قبّعة الجبل: لا يُستفرد كالمفرد

 


د. محمد مسلم جمعة. 

يتحفنا الشاعر شوقي مسلماني بجديده دائماً، فهو يطوّع الشعر بوحاً عن أفكار تختمر بتجاربه الحياتيّة وتتماهى مع دور الشعر في التعبير عن قضايا العصر ومشاغل وهموم الناس وفق قراءة متعمّقة للواقع ووجدانية تمتدّ من البدء الى الموجود ـ الحاضر وفق فلسفة عمادها عقل منفتح نيّر وكريم. ومرفق ملامح وبرقيّات وخواطر من مجموعة "قبّعة الجبل": 

  

إفتحِ الكاميرا: 

الوحي أخضر.

..


الأمل 

يجعلُكَ تصدّق. 

..


الأمل  

يجعلُكَ  ترى ما تريد. 

..


الموت  

هو حين تفقد الصِلةَ 

بالواقع، 

الموت  

هو كلّما تؤجِّل 

مُدرِكاً ماذا تعمل؟. 

..


"أن 

تصعدَ 

إلى حلبةِ الملاكمة 

شيء 

وأن تفوزَ 

شيء آخر 

تماماً". 

.. 


الميت 

هو الذي مات الحلمُ فيه. 

..


رُقّيَ الحمار ـ  

صار بغلاً كبيراً. 

.. 


"العبوديّةُ 

علّمتهُ أن ينجو 

ولكنْ لم تعلّمه 

كيف يعيش". 

..


لا 

يُستفرَد 

كالمُفرَد.

..


ولاحظ كيف هو يدور ويدور 

وكيف هو يترجّح حافّةً شاهقة.

للقمرِ وجهٌ آخَر.

هو كلّ هذا وكلّ ذاك وذيّاك.

قلْ كلّ ما ينبض بإلتفاتةِ غزال،

بعصفورٍ يغرّد، بصهيلِ خيل.

رآه بإمتدادِ أملٍ.. مرّةً.

أيّها القمرُ هو يستحقّ منك الحذرَ. 

وحين أغمضَ عينيه رأى الأرضَ ـ إفريقيا ـ

جرحاً واحداً مِنَ القطب إلى القطب.

أين خلفَ تلكَ الحواجز هو؟ أين هو في وحدتِه؟.


وقال البعيدُ في البحرِ لكي يرجع:

"التصديقُ واجبٌ مرّاتٍ عملاقة" و"ماذا سيجلبُ لي البحرُ غداً"؟.


في هذا العالم،

في هذه الأرض، في تلك البلاد،

في تلك المدينة، في تلك المحلّة،

في هذه النقطة.. بالوجوه كلّها، بأنهارِ حياتِه..


حين يفتح عينيه

كم ستكون جبال تخفق فيها رايات،

أو أنّها شقائقُ نعمان، 


وبكلِّ الفراشاتِ السوداء ـ الزرقاء ـ

الكبيرةِ، اللامعةِ، الساحرةِ.. بعيداً من نَخَّاس.


CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق