زغلول الدامور للدكتورة بهية ابو حمد: اريد ان اعيش بكرامتي، لا اريد ان اشحد


نهار السبت الواقع فيه 11 تموز 2015, قامت المحامية الدكتورة بهية أبو حمد بزيارة الشاعر جوزيف الهاشم - زغلول الدامور في دارته- وللمناسبة تلك قالت ابو حمد: التقيت بزغلول الدامور, شاعر ذو هامة زجلية وطاقة فكرية- لقد عرفني على الفور وقال لي:
" بهية انت بلبنان؟ نّوَر الزجل- و نّوَرت بيروت- ما بنسى يوم اللي كرمتيني باستراليا"
جلست معه ودار الحديث حول الزجل والترا ث, ومستقبل الشعراء في لبنان, واستراليا بالاضافة الى القرار الوزاري الصادر عن معالي وزير الخارجية المهندس جبران باسيل للحفاظ على الانتاج الادبي والشعري للكتاب والشعراء والمثقفين اللبنانيين, واستشهدت ببعض من الابيات من شعراء كبار اعطوا للبنان الكثير من الفكر والمجد ففرح الزغلول كثيرا بذلك, ثم استشهدت ببعض الابيات من قصائده التي لا يذكر منها الا القليل ففرح اكثر وقال:
" الشاعر بينبسط لما غيرو بيردد قصايدو- برافو عليك كملي هيك" 
وعندما سائلته عن احواله المادية والصحية, رايت دموعا تنساب من عينيه - اجل, واجل" لقد بكى الزغلول" فلم اصدق ما تراه عيني- الزغلول الذي يجب ان يفرح في اخر مراحل عمره - لقد المتني دموعه, فحزنت كثيرا وقلت له: " شو بدك يا زغلول؟ كيف بقدر ساعدك مع الجالية باستراليا؟" فاجاب:
                                    "ما بدي شي - بدي عيش بكرامتي- ما بدي اشحد"
ومن ثم سالته شو بدك من الدولة؟ فاجاب:
                             " عتبي كبير عالدولة - ما حدا عرف قيمتي" 
وجلس حزينا, دامعا, وصامتا لبرهة ثم قال - " الله بيعين" - وبدأ بغناء الاوف, والعتابا, والميجانا, والقرادي, وانواع شعرية اخرى, واطلق العنان لصوته الجهوري الجميل ذو خامة نادرة والذي لم يفقد حلاوته, ورنته, وهيبته, وسحره, فشعرت بفرح لا يوصف.
ومن ثم تذكر بعض من  قصائده التي ارتجلها وبالاخص عندما توفى شقيقه وغناها باكيا:
اعذريني يا حروف الابجدي 
اذا ما بعمل الواجب علي
خسرت خي الي مفضل عابلادي
وعلي ومتل امي ومتل بي
خمس ساعات صرلو مش زيادي
ما حلو يبتدي النسيان في
بعزى خي رجعت عزي فؤادي
  
هذا كل ما تذكر من القصيدة ـ ثم اجهش في البكاء, فقلت: " ولا يهمك بعدك ملك الزجل"

ثم اضفت:  " الك معي اماني من الشاعر عصام ملكي – "ديوانو الجديد-ـ  فأشرقت البسمة على وجهه, وبدأ "يصفر كالحسون" ويردد العتابا والشروقي تارة, ويقرأ في الديوان تارة اخرى؟.
جوزيف الهاشم – الشاعر الذي رفع اسم لبنان للمجد, واعطى شعرا عظيما تتوارثه الاجيال ـ هو صانع الحرف, وحامي حمى الوزن والشعر- هو الاسطورة, والقصيدة, والوزن, والشعر, بكل ما في لهؤلا الكلمات من معاني- هو الشمس الساطعة في كل مكتبة, وبيت, ومنبر, ومدرسة, والدول, والغربة الحزينة ـ هو زغلول الدامور الذي اجاد بشعر تغنى به العشاق, والمثقفين, والكبار, والصغار - هو الذي غردت ورقصت له المنابر ـ هو الذي غنى للملوك والأمرإ, والعظمأ- هو الذي صفقت له الايادي اعجابا- هو الذي اجاد شعرا وأطرب الجميع - هو الذي قدم الكثير والكثير للبنان- فلنطرح تساؤولات بصوت جهوري؟ ماذا قدم لبنان لزغلول الدامور عندما احتاجه فقط مرغماً ، خاضعاً لسّنة الطبيعة القاسية؟ اترك لكم الحكم العادل مع فيديو مصور لتروا الاهمال والظلم بام العين.
الصمت في حضرة الكبار أبلغ من الكلام -اعذرنا يا جوزيف الهاشم -اعذرنا يا زغلول الدامور هكذا تكرّم الدولة كبارها في لبنان

CONVERSATION

1 comments:

  1. قصيدة مهداة من الشاعر عصام ملكي الى زغلول الدامور
    يا جوزيف الهاشم على أصول
    بتحكي شعر والسكت مش مقبول
    المنبر عا شكلك ما عرف أبطال
    يمكن إلك حرف الهجا معمول
    متلك ما في انسان جال وصال
    ومعلوم منّو عالمك مجهول
    بقلّك أنا وهيدا حكي يوصال
    للجاهلينك يا ظريف الطول
    رب الشعر عنك زمانك قال
    عا كل منبر كنت إلنا تقول
    للأبجديه بضل عم وخال
    وعن كل كلمه بقولها مسؤول
    شعرك يا هاشم كان عال العال
    تا يزورك النسيان مش معقول
    بقول بلساني وبلسان الحال
    متلك ما شاف الشعر بزمانات
    يا صديق الكل يا زغلول

    ردحذف