عدسة نوران ملكاوي وزميلاتها
هي نوران وليست نور واحد، هكذا كنت دوما اقول عن هذه الطفلة الألقة نوران ملكاوي ذات الأربعة عشر ربيعا، وفي اثناء زياراتي للأردن الجميل أحرص إن سمح الوقت أن التقيها أو أن اهاتفها، فهي طفلة ذكية موهوبة وجميلة تتفوق مقدراتها على عمرها، قارئة ممتازة وكاتبة وناقدة، وفي زيارتي الحالية لعمَّان طرحت عليّ فكرة أن آتي لمدرستها (الرأي) التي تحبها لأتحدث لمجموعة من الطالبات بعمرها عن القيم الايجابية، فلم أمتلك إلا أن أوافق، وفي اليوم التالي كان هاتفي يستقبل مكالمة من السيدة ريما صباح، وهي معلمة شابة القه لتوجه لي الدعوة نيابة عن ادارة مدرسة الرأي.
في الوقت المحدد كنت أدخل بوابة المدرسة وأحتسي القهوة مع بعض العاملين في ادارتها والذين غمروني بالترحاب وحسن الضيافة والاحترام، وبعد حديث لم يطل طويلا كنت أصعد لقاعة الصف الذي سألتقي فيه الزهرات اليانعات برفقة السيدة ريما والجميلة نوران ملكاوي، حيث قدمتني نوران لزميلاتها بكلمات مختصرة ورائعة كما روحها، حيث قالت: (انتزع ورقة من مفكرتي واكتب عليها: اليوم الاحد التاريخ 3-4 والمكان مدرستي، من فلسطين ومن ربوع عمَّان يأتي مندفعا ليخاطب الطفولة، وقلبه ما زال طفلا، لا تكفي كلمات قليلة كي اقولها لتعرفونه، سأدعه يتحدث اليكم بأي عنوان يختاره عن القيم الايجابيه، عندها ستتعرفون عليه اكثر، رحبوا معي بالكاتب الذي يحتفظ بذاكرة المكان وينثرها في كل الاماكن، صديقي عمو زياد جيوسي الكاتب والاعلامي، الذي سيرافقنا بقلب طفل صغير برحلة من الجمال مدتها ساعة ونصف ...شكرااا عمو).
بدأت الرحلة برفقة الزهرات الألقات وبحضور مديرتهن ومدرستهن، لم أكن أرغب وأنا في محراب جمال الطفولة أن أعطي محاضرة تقليدية، فقررت بلحظة دخولي أن أخرج عن المألوف والمعتاد، وقلت للزهرات: أنا آت هنا لأسمع منكن، فأنا اريد أن أتعلم، فمهما بلغنا من العلم والعمر وحملنا من شهادات، يبقى الكثير نحتاج أن نتعلمه، لذا اريد أن يكون لقائنا اليوم ندوة حوارية، نمرح، نتحاور ونتناقش، كي نتبادل المعلومات وتفيدوني وتزيدوا من معرفتي، وبدأنا الحديث بقولي لهم: لننظر جميعا من النافذة وكل منا ليتحدث عما رأى، لأنتقل بعد أن سمعت من بعض الطالبات عن الانطباع الذي نقش بأذهانهن عن المشهد من النافذة، والذي تركز حول الشمس والأشجار والنور والجمال، لأهمس لهن: هذه القيمة الايجابية التي نراها، ومقابلها هناك الظلام، فالله واحد وخلق الكون والحياة على مبدأ الثنائية، فمقابل الحب هناك كره ومقابل الفرح حزن ومقابل الجمال قبح، فلماذا لا نوجه دوما نظرتنا للجانب الايجابي؟
قرابة الساعة والنصف ونحن نتحدث، كانت الطالبات ايجابيات في الحوار، وتحدثت لهن عن القيم والسلوكيات الايجابية، فهن أساس الحياة، ومن الضرورة دوما ان نبتعد عن السلوكيات السلبية، وقلت لهن: أنتن ستكبرن وتنتقلن للحياة العملية، والدور عليكن لنحارب كل السلوكيات السلبية لبناء مجتمع قائم على المحبة والعطاء والايجابية.
في نهاية الوقت الذي لم نشعر به، شكرت الطالبات اليانعات على ما افادوني به، وشكرت ادارة المدرسة والمدرسات على دعوتي وعلى هذه النشاطات التي تساهم بخلق جيل يمتلك الوعيّ، وليس جيل يحشون أدمغته بالمعلومات حشوا، وخرجت بانطباع ايجابي جدا عن الطالبات والمعلمات والادارة والمدرسة، فهكذا يمكن أن نساهم بخلق جيل جديد، جيل يدرك معنى الحوار والثقافة، يحترم الآخر ورأيه، ويؤمن بالقيم الايجابية قاعدة لفجر الغد.
