مزاد عالمي على اللوحات لمساعدة الأطفال النازحين السوريين


كتب محمد درويش
معرض تشكيلي ضخم من أعمال أكثر من 100 فنان عربي في صالة المعارض الكبرى "سوليدير"

أكثر من 100 لوحة فنية قدمها 37 فنانا من مختلف انحاء العالم تم عرضها في بيروت بهدف مساعدة الأطفال اللاجئين السوريين بلبنان، في خطوة وصفها المنظمون بانها الأولى من نوعها في العالم العربي.
وقالت رندة أرمنازي، مديرة العلاقات العامة والتسويق بشركة "سوليدير" المشرفة على المعرض، أن هذا النشاط هدفه الوحيد تقديم المساعدات لأكثر من 350 ألف طفل سوري لاجئ في لبنان .
وأوضحت أرمنازي أن المعرض يضم 149 عملاً فنياً بين رسم ونحت وصورة، أنجزت بأيادي 37 فنانا من مختلف دول العالم كلبنان، سوريا، فرنسا، أميركا، سوريا، العراق، السودان، إسبانيا، الإمارات، والعراق.
وأشارت الى أن المعرض، وهو الأول من نوعه في العالم العربي، سيختتم بمزاد علني للأعمال الفنية في 9 تشرين الثاني/نوفمبر، "لتحصيل أكبر قدر ممكن من الأموال وتقديمها كمساعدات للمنظمات التي تعنى بالأطفال السوريين اللاجئين في لبنان" .
وأكدت أرمنازي أن الفنانين المشاركين أبدوا تجاوبا كبيرا "فاق التصور" فور تلقيهم الدعوات للمشاركة بالمعرض، مشيرة الى احتمال تنظيم معرض مماثل في الأشهر القادمة بسبب أعداد الفنانين الكبيرة التي تبدي استعدادها للمشاركة بمثل هكذا نشاط .
من جهته، قال الفنان السوري يحيى وراق، الذي شارك بلوحة فنية بالمعرض، أن مشاركته أتت من أجل تأمين دعم للأطفال السوريين في لبنان، معربا عن سعادته بهذه المشاركة .
واللوحة انعكست المأساة الإنسانية والاجتماعية التي سببتها الأزمة المستمرة في سورية على إنتاج الفنانين السوريين وعلى المثابرة في تقديم أعمالهم من لوحات ورسومات في معارض لبنانية.

وافاد الفنان السوري يحيى وراق، الذي شارك بلوحة فنية واحدة تحمل عنوان "الشهيد" وأضاف وراق أن لوحته الزيتية تعبر عن "الشهيد الذي أغتصِب حقه بالكلام وإبداء الرأي" .
ويجري تنظيم المعرض الذي شهد حضورا كثيفا في يومه الأول، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية، ومنظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة، وعدد من الجمعيات والمنظمات الخيرية العالمية.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق