كتب فراس حج محمد
على مشارف القدس، في مدينة رام الله، عقدت مجلة "مشارف مقدسية" يوم الأحد 20-3-2016 ندوتها الأولى، لتقييم المجلة في أعدادها الأربعة الأولى، التي أكملت فيها المجلة دورتها الأولى، وذلك بحضور المدير العام للمجلة موسى أبو غربية، ورئيس التحرير الشاعر محمد حلمي الريشة، مدير عام بيت الشعر في فلسطين، ود. سناء عز الدين عطاري، وهويدا جفال، وجاكلين الخطيب، ومحمد الفقيه مدير مكتب محافظة القدس في وزارة الثقافة، وناصر الرفاعي مدير الأرشيف الوطني الفلسطيني في وزارة الثقافة، إضافة إلى مجموعة من الكتاب الذين قدموا أوراقهم في الندوة، أو مداخلاتهم خلال الجلسة الحوارية لتقييم المجلة، وآفاق تطوير عملها في عامها القادم.
افتتحت الندوة بكلمة موسى أبو غربية المدير العام للمجلة، متحدثاً عن القدس وتجلياتها الفكرية، وما يتصل بها من أفكار التسامح والإنسانية، مؤكداً الرابط الذي يربط القدس مع كل المغرب العربي والمشرق العربي، فهي القدس التي تحكم هذا التجمع الثقافي العربي من المحيط إلى الخليج. وموجهاً الشكر في نهاية الحديث لكل من سطر حرفاً في أعداد المجلة، لتظل المجلة نقطة تحول في الثقافة العربية وتنهض وتتطور ولتحافظ على خطها البياني المتصاعد، لتكون في قمة الإبداع العربي.
وتحدث الشاعر محمد حلمي الريشة رئيس التحرير عن ذلك العبء الملقى على أكتاف رئيس تحرير مجلة، أريد لها أن تكون حاملة لقضية القدس وقضية الثقافة الفلسطينية، وخصوصية إصدار العدد الأول، والظروف التي صاحبت ذلك، والجهود المبذولة للتواصل مع الكتاب العرب والفلسطينيين، واختيار المواد الأدبية والثقافية ومراجعتها، وتبويبها. كما أكد الريشة أن هذه هي الندوة الأولى للمجلة، وسيكون هناك ندوات متتابعة، تعقد كل ثلاثة أشهر، لتظل المجلة محافظة على حيويتها واتصالها مع الكتاب عن قرب، ومناقشة الأوضاع الثقافية المستجدة.
وقدمت في الندوة ثلاث مداخلات رئيسية؛ تحدثت في أولاها الكاتبة والباحثة شادية حامد عن المجلة في أعدادها الأربعة، ودلالات الغلاف في كل عدد، محللة أبعاد الصورة وعناصرها وارتباطها بالقدس، ومعالمها الحضارية والتاريخية، لتخلص في قراءتها إلى أن "مشارف مقدسية" قد ولدت من رحم التناقضات، جامعة ما يلوح من أضداد لإعلاء ناصية القيم الثقافية المستقلة، مرسية طابعاً حضارياً، بعيدة عن المحسوبيات والمجاملات والتحيزات العاطفية.
وفي المداخلة الثانية التي قدمها الشاعر والناقد فراس حج محمد، فقد تطرق إلى الفلسفة والرؤيا التي تقوم عليها مجلة "مشارف مقدسية"، وربطها بسياق الوضع الثقافي العام في فلسطين، إذ إن المجلة قد جاءت على فترة من المجلات الثقافية الفلسطينية بعد توقف عدد من المجلات العريقة عن الصدور، وقدم حج محمد كذلك مسحاً إحصائيا لأبواب المجلة وكتابها، حيث التنوع والثراء، ودلالة ذلك وأثره على الحياة الثقافية الفلسطينية، وعلى مجلة "مشارف مقدسية" بشكل خاص.
وتطرق الكاتب أمين دراوشة في مداخلته الثالثة إلى مجموعة من القضايا البارزة في المجلة، ومحافظتها على خط الثقافة المقاومة وبعدها عن التطبيع ومظاهره، وفي ذلك تتبنى إستراتيجيتها الوطنية في الدفاع عن القدس وقضيتها، مؤكداً خلال الحديث أهمية الحرص على حصن الثقافة العصيّ على الانكسار، وأشار دراوشة إلى أن المجلة ساهمت في التعريف بإبداعات كتاب لم يكونوا معرفين لنا نحن الكتاب والمثقفين، ولم يكن يعني هيئة التحرير سوى جودة النص بغض النظر عن كاتبه أكان من الأسماء الكبيرة أم الواعدة الشابة.
وخلال الجلسة الحوارية تحدث الكاتب والباحث عزيز العصا عن تجربته الخاصة في الكتابة للمجلة، وتخصصه حول المكتبات والمخطوطات المقدسية، فالمشهد الثقافي المقدسي بحاجة ماسة إلى توثيق دائم وحمل الهم الثقافي المقدسي. كما أشاد الباحث ناصر الرفاعي بالأقلام التي كتبت على صفحات المجلة في أعدادها الأربعة، هؤلاء الباقة من الكتاب والمفكرين الذين تزينت بهم مشارف وشرفت بينابيع أقلامهم وعصارة أفكارهم. ويرى أ. د. حسن السلوادي أن العمل الثقافي ليس سهلاً، وبخاصة في هذه الظروف، مشيراً إلى أن وضع الثقافة كان أفضل حالاً في السابق، وبخاصة القدس، إذ كانت قبلة الكتاب الفلسطينيين يأتون إليها لينشروا إبداعاتهم في مجلاتها ذات القيمة الثقافية العالية. ولفت السلوادي النظر إلى أهمية مخاطبة الآخر بلغته، فدعا إلى ترجمة ما كتب عن القدس إلى اللغات الأخرى وبخاصة الإنجليزية والفرنسية، وضرورة تسجيل المجلة في قاعدة البيانات الدولية والعالمية.
كما قدم كل من د. سناء عز الدين عطاري، ومحمد الفقيه، وهويدا جفّال، وجاكلين الخطيب، تجاربهم في العمل خلال عام كامل في مجلة "مشارف مقدسية"، مؤكدة د. سناء العطاري حضور الكتاب المقدسيين على صفحات المجلة والتواصل معهم بصورة مستمرة، ويرى محمد الفقيه أن المجلة حققت التوازن بين كل الأطياف الفكرية والبيئات الجغرافية في فلسطين وخارجها. وأما هويدا جفال، فقد تحدثت عن رهبتها الأولى من العمل كسكرتيرة تحرير في مجلة ثقافية كمجلة يراد لها أن تكون مجلة الثقافة الفلسطينية الأولى. وكذلك تحدثت جاكلين الخطيب التي انضمت إلى فريق عمل المجلة منذ العدد الرابع، عن طبيعة العمل في المجلة والتدريب على أعمال التحرير والمراجعة اللغوية.
على مشارف القدس، في مدينة رام الله، عقدت مجلة "مشارف مقدسية" يوم الأحد 20-3-2016 ندوتها الأولى، لتقييم المجلة في أعدادها الأربعة الأولى، التي أكملت فيها المجلة دورتها الأولى، وذلك بحضور المدير العام للمجلة موسى أبو غربية، ورئيس التحرير الشاعر محمد حلمي الريشة، مدير عام بيت الشعر في فلسطين، ود. سناء عز الدين عطاري، وهويدا جفال، وجاكلين الخطيب، ومحمد الفقيه مدير مكتب محافظة القدس في وزارة الثقافة، وناصر الرفاعي مدير الأرشيف الوطني الفلسطيني في وزارة الثقافة، إضافة إلى مجموعة من الكتاب الذين قدموا أوراقهم في الندوة، أو مداخلاتهم خلال الجلسة الحوارية لتقييم المجلة، وآفاق تطوير عملها في عامها القادم.
افتتحت الندوة بكلمة موسى أبو غربية المدير العام للمجلة، متحدثاً عن القدس وتجلياتها الفكرية، وما يتصل بها من أفكار التسامح والإنسانية، مؤكداً الرابط الذي يربط القدس مع كل المغرب العربي والمشرق العربي، فهي القدس التي تحكم هذا التجمع الثقافي العربي من المحيط إلى الخليج. وموجهاً الشكر في نهاية الحديث لكل من سطر حرفاً في أعداد المجلة، لتظل المجلة نقطة تحول في الثقافة العربية وتنهض وتتطور ولتحافظ على خطها البياني المتصاعد، لتكون في قمة الإبداع العربي.
وتحدث الشاعر محمد حلمي الريشة رئيس التحرير عن ذلك العبء الملقى على أكتاف رئيس تحرير مجلة، أريد لها أن تكون حاملة لقضية القدس وقضية الثقافة الفلسطينية، وخصوصية إصدار العدد الأول، والظروف التي صاحبت ذلك، والجهود المبذولة للتواصل مع الكتاب العرب والفلسطينيين، واختيار المواد الأدبية والثقافية ومراجعتها، وتبويبها. كما أكد الريشة أن هذه هي الندوة الأولى للمجلة، وسيكون هناك ندوات متتابعة، تعقد كل ثلاثة أشهر، لتظل المجلة محافظة على حيويتها واتصالها مع الكتاب عن قرب، ومناقشة الأوضاع الثقافية المستجدة.
وقدمت في الندوة ثلاث مداخلات رئيسية؛ تحدثت في أولاها الكاتبة والباحثة شادية حامد عن المجلة في أعدادها الأربعة، ودلالات الغلاف في كل عدد، محللة أبعاد الصورة وعناصرها وارتباطها بالقدس، ومعالمها الحضارية والتاريخية، لتخلص في قراءتها إلى أن "مشارف مقدسية" قد ولدت من رحم التناقضات، جامعة ما يلوح من أضداد لإعلاء ناصية القيم الثقافية المستقلة، مرسية طابعاً حضارياً، بعيدة عن المحسوبيات والمجاملات والتحيزات العاطفية.
وفي المداخلة الثانية التي قدمها الشاعر والناقد فراس حج محمد، فقد تطرق إلى الفلسفة والرؤيا التي تقوم عليها مجلة "مشارف مقدسية"، وربطها بسياق الوضع الثقافي العام في فلسطين، إذ إن المجلة قد جاءت على فترة من المجلات الثقافية الفلسطينية بعد توقف عدد من المجلات العريقة عن الصدور، وقدم حج محمد كذلك مسحاً إحصائيا لأبواب المجلة وكتابها، حيث التنوع والثراء، ودلالة ذلك وأثره على الحياة الثقافية الفلسطينية، وعلى مجلة "مشارف مقدسية" بشكل خاص.
وتطرق الكاتب أمين دراوشة في مداخلته الثالثة إلى مجموعة من القضايا البارزة في المجلة، ومحافظتها على خط الثقافة المقاومة وبعدها عن التطبيع ومظاهره، وفي ذلك تتبنى إستراتيجيتها الوطنية في الدفاع عن القدس وقضيتها، مؤكداً خلال الحديث أهمية الحرص على حصن الثقافة العصيّ على الانكسار، وأشار دراوشة إلى أن المجلة ساهمت في التعريف بإبداعات كتاب لم يكونوا معرفين لنا نحن الكتاب والمثقفين، ولم يكن يعني هيئة التحرير سوى جودة النص بغض النظر عن كاتبه أكان من الأسماء الكبيرة أم الواعدة الشابة.
وخلال الجلسة الحوارية تحدث الكاتب والباحث عزيز العصا عن تجربته الخاصة في الكتابة للمجلة، وتخصصه حول المكتبات والمخطوطات المقدسية، فالمشهد الثقافي المقدسي بحاجة ماسة إلى توثيق دائم وحمل الهم الثقافي المقدسي. كما أشاد الباحث ناصر الرفاعي بالأقلام التي كتبت على صفحات المجلة في أعدادها الأربعة، هؤلاء الباقة من الكتاب والمفكرين الذين تزينت بهم مشارف وشرفت بينابيع أقلامهم وعصارة أفكارهم. ويرى أ. د. حسن السلوادي أن العمل الثقافي ليس سهلاً، وبخاصة في هذه الظروف، مشيراً إلى أن وضع الثقافة كان أفضل حالاً في السابق، وبخاصة القدس، إذ كانت قبلة الكتاب الفلسطينيين يأتون إليها لينشروا إبداعاتهم في مجلاتها ذات القيمة الثقافية العالية. ولفت السلوادي النظر إلى أهمية مخاطبة الآخر بلغته، فدعا إلى ترجمة ما كتب عن القدس إلى اللغات الأخرى وبخاصة الإنجليزية والفرنسية، وضرورة تسجيل المجلة في قاعدة البيانات الدولية والعالمية.
كما قدم كل من د. سناء عز الدين عطاري، ومحمد الفقيه، وهويدا جفّال، وجاكلين الخطيب، تجاربهم في العمل خلال عام كامل في مجلة "مشارف مقدسية"، مؤكدة د. سناء العطاري حضور الكتاب المقدسيين على صفحات المجلة والتواصل معهم بصورة مستمرة، ويرى محمد الفقيه أن المجلة حققت التوازن بين كل الأطياف الفكرية والبيئات الجغرافية في فلسطين وخارجها. وأما هويدا جفال، فقد تحدثت عن رهبتها الأولى من العمل كسكرتيرة تحرير في مجلة ثقافية كمجلة يراد لها أن تكون مجلة الثقافة الفلسطينية الأولى. وكذلك تحدثت جاكلين الخطيب التي انضمت إلى فريق عمل المجلة منذ العدد الرابع، عن طبيعة العمل في المجلة والتدريب على أعمال التحرير والمراجعة اللغوية.
0 comments:
إرسال تعليق