَّواد

أحياناً

يلوّن خارجَ الأشكال

وأحياناً

لا يُلوّن!


 لثغة:

كثيرٌ من الحب

ما يشبه اللثغة

تدرك أنَّ النطق خاطئ


خزانة أحذية

الذاكرة

خزانة أحذية

ننتقي منها

ما نسير به

إلى الأمام


  بعد الاستمتاع بومضات شعرائنا، أسحرتنا الأديبة رندلى التي سافرت بنا الى زمن ما بين البديع والزّين وما بين فلسفة الحياة وحنين الشّعر وما يربط بينهما من خيوط وجع لتتركنا بعد ذلك مع الناقد الدّكتور باسل الزّين الذي أوجز بنقده المعاني الكثيرة، وأدهشنا بحنكته ودقته وفلسفته بقراءة ما خلف الومضات فزّين حروفه وأبدع في عباراته الباسلة.

ندوة شائقة بما فيها من أسئلة قيمة أغنت الندوة بحوار ماتع حول مفاهيم الأدب الوجيز ورؤيته وتطلعاته وبرامجه واصداراته وكانت هناك مداخلات من الأستاذة إلهام مسيوغة والدكتور كامل تمحورت حول مفهوم الومضة والقصة الومضة، والفروقات بينهما.  وقد شكرت رئيسة ملتقى الأدب الوجيز الدّكتورة درية فرحات الحضور وتفاعلهم ومشيرة إلى متابعة العمل في طرح موضوع الأدب الوجيز ومضة وقصة وجيزة في رسائل الدّراسات العليا، وختمت مديرة النّدوة رندلى منصور على أمل اللقاء في أمسية جديدة.

نخص بالشكر الاستاذ وائل الذيب لمواكبته الندوة من الناحية التقنية. 

تحرير: تمارا الذيب


CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق