وطنية
شهدت مدينة طرابلس حدثا طبيا بارزا كونه الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وتمثل بعملية جراحية لجنين في بطن امه في الشهر السابع، جرى خلالها إستئصال كتلة لحمية كانت تتغذى منه ويترافق عملها مع عمل قلب الطفل، وكان يخشى الأطباء ان يؤدي إستئصالها الى توقف قلب الجنين وبالتالي وفاته.
وقد اجرى هذه الجراحة الدقيقة الدكتور برنارد نصر (الأخصائي في الجراحة النسائية والتوليد وفي الحمل ذو الخطورة وطب وجراحة الجنين) في مستشفى ألبير هيكل، حيث نجح في إستئصال الكتلة اللحمية، ضمن بطن الام وأثناء الحمل، وفصلها بشكل نهائي عن جسد الجنين وقطع الشرايين المترابطة مع قلبه، وإنقاذه من موت محتم. وقد خرج الطفل بعد العملية وهو في شهره السابع بوزن 1100 غرام، ووضع في الحاضنة، وما يزال يخضع الى عناية مركزة والى مراقبة حالته.
بدورها اكدت إدارة المستشفى أن الطفل بات في حالة جيدة وكذلك الوالدة التي خضعت للعملية بتقنيات متطورة جدا كي لا تؤثر سلبا على حياتها.
وقد أطلقت الوالدة على جنينها إسم شربل وهو من عائلة خليل، وشرح الدكتور نصر كيفية اجراء هذه العملية داخل الرحم، مؤكدا "أنها اعطت الطفل فرصة للنجاة، لأن امكانية ولادته كانت شبه معدومة وكانت ستؤدي لا محال الى وفاته لاحقا.لذلك أجرينا العملية ضمن الرحم، وعملنا على فصل الكتلة اللحمية، وإعادة الجنين الى وضعه الطبيعي، ومن ثم إجراء الولادة ووضعه في الحاضنة، حيث بات في حالة مستقرة.أما الوالدة فهي بصحة جيدة ايضا".
0 comments:
إرسال تعليق