تقرير: إسراء عبوشي
برعاية مكتب ثقافة جنين وضمن نشاط التبادل المعرفي، وبتنسيق وإدارة الكاتبة "إسراء عبوشي" تم اليوم، السبت 16/11/2019 نقاش ديوان "ما يشبه الرثاء" للأديب الشاعر "فراس حج محمد"، ويقع الديوان الصادر عن دار طباق للنشر والتوزيع في رام الله في 194 صفحة من الحجم المتوسط.
قدم الأستاذ والناقد "عمر عبد الرحمن" قراءة نقدية تحدث فيها عن اللغة الشعرية التي يمتلكها الشاعر فراس قائلا: "استطاع الشاعر من خلال انزياحاته اللغوية، وتشظي مفرداته حيناً وتمددها حيناً آخر، وروعة التأليف بينهما، حتى غدت كالعقد المنظوم، فقد استطاع بهذه اللغة أن يتحدث عن معاني الرثاء كلها، بل يغنّي لها.
وعن الاقتباسات والتناص في الديوان قال عبد الرحمن: تميز الديوان بتناصات متنوعة، تاريخية وأسطورية ودينية وأدبية، ربطت الحداثة بالماضي، وعززت أفكار القصائد، وشدت حبل التفاعل بين الشاعر والمتلقي.
وأشارت الكاتبة "سماح خليفة" في قراءتها: إلى الفخاخ التي زرعها الشاعر في الديوان، فتحدثت عن حرية الكتابة وتجاوز ما عرف بالخطوط الحمراء، وتوقفت مليا عند تناول قصة سيدنا يوسف في الديوان في قصيدة "لم يكن أحد بريئاً"
وقدم الأستاذ حسان نزال مداخلة، فأشار إلى قضايا الإعاقة وحديث الشاعر عنها، ومقدرة الشاعر في تحويل العادي إلى شعر كما في قصيدة "كن هامشيا وكفى" التي تحدث فيها عن لاعبات التنس.
كما شارك في المناقشة كل من مريم اللبدي مسؤولة مجموعة الثقافة مقاومة، والأستاذ محمد أبو بكر والأستاذ مفيد جلغوم، والشاعرة نادية فهمي، كما قدمت نبذة عن سيرة الشاعر الأستاذة مروى حمران، وتحدث الأستاذ كمال سمور مدير مكتبة بلدية جنين عن دور المكتبة الفاعل في دعم الأنشطة الثقافية في المحافظة، وتحدثت الأستاذة ابتسام جلامنة عضو المجلس البلدي والمسؤولة الثقافية في المجلس مرحبة بالحضور ومعبرة عن دعم المجلس للأنشطة الثقافية.
وفي كلمة مقتضبة للشاعر فراس حج محمد عبر فيها عن سعادته باللقاء، متحدثا حول أهمية الانتباه إلى ما في القرآن الكريم من جمال لغوي وأسلوبي والاستفادة منه، مشيرا إلى أن قصة يوسف تناولها شعراء كثيرون ومن زوايا مختلفة، فالسورة، وهي أحسن القصص، زاخرة بالمعاني والأفكار والرموز. وألقى الشاعر قصيدتين من قصائد الديوان، قصيدة "رثاء"، وقصيدة "لم يكن أحد بريئا".
0 comments:
إرسال تعليق