بقلم: منار خلاوي
يصادف اليوم الأثنين 14|11|2022م ذكرى اعتقال الزميل الصحفي والكاتب الأسير أسامة الأشقر من بلدة صيدا شمال طولكرم، والذي يدخل عامه ال 21 في الأسر لينضم بذلك إلى قائمة عمداء الأسرى الفلسطينيين، والتي يدخلها بعد سنوات طويلة من الإرادة والتحدي لبطش السجان ورطوبة جدران مقابر الأحياء.
فبكل ما أوتي من عزيمة وإصرار انتفض على واقع الأسر، ورفض بأن يكون مجرد رقماً طي النسيان، فاستل قلمه فكتب فأبدع، وكان نتاج مشروعه الثقافي إصدار كتابه الأول " للسجن مذاق آخر"
والذي تحدث فيه عن تفاصيل رحلة الاعتقال منذ اللحظة الأولى حتى لحظة التحرر، وما يمر به الأسير خلالهما بعضها الحزين وبعضها الآخر سعيد
. وهو الآن يستعد لإطلاق كتابه الثاني، الذي أثبت فيه بأن الفلسطيني ما زال كطائر العنقاء، ينهض من بين الرماد، والأحكام المؤبدة والأقفال لينبعث من جديد يراسل مئات الشخصيات الفلسطينية والعربية والأجنبية، من مختلف أنحاء العالم ، هذا إضافة لكتابة مئات المقالات، ونشرها في عدد كبير من الصحف والمجلات والمواقع المحلية والعالمية، وإعطاء الدورات التثقيفية المعنية، بمختلف المجالات داخل الأسر، ليقوم بالخطوة الأكبر في التمرد على واقع الأغلال حيث أعلن ارتباطه بزوجته منار خلاوي.
الأشقر رغم الثماني مؤبدات التي ظن الاحتلال واهما بأنه قد أفقده حياته وحوله لظل منسي بعد عامين من المطاردة، إثر التحاقه بركب كتائب شهداء الأقصى خلال الانتفاضة الثانية، حينها كان يبلغ من العمر عشرين عاما فقط وحكم عليه بالسجن المؤبد ثماني مؤات وخمسين عاماٍ، بسبب مسؤوليته عن تنفيذ عملتي ميتسر وحرميش عام 2002
عام جديد وأمل متجدد لعله يكون العام الأخير بالأسر.
0 comments:
إرسال تعليق