هي نوران وليست نور واحد، هكذا كنت دوما اقول عن هذه الطفلة الألقة نوران ملكاوي ذات الأربعة عشر ربيعا، وفي اثناء زياراتي للأردن الجميل أحرص إن سمح الوقت أن التقيها أو أن اهاتفها، فهي طفلة ذكية موهوبة وجميلة تتفوق مقدراتها على عمرها، قارئة ممتازة وكاتبة وناقدة، وفي زيارتي الحالية لعمَّان طرحت عليّ فكرة أن آتي لمدرستها (الرأي) التي تحبها لأتحدث لمجموعة من الطالبات بعمرها عن القيم الايجابية، فلم أمتلك إلا أن أوافق، وفي اليوم التالي كان هاتفي يستقبل مكالمة من السيدة ريما صباح، وهي معلمة شابة القه لتوجه لي الدعوة نيابة عن ادارة مدرسة الرأي.
في الوقت المحدد كنت أدخل بوابة المدرسة وأحتسي القهوة مع بعض العاملين في ادارتها والذين غمروني بالترحاب وحسن الضيافة والاحترام، وبعد حديث لم يطل طويلا كنت أصعد لقاعة الصف الذي سألتقي فيه الزهرات اليانعات برفقة السيدة ريما والجميلة نوران ملكاوي، حيث قدمتني نوران لزميلاتها بكلمات مختصرة ورائعة كما روحها، حيث قالت: (انتزع ورقة من مفكرتي واكتب عليها: اليوم الاحد التاريخ 3-4 والمكان مدرستي، من فلسطين ومن ربوع عمَّان يأتي مندفعا ليخاطب الطفولة، وقلبه ما زال طفلا، لا تكفي كلمات قليلة كي اقولها لتعرفونه، سأدعه يتحدث اليكم بأي عنوان يختاره عن القيم الايجابيه، عندها ستتعرفون عليه اكثر، رحبوا معي بالكاتب الذي يحتفظ بذاكرة المكان وينثرها في كل الاماكن، صديقي عمو زياد جيوسي الكاتب والاعلامي، الذي سيرافقنا بقلب طفل صغير برحلة من الجمال مدتها ساعة ونصف ...شكرااا عمو).
بدأت الرحلة برفقة الزهرات الألقات وبحضور مديرتهن ومدرستهن، لم أكن أرغب وأنا في محراب جمال الطفولة أن أعطي محاضرة تقليدية، فقررت بلحظة دخولي أن أخرج عن المألوف والمعتاد، وقلت للزهرات: أنا آت هنا لأسمع منكن، فأنا اريد أن أتعلم، فمهما بلغنا من العلم والعمر وحملنا من شهادات، يبقى الكثير نحتاج أن نتعلمه، لذا اريد أن يكون لقائنا اليوم ندوة حوارية، نمرح، نتحاور ونتناقش، كي نتبادل المعلومات وتفيدوني وتزيدوا من معرفتي، وبدأنا الحديث بقولي لهم: لننظر جميعا من النافذة وكل منا ليتحدث عما رأى، لأنتقل بعد أن سمعت من بعض الطالبات عن الانطباع الذي نقش بأذهانهن عن المشهد من النافذة، والذي تركز حول الشمس والأشجار والنور والجمال، لأهمس لهن: هذه القيمة الايجابية التي نراها، ومقابلها هناك الظلام، فالله واحد وخلق الكون والحياة على مبدأ الثنائية، فمقابل الحب هناك كره ومقابل الفرح حزن ومقابل الجمال قبح، فلماذا لا نوجه دوما نظرتنا للجانب الايجابي؟
قرابة الساعة والنصف ونحن نتحدث، كانت الطالبات ايجابيات في الحوار، وتحدثت لهن عن القيم والسلوكيات الايجابية، فهن أساس الحياة، ومن الضرورة دوما ان نبتعد عن السلوكيات السلبية، وقلت لهن: أنتن ستكبرن وتنتقلن للحياة العملية، والدور عليكن لنحارب كل السلوكيات السلبية لبناء مجتمع قائم على المحبة والعطاء والايجابية.
في نهاية الوقت الذي لم نشعر به، شكرت الطالبات اليانعات على ما افادوني به، وشكرت ادارة المدرسة والمدرسات على دعوتي وعلى هذه النشاطات التي تساهم بخلق جيل يمتلك الوعيّ، وليس جيل يحشون أدمغته بالمعلومات حشوا، وخرجت بانطباع ايجابي جدا عن الطالبات والمعلمات والادارة والمدرسة، فهكذا يمكن أن نساهم بخلق جيل جديد، جيل يدرك معنى الحوار والثقافة، يحترم الآخر ورأيه، ويؤمن بالقيم الايجابية قاعدة لفجر الغد.
0 comments:
إرسال تعليق