حصل المخرج والإعلامي الباحث (موفق ساوا ميخا) على درجة " الدكتوراه" في الفن المسرحي من جامعة المعرفة العالمية بتقدير ممتاز عن رسالته الموسومة بـ : "مسار المسرح السرياني الى سنة 2000م والاسباب الحقيقة في تأخره:"
وقد تكونت لجنة المناقشة من الاساتذة : ( د. حسين نجمي) و ( د. أحمد الهاشمي) و (د. عامر محمد).
فقد اوصى الباحث موفق ساوا ميخا، في رسالته، باعتماد وتثبيت تاريخ المسرح السرياني كجزء اساسي وأولي من تأريخ المسرح العراقي.
ويضيف ساوا في بحثه الذي كان تحت عنوان "مسار المسرح السرياني الى سنة 2000م واسباب تأخره:" وحصل بموجبه على درجة الدكتوراه في الفن المسرحي بتقدير أمتياز من جامعة المعرفة العالمية، إن اغلب النصوص العرضية السريانية أفتقرت إلى الرؤية الإخراجية والمعالجة الدرامية الناضجة.
ويعزو أسباب ذلك إلى قلة المخرجين المسرحيين الأكاديميين وظهور بعض المتطفلين على عملية فن الاخراج المسرحي بدون ان يحملوا رؤية فنية جديدة وبعيداً عن أية اشتغالات درامية وجمالية متقدمة وتقديم عروض تلو العروض الهابطة وبأسرع وقت ممكن والتركيزعلى الكم (طلبا للارتزاق). ويجد إن النص الدرامي المتماسك ان وجد يتم اناطته بـ (مخرج هاوي) لا يفقه من اسس الاخراج المسرحي .
ويعد هذا البحث من أهم البحوث التي تناولت المسرح السرياني وعلاقته بالمسرح العراقي، بما تضمنه من دراسة معمقه له مستندة على مصادر معتبرة معززة بصور موثقة ونادرة، وبما ضمه البحث من تحليلات واستنتاجات موفقة.
يلاحظ الباحث إن النقد المسرحي السرياني غائبا، وهو امر ولا شك يمثل جزء من مشكلة المسرح العراقي والعربي، إذ الأشتغال بالنقد علاوة على حاجته لثقافة ودراية واسعة بالمسرح وتاريخه فانه يحتاج للتحرر من العلاقات التي تحبط النقد.
ومما خلص إليه الباحث عدم إصرار العروض السريانية على الفعل المسرحي الجديد الذي يُحدث اللغة والرؤية والذوق والصورة والحركة، ويعني الابتعاد عن التجريب باستثناء بعض النصوص العرضية في فترة العقد التاسع من القرن العشرين.
ويجد الباحث ساوا أيضا إن المنتج ليس له حضور مع عدم وجود منهج مدروس للعملية الانتاجية.
ويقدم الباحث سلسلة من التوصيات تتعلق بتشكيل فرقة قومية خاصة بالفنون المسرحية تضمن كادر اكاديمي والهواة أيضا، والعمل على بناء أو توفير بناية لمسرح سرياني خاص في الأماكن التي يتواجدون فيها وخاصة في بغداد، ألقوش، قره قوش والموصل، ودعم المسرحيات السريانية رسميا وشعبيا من خلال دعم كافة الفرق المسرحية السريانية، وإقامة مهرجان مسرحي سرياني كل سنتين، ومغادرة النصوص العرضية القريبة من التهريج، والارتجال والخطابية والاعتماد على رؤية فنية حديثة للارتقاء بمستوى العروض السريانية والتي تحمل دلالات ومضامين فكرية وجمالية معاصرة، وخلق الوجه الثاني من العملية الإبداعية الفنية ألا وهو (النقد المسرحي) والذي بدونه يبقى الجانب السلبي سلبيا ولا يتم تشخيص بواطن الخلل في أي منتج فني.
ويجد إن تدريس تأريخ المسرح السرياني في الجامعات (وخاصة في كلية ومعهد الفنون الجميلة) في العراق كمادة أساسية يمثل أحد المداخل للارتقاء بهذا المسرح.
وعلق باحثون على قرار اللجنة التي ناقشت البحث، ومنحت الباحث بموجبه درجة الدكتوراه "إن وجود استقرار بالعراق، في ظل الحكم التقدمي، الذي يوفر العدالة ويحترم حقوق الإنسان التي تشمل حتى الثقافة كفيل بتحقيق التوصيات العديدة التي ذكرها الباحث للنهوض بالمسرح السرياني. غير إن واقع العراق عكس ذلك لاسيما الان وهو تحت حكم احزاب طائفية دينية.".
**
أمام هذا النجاح الباهر للصديق الكبير موفق ساوا لا يسعنا في مؤسسة الغربة الاعلامية الا أن نقدم له أسمى آيات الاعجاب والتهنئة، وأن نقول له بالصوت الملآن: ألف مبروك يا موفقنا.
**
أمام هذا النجاح الباهر للصديق الكبير موفق ساوا لا يسعنا في مؤسسة الغربة الاعلامية الا أن نقدم له أسمى آيات الاعجاب والتهنئة، وأن نقول له بالصوت الملآن: ألف مبروك يا موفقنا.
0 comments:
إرسال تعليق