زغرتا ـ الغربة
احيت الاسرة الادبية والثقافية في قضاء زغرتا ـ الزاوية، حفل توقيع كتاب الزميل مرسال الترس"من موسكو الى كبادوكيا" (مشاهدات وانطباعات)، برعاية وزير الثقافة المحامي ريمون عريجي، ممثلا بمدير عام وزارة الثقافة السابق الدكتور فيصل طالب، في قاعة رعية كنيسة مار يعقوب المقطع، في بلدة اصنون في قضاء زغرتا، بحضور رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه ممثلا بالزميلة ماريا يمين، النائب السابق نايلة معوض ممثلة بالزميلة كلاريا الدويهي، النائب السابق الدكتور قيصر معوض، والاباتي انطوان ضو، والاب نادر نادر، اضافة الى حشد من الاباء الكرمليين ورؤساء البلديات والمخاتير والشعراء والادباء واعلاميين واهل الفنون في المنطقة.
النشيد الوطني اللبناني بداية من ثم كلمة لعريف الحفل الزميل روبير فرنجيه الذي اضاء على المؤلف الذي عمل في الاعلام الخاص والرسمي وفي الاعلام المسموع والمرئي والمقرؤ ورقيا والكترونيا.
اولى الكلمات كانت للاب قيصر اسحاق مرحبا ومثنيا على مسيرة المؤلف واصداره. بعد ذلك اضاء على مضمون الكتاب الصادر بشكل مقتضب. قبل ان يقوم اول المنتدين الباحث محسن أ يمين الذي استوقفته مفارقة وهي ان المؤلف وثلاثة من المنتدين هم من قدامى اذاعة وتلفزيون لبنان الحر الموحد. ثم قرأ مضمون الكتاب وتوقف عند الدعابات الشفهية والسجالات الطريفة بين ضيعتي "اصنون" وجارتها "قرباش" في القضاء.
بعده تحدث الصحافي خضر طالب الذي استذكر صداقته بالمؤلف التي تعدت الثلاثين سنة وعاد بالذاكرة ايام رحلات المؤلف التي غاب عنها راويا بعض النوادر عن مرسال الترس وتلك الاسفار التي قام بها وشكلت مضمون المداخلة الثالثة لمدير معهد العلوم الاجتماعية السابق (الفرع الثالث) الدكتور عاطف عطية الذي وضع مقدمة الكتاب حيث تناوله بقراءة اكاديمية كنموذج من نماذج ادب الرحالة.
بعد ذلك كانت تحية وفاء للاقلام والاصوات التي خسرها الاعلام الشمالي فحيا مقدم الندوة روبير فرنجيه الاعلاميين الراحلين: جورج يمين، فواز ميقاتي، من رفاق رحلة مرسال، اضافة الى الذين غابوا ايضا منيف رستم، بهاء المقدم، روبير نصر، محمد الحكيم، طوني نعمه، محمد المصري، جوزاف رعيدي.
بعدها حيا وزير الثقافة المحامي ريمون عريجي على نجاح ليلة الحلم ـ ليلة المتاحف التي انجزت برقي ومثابرة.
اخر الكلمات كانت لممثل وزير الثقافة المدير العام السابق فيصل طالب الذي قال:" ان مؤلف مرسال الترس يندرجفي اطار ادب الرحلات الذي يعد من مصادر المعرفة الجغرافية والتاريخية والاجتماعية والثقافية". ووصف كتابه بالممتع والشيق والمفيد. واعتبر ان ما سعى اليه المؤلف الترس يستحق الثناء والتقدير. على امل ان يتابع مسيرته في هذا الاتجاه، ليسهم مع اقرانه المهتمين بهذا النوع من الكتابة باعادة الاعتبار الى ادب الرحلات الذي شهد تراجعا على مستوى العالم باسره، بفعل المتغيرات التي طرات على طرائق تحصيل معرفة الاخر.
وختم طالب مهنئا المؤلف بمولوده الجديد، متمنيا له باخوة واخوات، في كل مرة يشد فيها الرحال في سفر سندبادي يعود منه عليه وعلينا بالفائدة والمتعة.
اخر الكلمات كانت للمؤلف الزميل مرسال الترس الذي شكر راعي الحفل وممثله والفعاليات المشاركة، معتبرا انه لم يوسع بدعوته خاج قضاء زغرتا لانه على موعد جديد في حفل توقيع اخر في طرابلس. كما شكر كل من عمل وساعد على انجاح واحتضان حفل التوقيع.
يتضمن الكتاب مشاهدات خلال ثلاث رحلات صحفية شارك بها المؤلف في تسعينات القرن الماضي الى كل من موسكو عاصمة روسيا الاتحادية ومينسك عاصمة جمهورية روسيا البيضاء، والى ليبيا في عهد الرئيس معمر القذافي، والى انطاكية والاماكن التي شهدت الانتشار الأول للمسيحية في منطقة كبادوكيا في تركيا.حيث نقل نمط الحياة السياسية والاجتماعية والبنيوية لتلك المجتمعات بتفاصيلها الدقيقة والمملة احياناً، الى جانب انطباعات عما كان عليه وضع المسيحيين في ظروف محددة، وما هو حاصل في مطلع القرن الحادي والعشرين.
كما يتضمن الكتاب العديد من الصور التي توثق اللحظة الصحفية بالرغم من ضياع العديد منها بسبب ممارسات غير مألوفة في هذه المدينة أو تلك، كما هي الحال في العديد من المحطات المشابهة التي يدفع فيها الصحفيون عادة الثمن.
0 comments:
إرسال تعليق