اختيار وإعداد عادل محمد
28 أغسطس 2019
أبو بكر محمد بن يحيى بن زكريا الرازي (250 هـ/864م - 5 شعبان311هـ/19 نوفمبر 923م) طبيبٌ وكيميائي وفيلسوف ورياضيّاتيٌ ّمُسلم من علماء العصر الذهبي للعلوم. وصفته سيغريد هونكه في كتابها شمس العرب تسطع على الغرب «أعظم أطباء الإنسانية على الإطلاق»، حيث ألف كتاب الحاوي في الطب، الذي كان يضمُّ كل المعارف الطبية منذ أيام الإغريق حتى عام 925م وظل المرجع الطبي الرئيسي في أوروبا لمدة 400 عام. بعد ذلك التاريخ درس الرياضيات والطب والفلسفة والفلك والكيمياء والمنطق والأدب.
في الري اشتهر الرازي وجاب البلاد وعمل رئيسا لمستشفى وله الكثير من الرسائل في شتى مجالات الأمراض وكتب في كل فروع الطب والمعرفة في ذلك العصر، وقد ترجم بعضها إلى اللاتينية لتستمر المراجع الرئيسية في الطب حتى القرن السابع عشر، ومن أعظم كتبه «تاريخ الطب» وكتاب «المنصور» في الطب وكتاب «الأدوية المفردة» الذي يتضمن الوصف الدقيق لتشريح أعضاء الجسم. وهو أول من ابتكر خيوط الجراحة [محل شك]، وصنع المراهم، وله مؤلفات في الصيدلة ساهمت في تقدم علم العقاقير. وله 200 كتاب ومقال في مختلف جوانب العلوم.
كتاب الطب |
زكريا الرازي سيرته ومؤلفاته
محمد بن زكريا الرازي المعروف بالفارسي محمد زکریای رازی ، والمعروف أيضا باسمه اللاتيني الرازي ، وكان هو الفارسي الموسوعي ، الطبيب ، والخيميائي ، والكيميائي ، والفيلسوف وشخصية مهمة في تاريخ الطب ، والمفكر الشامل .
و أدلى الرازي مساهمات جوهرية ودائمة لمختلف المجالات العلمية ، وهي ما سجلت في أكثر من 200 من المخطوطات ، وحصل علي العديد من التقدم في مجال الطب من خلال ملاحظاته والاكتشافات التي أكتشفها ، ويعتبر من المؤيدين الأوائل في الطب التجريبي ، وقال انه أصبح طبيبا ناجحا ، وعين طبيب المحكمة ، وشغل منصب كبير الأطباء ، وكان من بين أول من استخدم مذهب الأخلاط للتمييز بين المرض المعدي وغيره من الأمراض ووصف بوالد طب الأطفال ، والرائدا في العيون ، والطبيب الممارس .
وكتب كتابا رائدا حول الجدري والحصبة وتقديم التوصيف السريري للأمراض من خلال الترجمة ، وبأعماله الطبية والأفكار أصبح يعرف بين الممارسين الأوروبين في العصور الوسطى وأثر في التعليم الطبي في الغرب اللاتيني تأثيراً عميقا ، وأنشأ بعض مجلدات من عمله وهما كتب في الجراحة ، والكتاب العام عن العلاج ، وجزءا من المناهج الدراسية الطبية في الجامعات الغربية ، كما عمل مدرسا للدواء ، وقال انه جذب الطلاب من جميع الخلفيات وقيل يجب على المصالح أن تكون رحيمة ومكرسة لخدمة مرضاه ، سواء كان غنيا أو فقيرا .
نشأته :
ولد أبوبكر الرازي في عام 865 في مدينة الفارسية من مدينة الري ، بالقرب من طهران ، وتوفي في نفس البلدة عام 925 ، وتقع هذه المدينة على المنحدرات الجنوبية لسلسلة جبال البرز التي تقع بالقرب من طهران ، وإيران ، وقبل أن يتعلم الطب درس الفلسفة، والكيمياء ، والموسيقى ، في سن مبكرة ، وحصل فضيلته عل لقب خبيرا في الطب والكيمياء ، و توافدوا إليها المرضى والطلاب من مناطق بعيدة عن آسيا .
دعي الرازي إلى بغداد حيث تولى مسئولية مدير في المستشفى الجديده الذي يحمل اسم مؤسسها المعتضد بالله ، وفي شبابه انتقل الرازي إلى بغداد حيث درس وتمارس في البيمارستان المحلي (المستشفى) .
وأمضى السنوات الأخيرة من حياته في بلده الأصلي ري ، ويتم وصف الرازي من قبل العلماء بأنه “الربوبي الصريح” و “المفكر الحر” ، وقيل أنه قام باختراع مرهم لعلاج العمي . وتعتبر محاضرات الرازي من المحاضرات التي جذبت العديد من الطلاب ، كما قال ابن النديم في الفهرست اعتبر الرازي أنه شيخ، وهو اللقب الفخري الذي لقبه به ، وكان الرازي الشخص السخي من قبل الطبيعة ، مع مراعاة الموقف تجاه مرضاه ، وكان الخيري للفقراء فكان يراعيهم ولا ينساهم أبداً ، وتعامل من دون دفع بأي شكل من الأشكال .
اسهاماته الطبية :
تولى الرازي المركز الأول المسئول عن أول مستشفى رويال في ري، و سرعان ما انتقلت إلى موقف مماثل في بغداد وأصبح رئيسا للمستشفى الشهير مقتدري ، وانتقل من وقت لآخر لمختلف المدن ، وخاصة بين ري وبغداد ، لكنه عاد أخيرا إلى راي ، حيث توفي عام 930م ويحتفل سنوياً باسمه في معهد الرازي قرب طهران ، كما شغل منصب الطبيب في المحكمة السامانية في آسيا الوسطى .
كتب الرازي في العديد من المواضيع المختلفة ، وقد كتب له كتاب في الطب العام ، وألف في الطب (كتاب الطب لمنصور) للحاكم الساماني من ري وهو أبو صالح المنصور ، كتاب المنصوري الذي ترجم إلى اللاتينية في القرن ال15 م ، ويضم عشرة مجلدات في التعامل بشكل شامل مع الطب اليوناني العربي ، وتم تجميع ملفات العمل و الكم الهائل من القراءات والملاحظات الشخصية بعد وفاته من قبل طلابه وتعميمها تحت اسم كتاب آل حاوي وألف في الطب أيضاً ( كتاب الطب الشامل ) ، ويعتبر الرازي من أعظم أطباء القرون الوسطى .
ونشرت بعض من وحدات التخزين الخاصة به بصورة منفصلة في أوروبا ، وكان صاحب كتاب الجدري والحصبة وهي تعتبر الاطروحه الأولى على الجدري وجدري الدجاج ، وكان أول من رسم مقارنات واضحة بين الجدري وجدري الدجاج ، وكان آل حاوي أكبر موسوعة طبية مؤلفة من أي وقت مضى في ذلك الوقت ، ويحتوي على كل موضوع طبي في كافة المعلومات الهامة التي كانت متاحة من المصادر اليونانية والعربية .
وهناك سمة خاصة به عن النظام الطبي له حيث أنه شجع العلاج عن طريق الغذاء الصحي وتنظيمها ، وتأثير العوامل النفسية على الصحة ، وكان الرازي جراح الخبراء ، وكان أول من استخدم الأفيون و التخدير .
وكان الرازي أيضا الباحث ، ووصف بالتفصيل عدة تفاعلات كيميائية كبيرة ، ونظرا أيضا وصفا كاملاً للأدوات المستخدمة في التحقيقات الكيميائية ، وقد ترجم له وصف المعرفة الكيميائية إلى اللاتينية واستخدامها لسنوات عديدة كمصدر للكيمياء ، وكان أول من أنتج حامض الكبريتيك مع بعض الأحماض الأخرى ، وقال انه على استعداد أيضا لأنتاج الكحول عن طريق تخمير المنتجات الحلوة ، وفي مجال علم الأحياء ، وضع الرازي نظام تصنيف بدائي وتقسيم المواد في النباتات والحيوانات والمعادن ، واهتم أيضاً بطريقة فتح الطريق للكيمياء العضوية وغير العضوية .
مؤلفاته
1- مقالة في اللذه .
2-كتاب طبقات الأبصار .
3- كتاب هيئة العالم .
4- كتاب الكيمياء .
5- كتاب في الفصد والحجامة .
6- كتاب الطب الروحاني .
7- كتاب المدخل إلى المنطق .
8- كتاب الشكوك جالينوس .
المصادر: موسوعة ويكيپيديا والمواقع العربية المعتبرة
0 comments:
إرسال تعليق