هذا وقد دار الحديثُ بين الشعراء المجتمعين في أمور الأدب والثقافة وأزمة النقد المحلي والدور السلبي والخطير الذي تنتهجهُ بعض وسائل الإعلام المحلية على مختلف أنواعها، والتسيُّب والفوضى الموجودين على الساحة الأدبيَّة المحليَّة وظاهرة الإحتفاء وتكريم كل من هبَّ ودب والذين لا توجدُ لهم أيَّةُ علاقة مع الأدب والإبداع من قبل بعض المؤسسات والجمعيَّات والتجمُّعات والمنتديات الأدبيّة التسكيفيَّة التي تُرَوِّجُ وتدعمُ الأدبَ الهابط والهزيل وفي نفيس الوقت تعتِّمُ على الأدب والفكر الإبداعي الراقي وعلى الشعراء والأدباء الكبارالعمالقة الشرفاء الوطنيين الملتزمين .
والجديرُ بالذكر ان الإتحاد العام للكتاب الفلسطينيِّين في الداخل الذي يرأسه الشاعر سامي مهنا هو الإتحاد الوحيد المعترف به فلسطينيًّا وعربيًّا وعالميًّا ،وقد حققَ هذا الإتحاد إنجازات هامَّة وغير مسبوقة وعلى رأسها : إعتراف الإتحاد العام للكتاب والأدباء العرب به كشريكٍ في الإتحاد العام وممثلا في المكتب الدائم وتخصيص جائزة خاصَّة لأدباء وشعراء الداخل لأول مرة منذ تاريخ النكبة عام 1948 ..واستطاع هذا الإتحاد بمشاركته في اجتماعات المكتب الدائم والفعاليات والأنشطة الأدبيَّة والثقافيَّة في الوطن العربي من اختراق الحصار المفروض على كتاب وأدباء الداخل وإيصال صوت وشعر المقاومة إلى كافة أنحاء الوطن العربي وللعالم حيث انَّ شعرَ المقاومةِ لم يتوقف وإنما هو مستمر بتجارب إبداعيَّة غنيَّة ومشرقة تكمل طريق الرعيل الأول ممثلا بمحمود درويش وسميح القاسم وراشد حسين وفدوى طوقان .
0 comments:
إرسال تعليق